بياناتمانشيت

الفاشية تطيل عمرها بالفتنة وتناحر الشعوب

الفاشية التركية دأبت على خلق استعداء الشعوب والمكونات لبعضها البعض كما تفعل كل الديكتاتوريات عبر التاريخ لأنها تعتاش على تحويل الاختلافات والتنوع إلى خلافات ونزاعات بينها، وهذا ما تفعله الفاشية التركية في الداخل والخارج. فهي لم تتوانى عن تحريض الشعب التركي على الشعب الكردي لزرع الروح الشوفينية في التركي لجعله أداة طيعة لاستخدامه في سياساتها العدوانية علاوة على السياسات المجحفة التي تطبقها في كردستان وترغم الكردي على الهجرة من وطنه للعمل في المتروبولات التركية لتأمين لقمة عيشه.

نتيجة لتلك السياسات نشهد يومياً الاعتداءات التي تحدث على الكرد في غرب تركيا، وكذلك الاعتداءات اليومية على اللاجئين السوريين في تركيا. فالمشاعر الشوفينية التركية التي زرعتها الفاشية في تركيا خلقت شريحة لا تطيق سوى العيش والتعامل مع العنصر التركي فقط وتنظر إلى كل الآخرين نظرة دونية ولا يمكنهم إلا أن يكونوا في خدمة التركي ودولته.

نرى نتائج تلك السياسة القذرة بشكل يومي في كل أنحاء تركيا وفي المناطق التي تحتلها في شمال سوريا. فبالأمس حدث اعتداء سافر على العمال الكرد في ساكاريا التي كانوا فيها كعمال موسميين لكسب لقمة العيش، كما نرى اعتداءات مرتزقتها يومياً في كل من عفرين وسري كانية وكريسبي، وإعلامهم اليومي الذي يحاول زرع الفتنة بين مكونات شمال وشرق سوريا سواء بين الكرد والعرب أو بين القبائل والعشائر العربية.

إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ندين الاعتداء السافر على العمال الكرد وتلك السياسات القذرة التي زرعتها الفاشية التركية بين شعوب تركيا، وتحاول هي وأدواتها ترويج هذه السياسات وزرع الفتنة بين مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا، وندعو شعبنا وكافة قواه السياسية إلى اليقظة والحذر في مواجهتها، والعمل على توعية الجماهير بهذا الصدد. ونحن واثقون أن هذه الورقة القذرة هي الورقة الأخيرة المتبقية في جعبة الفاشية التركية، والنصر سيكون حليف الشعوب وقواها الديموقراطية.

أحزاب الوحدة الوطنية الكردية

5 / 9 / 2020

زر الذهاب إلى الأعلى