أقدمت الدولة التركية على شن هجمات جوية واسعة على جنوب كردستان استهدفت شنكال ومخيم مخمور ومناطق برادوست والزاب وحفتانين ومناطق أخرى في خرق لكل المعايير الأخلاقية والقوانين الدولية كعادتها عندما يكون الأمر متعلقاً بالشعب الكردي.
إن ما قامت به الدولة التركية دليل عجز وليس قوة، فهي تعاني من أزمة اقتصادية بسبب الحرب التي تخوضها في كردستان والمنطقة، مثلما هي محرجة في الداخل أمام المقاومة الديموقراطية للشعب الكردي في شمال كردستان، وترى أن ما كانت تخطط للشعب الكردي من ألاعيب خبيثة ومحاولات التقويض تتهاوى مع مرور كل يوم أمام مقاومة الشعب الكردي في كل أنحاء العالم. وبهكذا اعتداءات تريد أن تثبت وجودها وتوهم أنصارها في الداخل بقوتها وتنشر الإرهاب والتهديد والابتزاز للخارج.
من ناحية أخرى تحاول خلق صراع داخل الشعب الكردي وكسب بعض القوى الكردية إلى جانبها بالتهديد والابتزاز، وتمنع عودة الإيزيديين إلى ديارهم وإبقائهم تحت مطرقة الإرهاب لتكمل ما لم تستطع تحقيقه من خلال داعش الذي أراد اجتثاث الإيزيديين ولم يفلح وتصدت له مقاومة مخمور عندما أراد الزحف نحو هولير.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD إذ ندعو شعبنا إلى إدراك المخططات التركية والمقاومة في وجه ممارساتها الفاشية التي باتت تهدد كل ما ينتمي إلى الشعب الكردي وثقافته، ونطالب بوحدة الصف الكردي والكردستاني في أقرب فرصة. وفي الوقت نفسه نناشد القوى الديموقراطية في سائر أنحاء العالم، والقوى الدولية التي سنت القوانين الأممية أن تدافع عن مبادئها والقوانين التي سنتها من أجل تحقيق الاستقرار للمجتمع الدولي والأممي، لأن الفاشية التركية بتصرفاتها هذه باتت خطراً على جميع مجتمعات ودول الشرق الأوسط والعالم، وباتت تهدد السلم العالمي.
– وحدة الصف الكردي وتكاتفها مع القوى الديموقراطية كفيلة بهزيمة الفاشية.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD
15 حزيران 2020
