الأخبارمانشيت

اللجنة الدستورية <<ورقة توت>> ودوران ٌ في دائرة مُفرغة

كشفت صحيفة الشرق الأوسط في تقريرٍ للصحفي ابراهيم حميدي مسار الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف الأسبوع الماضي

وقالت الصحيفة أن الجولة الأخيرة للاجتماعات تضمنت جديداً في الإطار الشكلي فقط مع استمرار السلوك القديم بين المتفاوضين والرعاة لإبقاء عجلة العملية دائرة والاحتفاظ بها كـ “ورقة توتٍ”

وأشارت الصحيفة إلى جديد هذه الجولة وهو تخلي وفد الحكومة السورية عن مطالبته السابقة بإقرار وفد المعارضة السورية« الركائز الوطنية» قبل مناقشة الدستور لكن الوفد الحكومي اقترح مدخلاً جديداً وهو الاتفاق على «الهوية الوطنية »

يُذكر أن الركائز الوطنية كانت تتضمن «رفض العدوان التركي والتمسك بوحدة الأراضي السورية والسيادة ورفض الإرهاب إضافة إلى رفض المشاريع الانفصالية»

ويُعزى هذا «الانجاز الشكلي» بحسب الصحيفة إلى التدخل الروسي؛ إذ إن المبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتيف زار دمشق والتقى الأسد لضمان توفير «إيجابية» من الحكومة السورية في اجتماعات جنيف

وتضيف الصحيفة في تقريرها: إنها المرة الأولى التي تجري اجتماعات اللجنة الدستورية بحضور مستشار روسي في قاعة الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة، وكان يسجل ملاحظاته ويتحاور مع المشاركين من جميع الأطراف من دون أن يتدخل في فرض أية مقترحات على الأطراف وأجندتها.

ورأت الصحيفة بحسب تقريرها أن موسكو نجحت  في الحفاظ على انعقاد الاجتماعات رغم تحديات «كورونا»، لكنها لم تتدخل إلى الحد الذي تضمن فيه حصول اختراق.

وبحسب مصادر المحرر الديبلوماسي في صحيفة الشرق الأوسط ابراهيم حميدي فإن الجلسات كانت أقرب إلى نقاش ثقافي وذكّر البعض بـ«المنتديات الثقافية» قبل سنوات؛ حال دون حصول عمل تراكمي سياسي بين وفود: الحكومة، والمعارضة، والمجتمع المدني، وحال دون اتفاق الطرفين ووفد المجتمع المدني على تثبيت مقترح بيدرسن بعقد الجولة المقبلة في 5 أكتوبر

ويرى حميدي بأنه ورغم الدوران في هذه الدائرة المفرغة فإن الجميع متمسك بـ«ورقة التوت» لأسباب استراتيجية أو تكتيكية أو شخصية؛ بدل البحث الجدي في مداخل أخرى للعملية السياسية وتنفيذ القرار 2254.

زر الذهاب إلى الأعلى