الأخبارالعالممانشيت

الكونغرس الأمريكي ينتقد العملية العسكرية التركية (نبع السلام)

وجهت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي انتقادات حادة للحكومة التركية، بسبب سياساتها الستة التي انتهجتها أنقرة وأدت إلى تقويض التحالف مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقد أعرب كلٌّ من رئيس اللجنة الديمقراطية في الكونغرس (إليوت إنجل) والسيناتور الجمهوري البارز والعضو باللجنة (مايكل ماكول) عن القلق البالغ بشأن العلاقات الأمريكية مع تركيا, وأصدرا بياناً مشتركاً قالا فيه:

بينما نستمر في العمل على رؤية قيمة حقيقية بعلاقة قوية بين الولايات المتحدة وتركيا، فإن أفعال تركيا المزعزعة للاستقرار تحتاج إلى معالجة أقوى.

وأضافا في بيانهما: يتعين على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها الأوروبيين وحلفائها في الناتو وشركائها لمواصلة استخدام كل الأدوات المتاحة لهم لمطالبة تركيا بعكس مسارها التي تتبعه.

وأشار البيان إلى ستة مجالات سياسية يأملون أن تعكسها تركيا.

الأول: استحواذها على نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 ، والذي يهدد قابلية التشغيل البيني للناتو, ويقوض تعهد الدفاع الجماعي للحلف, وقد اتخذت إدارة ترامب خطوة غير مسبوقة بفرض عقوبات على أنقرة بسبب شرائها منظومة S-400 من موسكو واختبارها.

الثاني: العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا (نبع السلام)، والتي زعزعت المكاسب الحاسمة التي حققتها الولايات المتحدة وشركائها المحليين (قوات سوريا الديمقراطية) في القتال المستمر ضد تنظيم داعش، وفاقمت الأزمة الإنسانية القائمة.

الثالث: اتهم البيان الرئيس التركي أردوغان بتأجيج نيران صراعات عالمية أخرى، حيث تفيد التقارير بإرسال أردوغان مرتزقة سوريين إلى ليبيا وناغورنو كاراباخ.

الرابع: صراع شرق البحر الأبيض المتوسط ​​، حيث أشار البيان إلى أن  أنقرة كانت تقطع العلاقات بين أعضاء الناتو, وقد قامت بالتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في المياه المتنازع عليها, والتي تطالب بها اليونان (العضو في حلف الناتو)، وقبرص (الشريك الرئيسي للحلف).

الخامس: كما أشار البيان إلى علاقات أنقرة مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وأن أردوغان استضاف علانية إرهابيي حماس في تركيا، بما في ذلك الأفراد الذين حددتهم الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب بسبب أنشطتهم الإرهابية, حيث استضاف أردوغان في آب الماضي وفداً من حركة حماس بقيادة زعيمها (إسماعيل هنية), ونائب رئيسها (صالح العاروري)، ورئيس حركة حماس في الخارج (ماهر صلاح)، ورئيس الديانات العربية والإسلامية للحركة (عزت الرقيق)، وممثلها في تركيا (جهاد يغمور).

السادس: انتقد البيان سياسات أردوغان في الداخل التركي التي قوضت المؤسسات الديمقراطية في تركيا من خلال تعزيز سلطته، وتقويض استقلال القضاء التركي، واستهداف الموظفين المحليين في القنصليات الأمريكية بتهم جنائية لا أساس لها.

والجدير ذكره أن تاريخ صدور هذا البيان هو( 17-12-2020) يسبق تولي الرئيس المنتخب (جو بايدن) منصبه بخمسة أسابيع.

زر الذهاب إلى الأعلى