مقالات

القاتل يبقى قاتل

محمد أمين عليكو

نعم بات واضحاً وجلياً للعالم أجمع جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها حكومة أردوغان القاتل والمجرم ومعه المرتزقة الإرهابيين ضد مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا “من قتل وتهجير، سلب، نهب، خطف، اغتصاب، تغيير ديمغرافي، والقصف العشوائي”، دون رادع من المجتمع الدولي.

اليوم ما يفعله القاتل أردوغان في سوريا بات يهدد العالم بعد أن احتل بعض المدن السورية وتحول قسم من السوريين إلى مرتزقة تحت الطلب وإرسالهم إلى ليبيا والسودان والصومال واليمن.

نعم اليوم أصبحت الدولة التركية الفاشية مصدر الإرهاب والارهابيين.

مرة أخرى في

ليلة 19 نوفمبر 2022 من تل رفعت ومرعناز ومخيمات التهجير القسري في مناطق الشهباء حيث مهجَّرِيْ مدينة عفرين المحتلة، مروراً بكوباني وعين عيسى وتل أبيض حتى تل تمر وديريك… والعالم يراقب ما يحدث من إرهاب منَظَّم من قبل جيش الاحتلال التركي وهجومه بطائرات أف 16 والقذائف تتساقط على المدنيين والتي تُعتبر جرائم حرب الإبادة بكل معنى الكلمة.

إن جرائم “أردوغان وصويلو وجاويش أوغلو وخلوصي أكار” قادة الإرهاب ولصوص الثورات ومجرمي حرب الإبادة على الكرد وعلى شعوب المنطقة، والمجتمع الدولي يتابع المشهد دون أن يتحرك وجدانه، تدل على أن هذا المجتمع أصبح شريكاً مع هذه العصابة في قتل الشعب الكردي، وبكل تأكيد إن تقاسم النفوذ (الكعكة) في سوريا يجعل العالم في صمت القبور وجبن لا مثيل له وتسليم القرار لمن يرتكب أبشع الجرائم بحقوق الإنسانية لتدمير البشر والحجر والشجر.

كلنا نعلم أن دولة الاحتلال التركي عبارة عن مجموعة من القتلة والمجرمين احتلوا عفرين وتل أبيض وسركأنية وارتكبوا فيها أبشع المجازر وهجَّروا الملايين، ونحن على يقين انه سيأتي يوم ويدفعون الثمن وينتهي الاحتلال ولا يمكن لربطة العنق ولا للكلام المنمق أن يغير الواقع، فالقاتل يبقى قاتل والعميل يبقى عميل مهما حاول الظهور بثوب الحَمَل، والمجرم القاتل يبقى مجرم قاتل. لم ولن ننسى إجرام جيش الاحتلال التركي والمتعاونين معه في سوريا والعراق.

ومن جهة أخرى، الموقف الأميركي المخزي والأوربي الجبان وجامعة الدول العربية التي تعيش تحت رحمة السلطان العثماني والدور الروسي السلبي جداً الذي حول سوريا عبر أستانا وسوتشي إلى كعكة مُقسمة على أرض الواقع ولم يجلب سوى الإرهاب، وأصبحت مناطق سيطرة الاحتلال التركي ملاذ آمن لأفراد وقيادات التنظيمات الإرهابية من القاعدة وحراس الدين وأخواتها العمشات والحمزات والسلاطين …إلخ.

وبالرغم من كل المعطيات والمستندات والتقارير الدولية التي تؤكد مدى الارتباط والتعاون والدعم المالي واللوجستي والإعلامي والعسكري من قبل أردوغان وحزبه وحكومته وجيشه، مع هذه التنظيمات، لكن لا تحرك، لا موقف، لا تصريح، لا بيان من المجتمع الدولي، ما يؤكد بالدليل أن المجتمع الدولي شريك مع القاتل أردوغان على حساب دماء الشعوب.ِ

زر الذهاب إلى الأعلى