الأزمات المالية تلاحق النظام التركي وبدأ المواطن في تركيا بالخوف والهلع بعد الارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. فالأزمة المالية التي تعيشها تركيا اليوم تعد من أكبر الأزمات في تاريخها.
نشر مؤخراً تقرير لصحيفة “الغادريان” أنه في الوقت الذي كانت فيه تركيا تكافح لمواجهة التضخم وانخفاض قيمة الليرة، جاءت الحرب في أوكرانيا لتدفع بالبلاد نحو الأزمة من جديد.
ووفقاً لموقع الحرة فقد أضاف التقرير:” أمام صعوبة تغطية نفقاتهم اليومية، يضطر حتى بعض المتقاعدين للعمل من جديد “
ويقول أحد المتقاعدين للصحيفة “كل شيء مكلف للغاية, بعد أن أشتري الضروريات وأدفع فواتيري لا يتبقى شيء”.
وعندما يسأل عن المسؤول عن الأزمة، يضحك بحزن ويقول “أنت تعرف من الذي يجعل التضخم مرتفعا”، ويضيف: “لست أنا وليس أنت، وليس شخصا ما في الشارع – ولكن من؟”
ومن جهته يقول الخبير الاقتصادي في جامعة قادر هاس في إسطنبول ألب إرينش يلدان: “نعم، الجميع يعاني من التضخم في جميع أنحاء العالم، ولكن تركيا تعاني منه بمعدل أربعة أو خمسة أضعاف معدل التضخم في جميع أنحاء العالم”.
ويرجع الخبير ذلك وفق ما تنقل “الغارديان” إلى “سلسلة من الأخطاء السياسية”.
هذا وتفاقمت الأزمة المالية في تركيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، وخاصة القمح. وكان انخفاض الليرة مقابل الدولار يؤثر بالفعل على قدرة تركيا على استيراد القمح، لكن فقدان الإمدادات الأوكرانية جعلها تتدافع لإيجاد بدائل.
واختتمت الصحيفة تقريرها منوهة:”بالرغم من كل هذه الظروف، يأمل إردوغان الذي أمضى 19 عاما في الحكم رئيسا للوزراء ومن ثم رئيسا للبلاد بأن يعاد انتخابه خلال الاقتراع الرئاسي المقبل المقرر في يونيو/حزيران 2023″.
