آخر المستجداتالأخبارالعالم

الصحافة الأمريكية: انعدام الثقة مستمر بين تركيا والسعودية رغم الزيارات المتبادلة

 

نشرت إذاعة صوت أمريكا ــ هي هيئة إعلامية تابعة للدولة في الولايات المتحدة ــ مقالاً لافتاً حول لقاء أردوغان وولي العهد السعودي الأمير سلمان.

وجاء في المقال أنه على الرغم من الرسائل الإيجابية التي أُلقيت في الاجتماع والتقارب على خط أنقرة – الرياض، فإن انعدام الثقة بين البلدين مستمر.

“أردوغان يحتاج إلى المال”

وأضاف المقال أنه بعد سنوات من التوتر بين أردوغان وسلمان، اعتبر المسؤولون الأتراك زيارة الأمير السعودي لتركيا على أنها “حقبة جديدة في العلاقات” بين البلدين

وبحسب تقييم الاقتصادي الشهير “وفقاً لموقع    “nupelonline

“تيموثي آش” للزيارات المتبادلة فأن التحول الدبلوماسي لأردوغان هو نتيجة لضرورات اقتصادية. مشيراً إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في تركيا العام المقبل، بالقول: إن وضع الاقتصاد الكلي في تركيا يمثل تحدياً كبيراً لأردوغان بسبب استمرار الليرة التركية في الانخفاض والتدهور، لذا فأن أردوغان يحتاج حقًا إلى المال. إنه بحاجة إلى عملة أجنبية لتوفير بعض الاستقرار قبل الانتخابات.

المملكة العربية السعودية بحاجة إلى تركيا ضد إيران

من جانب آخر، قال خبراء في حديث لإذاعة صوت أمريكا: إنه على الرغم من التقارب الأخير بين تركيا والسعودية، فإن عدم الثقة والشكوك المتبادلة مستمرة في العلاقات الثنائية.

ووفقاً للخبراء، فإن أحد أسباب التقارب على خط “أنقرة – الرياض” هو قضايا الأمن والدفاع والمخاوف بشأن إيران.

وفي هذا السياق قال “محمد أوجوتسو” رئيس نادي الطاقة ومقره لندن: السعوديون بحاجة إلى تركيا ضد إيران. إنهم يعلمون أن أولوية الولايات المتحدة هي السيطرة على الصين. لذلك، تركيا بلد لا يمكن تجاهله. ولهذا السبب، فإن المصالح في الاقتصاد والسياسة والأمن مدرجة أيضاً في العملية.

وذكر المقال أن الأمير سلمان قد يكون متردداً في تقديم الدعم الاقتصادي لأردوغان قبل الانتخابات.

وجاءت زيارة الأمير السعودي إلى تركيا عقب زيارة أردوغان إلى السعودية مؤخراً على رأس وفد كبير، وذلك لأول مرة منذ سنوات وصلت العلاقات فيها بين البلدين إلى حد القطيعة لأسباب عدة أبرزها اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول أواخر 2018.

 

زر الذهاب إلى الأعلى