مانشيتنشاطات

    الـ PYD يعقد ندوةً حواريةً في إقليم الفرات

عقد حزب الاتّحاد الدّيمقراطي ندوةً حواريةً حقوقيةً في إقليم الفرات, وذلك بتاريخ 20نوفمبر 2017 , على مدرّج المركز الثّقافي في كوباني, ودارت النّدوة حول فكر وفلسفة القائد آبو, ومدى مطابقتها مع الواقع, حيث شاركت فيها مؤسّسات الإقليم ومجموعة من المثقّفين.

بدأت النّدوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشّهداء, بعدها ألقى عضو مجلس حزب الاتّحاد الدّيمقراطي مصطفى عبدي كلمةً قال فيها:

“في ظل تطوّر الأنظمة البشريّة وكلُّ هذه الاكتشافات عبر المراحل الزمنيّة المختلفة, وإنتاج الإنسان من أفكار, ونضاله للسّعي من أجل أهدافه, وفي سياق الأهداف الّتي نسعى إليها سنناقش اليوم  دور الدّول الاستبداديّة في قمع الحرّيات والثّقافات, وذلك عبر التناقض بين القوانين الّتي تحمي حقوق الإنسانية من المبادئ والمفاهيم التي أنتجتها البشريّة, وبين عدم تطابقها مع الحقائق والوقائع”.

وتابع عبدي: اليوم نشاهد بأمُّ أعيننا الممارسات اللاإنسانيّة الّتي تمارسها الدّولة التّركيّة بحق المناضل عبدالله أوجلان, وعدم احترامها لحقوق المعتقلين عامةً, نحن كحزب انتهجنا وعبر مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة سياسةً تهدف إلى احترام كافّة المكوّنات والأديان والأعراف, وذلك عبر مبدأ أخوّة الشّعوب والعيش المشترك, اللذان هما من نتاج فكر القائد آبو, لحل المشاكل بين الشّعوب, لقد قدم لنا القائد من خلال دراسة مراحل الحياة البشريّة عدم إنكار الآخرين, الحلّ الأمثل لمشكلة كل شعوب الشّرق الأوسط.

بعدها ألقى أنور مسلم الرّئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة كوباني كلمةً قال فيها:

“بدايةً إنّنا نعلم أن المفكّر الأممي والقائد عبدالله أوجلان قد وهب نفسه لأجل الإنسانية جمعاء, دون أنّ يفكّر وفق المصلحة الشّخصية, بل ناضل من أجل ترسيخ أخوّة الشّعوب في منطقة الشّرق الأوسط, وطرح أفكاراً تنهي الصراع القائم في الشّرق الأوسط والعالم, والذي تعود جذوره إلى المئات من السّنين, وبسبب عدم قبول المتحكّمين بمصير الإنسانيّة بهذه الأفكار, تآمروا على المفكّر الأممي, وذلك بالاتّفاق بين قوى دوليّة والدّولة التّركيّة, وذلك بالقيام بخطفه بتاريخ 15-2-1999في دولة كينيا, ضاربين كل المواثيق الدّوليّة والمعاهدات الحقوقيّة والإنسانيّة والاتّفاقيّات بعرض الحائط”.

 واختتم مسلم حديثه قائلاً:

“إنّ المفاهيم الحقوقيّة والإنسانيّة لابد من أن تُطبّق, وأن لا تبقى حبراً على الورق”.

 ثم ألقت آسيا غربي الرّئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمدينة الطّبقة كلمةً قالت فيها:

“باسمي وباسم الوفد الذي أُمثّله أناشد وأطالب بكلّ إصرار منظّمات حقوق الإنسان والمجتمع الدّولي بالكشف عن مصير قائد الشّعوب ورمز الحريّة القائد عبدالله أوجلان, وسنبقى في حالة استنفار دائم حتى نصل إلى معرفة وضعه الصّحي, ومحاسبة نظام أردوغان الّذي يمثّل رمز التسلّط والإرهاب, ونقول: الحريّة للقائد والموت لأعداء الحريّة”.

كما أكّدت فوزيّة عبدي الرّئيسة المشتركة للمجلس التّشريعي في مقاطعة كوباني أنّه من دون استيعاب العلاقة بين الرجل والمرأة لا يمكن إدراك أو حلّ أيّة مشكلة اجتماعية بالدرجة الكافية.

و تابعت فوزيّة: أستطيع القول أنَّ أحد الحلول لهذه القضايا الذي قدّمه لنا القائد هو الحياة الندّيّة الحرّة, فحريّة المرأة وممارستها على أرض الواقع, كانت نتائجها واضحة كالشّمس في الحركة الكرديّة, حيث تحرّرت المرأة ولو جزئيّاً وحقّقت مكاسباً وقطعت أشواطاً في هذا المجال بشكل عمليّ وعلميّ صحيح, وعلى كافّة الأصعدة إداريّاً وسياسيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً, وباتت قياديّةً لأوّل مرةٍ في روج آفا وشمال سوريا, وأصبحت رائدةً في بناء مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة.

ثمّ تحدّث المهندس إبراهيم القفطان الرّئيس المشترك للمجلس التّنفيذي في مدينة منبج عن المنهجيّة الّتي يحملها القائد, مؤكّداً أنّه ليس قائداً كرديّاً فقط, بل قائداً أمميّاً ببطولته المشهورة, وأثبت من خلال فكره أنّه ليس كرديّاً فقط, بل إنساناً أمميّاً وفيلسوفاً تعجز الحروف عن وصفه, وهو الذي أحدث تغيّيراً كبيراً لدى الفلاسفة والمفكّرين الّلذين طرحوا فكرة الأمّة القوميّة والأمّة العرقيّة والدينيّة, أمّا مفهوم الأمّة الدّيمقراطيّة فهو يشكّل فكرةً جديدةّ في عقليّة الحضارة,  فكان أوّل شخصٍ يطرح مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة”.

وتابع القفطان: استطعنا تذوّق طعم الحريّة بفضل القائد عبد الله أوجلان, و كنّا نتمنّى أن يكون الآن بيننا, ولكنّ ديكتاتوريّة الحكومة التّركيّة أرادت أن يكون بهذه العزلة, فهو الذي رفع الظّلم عن المرأة  وعن الكل.

وبعدها تحدّث حمدان العبد الرّئيس المشترك للمجلس التّنفيذي في مقاطعة كري سبي الّذي قال:

“إنّنا مجتمعون من أجل قائد الأمّة, الّذي قال إنّ الشّهداء هم قادته, فهو مفكّر”.

 فمنذ أن خلق الله الإنسان على الطبيعة, ونشأ على متناقضات وبعدها أوجد قوانيناً تحميه, وقد كرّم الله الإنسان, ولكن الطّمع والسلطة والأنانيّة جعلته  يتجاوز عن هذا, وفكر القائد عبد الله أوجلان مناهضٌ لسلطة  الحداثة والرّأسماليّة والاحتلال, مما جعل تركيا تسجنه بمساعدة بعض الحكومات الاستبداديّة, التي يشكّل فكره خطراً عليها.

وتابع العبد: علينا أن نشكّل هيئةً قانونيّةً ترفع طلباً باسم شعوب الشّمال السّوري بالإفراج الفوري عن القائد.

زر الذهاب إلى الأعلى