الأخبارمانشيت

الفيدرالية الديمقراطية مشروعٌ  ديمقراطي لكافة انحاء سوريا

beyrutفي زيارة لوفدٍ من الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا لحزب الهنشاك اللبناني أكد الطرفان على أهمية الحل السياسي الديمقراطي في سوريا .

 وفي اللقاء الذي جمع كل من الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا فوزة يوسف، وعضو الهيئة التنفيذية نعمت آغا، إلى جانب عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني في سوريا وعضو الهيئة السياسة في مجلس سوريا الديمقراطية ماجد بحي وممثل حركة المجتمع الديمقراطي في لبنان بكروان هاوار وممثل حزب الاتحاد الديمقراطي خليل حسن، مع الوفد اللبناني الذي ضم كل من العضو في البرلمان اللبناني ونائب رئيس اللجنة التنفيذية المركزية العالمية سيبوه فالياكيان. رئيس اللجنة التنفيذية في لبنان مارديك  جامكو جيان ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب اليكس كوشكريان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ” الهشناك ” في العاصمة اللبنانية بيروت.

تحدثت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا فوزة يوسف عن التطورات الكبيرة والمرحلية التي شهدتها الأزمة والصراع في سوريا ، كما وتطرقت يوسف إلى نموذج الحل في سوريا  في إشارتٍ لها غلى تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا وشمال سوريا ، وعن التعايش الديمقراطي بين كافة مكونات المنطقة،  والاستقرار الذي تحقق بفضل المقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سورية الديمقراطية ضد القوى الإرهابية  التي كانت تسعى للدمار والقتل.

وأشارت يوسف إلى إن سبب الأزمة السورية يكمن في عدم وجود الديمقراطية وتراكم المشاكل وعدم حلها بالإضافة إلى العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي سببت الأزمة.

لذا طرحت الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا كنموذج حل لعموم سوريا”، وأكدت على إن الفيدرالية الديمقراطية هي حل يوحد ويجمع السوريين وليس كما يروجه البعض كما وتضمن حقوق كافة الشعوب.

وأوضحت يوسف  أن الشعب الكردي يطرح الفيدرالية الديمقراطية عن قناعة بأنه لا يريد تقسيم سوريا بل يريد توحيد سوريا المجزأة بين الأطراف والدول المتصارعة والمهيمنة، وأضافت “المشروع الفيدرالي يحقق الوحدة الطوعية ويحافظ على السيادة الوطنية”.

ومن جانبه أكد العضو في البرلمان اللبناني ونائب رئيس اللجنة التنفيذية المركزية العالمية سيبوه فالياكيان، أن المشروع الديمقراطي لشمال سوريا هو مشروع جيد وتجربة ديمقراطية ، وأشار إلى أهمية القبول به من قبل دول المنطقة والقوى العظمى.

أما منسق العلاقات الخارجية في حزب الهنشاك، اليكس كوشكريان، فقال خلال اللقاء “إننا نريد أن تحرر قوات سوريا الديمقراطية، مدينة الرقة وليس تركيا لأن تركيا تستهدف الشعوب والفيدرالية الديمقراطية”.

وأشار كوشكريان أن مصير المنطقة مازال يلفه الغموض وغير آمن كما أشار أن للدول العظمى مصالح تريد الحفاظ عليها ليس أكثر، وأضاف أن الشعب الأرمني أيضاً عانى من الممارسات الأحادية والإنكارية لهويته القومية.

وبدوره لفت عضو الهيئة السياسة في مجلس سوريا الديمقراطية ماجد بحي أن تحرير مساحات واسعة من الأراضي من الإرهاب، كان لها تأثير إيجابي على المكونات ومشاركتها في المشروع الديمقراطي  وخصوصاً المكون العربي.

وشبه بحي دفاع مكونات الشمال السوري عن مشروعها الديمقراطي، بتصدي الهنشاك للعثمانيين من أجل حماية يريفان (عاصمة أرمينيا)، ولفت بحي أن الأرمن في مناطق تواجدهم في الشمال السوري يتمتعون بكافة حقوقهم في ظل الفدرالية.

ومن جهتها أكدت عضوة الهيئة التنفيذية للفدرالية الديمقراطية نعمت آغا أن المكون العربي يشارك في الفيدرالية الديمقراطية بقوة، وأشارت أن الشعب العربي في الأرياف كان يعاني من عدم التنظيم في البداية ولكن بعد بناء الإدارة الذاتية ومشروع الفيدرالية الديمقراطية أكد الشعب العربي أنه مكون له كل الأهمية في البناء الديمقراطي والحفاظ على وحدة التراب السوري والعمل على تحرير الأرض والإنسان من إرهاب داعش.

وفي ختام اللقاء أبدت قيادة حزب الهنشاك رغبتها لتقديم المساعدة من أجل إنجاح هذه التجربة الديمقراطية في الشمال السوري، ولفتت  إلى أن كل التجارب التي نفذت في سوريا قد فشلت،  ولأن تجربة الشمال السوري فتية وديمقراطية فإنها مرشحة للنجاح.

كذلك قدم وفد الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، نسخة من العقد الاجتماعي للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا والوثيقة السياسية والبيان الختامي لاجتماع المجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية بالإضافة إلى ملف يتضمن الانتهاكات التركية بحق شعوب شمال سوريا .

زر الذهاب إلى الأعلى