نشرت الكاتبة الفرنسية ميراي كورت يوم الثلاثاء 22 نوفمبر، مقالاً في الموقع الرسمي لحزب الجديد المناهض للراسمالية (NPA) الفرنسي، واصفة ما حدث في استنبول بذريعة وأن أردوغان يلعب على الوتر القومي وطالبت فيه وقف العدوان على الكرد، ومن الجدير بالذكر أن ميراي كتبت كتاباً عن روج آفا ووصفته بالمدينة الفاضلة والذي تحول الى فلم سينمائي.
وجاء في المقال:
ميراي كورت
أعلن الرئيس التركي أردوغان عن ذلك منذ فترة طويلة: الهجوم على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في وقت وشيك.
من الجلي انه في ظل أزمة اقتصادية أدت إلى تضخم بلغ 85 ٪ ، ومعدل بطالة مرتفع باستمرار وفقدان الليرة التركية نصف قيمتها في عام 2021 ، فان انتخابات يونيو 2023 ستكون بعيدة كل البعد عن الانتهاء بفوز أردوغان و حزبه حزب العدالة والتنمية، وحليفه اليميني المتطرف حزب الحركة القومية.
لذلك اختار اردوغان اللعب على الوتر القومي من خلال مهاجمة كردستان العراق الذي عانى فيها من اخفاقات جدية رغم استخدامه المكثف للأسلحة الكيماوية المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية والآن يحاول في روج آفا.
أتاح هجوم 13 تشرين الثاني / نوفمبر له الذريعة لشن هذه العملية، على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي – الحزب الرئيسي في روجافا – نفيا على الفور أي تورط لهما في هذا الحدث.
حتى الآن ، نجح التحالف الدولي وخاصة الولايات المتحدة في منع العملية العسكرية التركية. لكن وبزعم “الحق في الانتقام” تم إعطاء الضوء الأخضر لها أخيرًا. هذا يجعلنا نتسائل: من المستفيد من الجريمة؟
قصفت القوات الجوية التركية مدينة كوباني رمز هزيمة داعش والعديد من المواقع الاخرى على طول الحدود مستهدفة المدارس والمستشفيات وصوامع الحبوب وتسببت في سقوط عشرات المدنيين. بالتزامن مع ذلك أطلق النظام الإيراني العنان لهجومه ضد المنطقة الكردية المتمردة في إيران مما أسفر عن مقتل العشرات من المتظاهرين و قصفت ايضا معسكرات (حزب الديمقراطي الكردستاني – ايران) في العراق.
لقد حان الوقت للتعبئة من اجل ايصال صوتنا و رسالتنا:
– لنوقف نظام أردوغان اليميني المتطرف من ابادة منطقة روج آفا المتمتعة بالحكم الذاتي!
– لنمنع نظام الملالي من سحق الثورة الشعبية في كردستان إيران وفي جميع أنحاء البلاد!
– أوقفوا الاعتداءات على الكرد!
ترجمة عن الفرنسية: هجار سيدو
