الادارة الذاتية

العام الثالث للإدارة الذاتية مكللٌ بزيادةِ أوجه العمل

الأزمة السورية التي اندلعت منذ أكثرَ من خمسِ سنواتٍ جلبت معها أوضاعاً معيشيةً قاسية, وغلاءً حاداً للأسعار, وتقلص فرص العمل وزيادة البطالة, وكان لروج آفا نصيبٌ وافرٌ من هذا الوضع الصعب في ظل إعلان إدارتها الذاتية, التي وجدت نفسها معنيةً بهذهِ المسائل رغم امكانياتها الهشة, إلا أنها درست هذه الظروف وحرصت على متابعة شؤون المواطنين, وتأمين فرص العمل لهم لتحسين مستواهم المعيشي.

لذا وفي هذا الصدد ارتأت صحيفة الاتحاد الديمقراطي إلى اللقاء بنائبة رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل نوروز محمد حيث أفادتنا بما يلي:

تأمين فُرص العمل على قدر الإمكان

بتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية المؤلفة من 22 هيئة, ومن ضمنها هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل, المعنية بالمجال الاجتماعي من مؤسسات المجتمع المدني ومجال العمل, تقوم بما يقع على عاتقها من مهامٍ بالتوافق مع الإمكانات الموجودة, حيث تقوم الهيئة بتسجيل طالبي العمل وتأمين فرص العمل لهم على قدر الإمكان.

وتابعت محمد بالقول: تأتي الإجراءات على الشكل التالي حيث يتم في البدء التسجيل لدى دائرة شؤون العاملين والأوراق المطلوبة للتسجيل تتضمن: (صورة عن الهوية الشخصية، صورة عن الشهادة التي يحملها، كتاب من الكومين وللذكور صورة عن دفتر الخدمة وواجب الدفاع الذاتي), ويبدأ التسجيل من سن الثامنة عشر وما فوق دونَ تحديد سن التقاعد, ويتم قبول جميع شرائح المجتمع مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود تمييز جنسي أو عرقي في إجراءات الهيئة”.

تسجيل جميع الاختصاصات والمِهن والحِرَف التي لا تحتاج إلى شهادات

ونوَّهت محمد خلال حديثها قائلةً: “نُلاحِظُ توافُدَ النساء والرجال والشباب من جميع مكونات روج آفا, ولا يتم التمييزُ بينهم, فالكلُ يحصَلُ على العملِ حسبَ رقمه التسلسلي, وقدِم تسجيله واختصاصه علماً أنه يتم تسجيل جميع الاختصاصات والمهن والحِرف التي لا تحتاج إلى شهادات”.

وأضافت محمد بقولها: “وصل عدد المُسجلينَ لدى هيئتنا حتى الآن إلى أكثر من (3780) شخص, والعددُ في تزايدٍ مُستمر يومياً, هذا وقد تم تأمين فرص العمل لأكثر من 75% من المُسجلين”.

زيادةُ أوجه العمل

وأكملت محمد حديثها: “مع دخول الإدارة الذاتية في عامها الثالث سيتم التوسعُ في هيكلتها ومؤسساتها, مما يؤدي هذا إلى زيادة أوجه العمل, وبالتالي ما يحقق فرصَ عملٍ أكبر للمواطنين، وبالمقابل نلاحظ تجاوباً من قبل الشعب بفئاته المختلفة للإدارة, بتوافده لتقديم طلبات الحصول على عملٍ ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، وما ذكرناه آنفاً يعود بالإيجاب على المجتمع والإدارة معاً, حيثُ أنه يُساهم في بناء الإدارة, ومن جهة أخرى يؤمنُ عملاً يضمِنُ للمواطن دخلاً لتأمين متطلبات حياته اليومية”.

إلحاق روج آفا بِركبِ التطور العالمي

أشارت محمد في نهايةِ حديثها أن الإقبال على العمل ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية يتيح فرصةً أكبر لتنمية تطور مؤسسات الإدارة, وبالتالي تقدم المجتمع وانتعاشه اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، وتأمين العمل ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية, والعمل بقيم الأمة الديمقراطية, ما يربط المواطِن بوطنه أكثر والعمل على الحاقِه بركبِ التطور العالمي.

برسم الختام

في الختام نأمل دوام التقدم والنجاح للإدارة الذاتية وجميع مؤسساتها في روج آفا, وخلق فُرَص عمل جديدة لتَحِدَ من البطالة, وتكونَ سبباً للحد من الهجرة المستمرة التي نخرت المجتمع الكردي في الآونة الأخيرة.            تقرير: حسينة العلي

زر الذهاب إلى الأعلى