التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع(فنر الكعيط) نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, الذي تحدّث عن ملف معتقلي داعش ومصيرهم قائلاً:
بالنسبة لملف معتقلي داعش وعوائلهم, فمن تلوثت أيديهم بالدماء وارتكبوا الجرائم من عناصر داعش السوريين (مواطنو شمال وشرق سوريا), هؤلاء ستتم محاكمتهم على ما اقترفت أيديهم, أما بالنسبة للأطفال والنساء(عائلات مرتزقة داعش) الأجانب فقد وجهت الإدارة الذاتية الديمقراطية نداءً لأكثر من خمسين دولة لاستعادة مواطنيهم الذين كانوا ضمن تنظيم داعش من النساء والأطفال, ولكن للأسف لم يلقَ هذا النداء سوى استجابة بسيطة من دول معدودة فقط, حيث سلمت الإدارة الذاتية بعض الأطفال والنساء اللواتي لم تتلوث أيديهنّ بالدماء ولم يرتكبن جرائم إلى ممثلي دولهم.
وبالنسبة لمصير عناصر داعش الأجانب المعتقلين لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا, فقد أوضح الكعيط بالقول:
الوفود التي زارت الإدارة الذاتية كلها متفقة على دعم إنشاء محكمة دولية في شمال وشرق سوريا لمحاكمة مرتزقة داعش الأجانب, وذلك لأن الجرائم التي ارتكبتها هؤلاء كانت في هذه المنطقة الجغرافية, والشهود على هذه الجرائم هم مواطنو هذه المنطقة, ومسرح الجريمة أيضاً هو في هذه المنطقة, ولكن بسبب اعتماد المجتمع الدولي على الأمور الفنية والقانونية فإن إنشاء هذه المحكمة قد يأخذ فترة زمنية طويلة, والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا مصممة على محاكمة هؤلاء المرتزقة من خلال محاكم دولية يتم إنشاؤها في مناطق شمال وشرق سوريا.
