ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي (بيني غانتس) مؤخراً إلى الولايات المتحدة برفقة رئيس الموساد الجديد (ديفيد بارنيا) من أجل تبادل المعلومات الاستخباراتية الجديدة مع المسؤولين في واشنطن, وذلك بعد مكالمة هاتفية متوترة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي (نفتالي بينيت) ووزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكين).
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز ونقلاً عن مسؤولين من الطرفين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فقد أنهى الوزيران المكالمة الهاتفية بعدم رضا وإحباط بسبب آرائهما واستراتيجياتهما المختلفة جداً في كيفية التعامل مع إيران، حيث أفادت الصحيفة بأنه وخلال المكالمة قال الوزير الإسرائيلي بينيت: إن إيران كانت تحاول ابتزاز الولايات المتحدة من خلال زيادة نسبة التخصيب, وأن المخاوف من إيران مسلحة نووياً يجب ألا تؤدي إلى الاستسلام للمطالب الإيرانية أو التوقيع على اتفاق متهور.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأمريكيين اعتقدوا أن مخاوف بينيت ليست محلها، وأن ادعاءات إسرائيل بأن الولايات المتحدة كانت تفكر في تقديم صفقة مؤقتة لإيران تفضي إلى إزالة بعض العقوبات عن إيران مقابل تجميد بعض أنشطتها النووية لا أساس لها من الصحة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليون أنهم لم يتلقوا طمأنة من الجانب الأمريكي، وأنهم قلقون بشكل متزايد من أن الولايات المتحدة ستتوصل في النهاية إلى اتفاق مع إيران ثم تعمل على منع إسرائيل من تنفيذ هجمات ضدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي (بيني غانتس) ورئيس الموساد (بارنيا) وصلا إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع لتبادل المعلومات الاستخباراتية الجديدة مع المسؤولين الأمريكيين, وإيجاد أرضية مشتركة, وأنهما حاولا في الاجتماع إقناع واشنطن بتشديد العقوبات على إيران بدلاً من السعي نحو اتفاق نووي معها, وأن غانتس حذر الأمريكيين من أن تقدم إيران نشاطها سيصل بها إلى امتلاك السلاح النووي، ولأن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى صفقة أفضل هي ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على النظام الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن ناقش الطرفان ناقشا بعد الاجتماع التدريبات العسكرية المحتملة التي يمكن أن تنفذها الدولتان استعداداً للسيناريو الأسوأ, ولم يتم الإعلان عن تفاصيل التدريبات المحتملة مع رفض مسؤولي الولايات المتحدة نشر التفاصيل, وأفادت الصحيفة أنه بعد الإعلان عن هذه المباحثات ردت إيران محذرة من الثمن الباهظ للمعتدين بحسب وسائل إعلام إيرانية
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي (غانتس) قد صرح لمصادر إعلامية إسرائيلية قبيل سفره إلى واشنطن قائلاً:
إن على إسرائيل بذل كل ما في وسعها من أجل منع إيران من الوصول إلى القدرة النووية, نحن بحاجة إلى الاستعداد لأي احتمال للدفاع عن دولة إسرائيل, نحن نعمل على تطوير القدرات ونحتاج إلى مواصلة تقويتها.
