تصدت كتائب جيش الثوار وقوات حماية المرأة في الشهباء إلى جانب القوى الثورية في منطقة الشهباء، لمحاولة المجموعات المرتزقة المدعومة من النظام التركي المحتل، في اقتحام القرى والمناطق التي استعادتها وحررتها القوات الثورية من تنظيم داعش الإرهابي.
وكبد الثوار، المجموعات المرتزقة المهاجمة والمدججة بالأسلحة التركية الثقيلة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأفادت القيادات الثورية في منطقة الشهباء، انهم ومنذ الاحتلال التركي لجرابلس يتصدون لهجمات مرتزقة داعش والمجموعات الداعشية التركية، التي تحاول بشتى الوسائل الإرهابية من فرض سيطرتها على المنطقة، وتعمل على تهجير السكان من قراهم ومناطقهم، وأشار قيادي في جيش الثوار من قرية حربل المحررة من تنظيم داعش والواقعة جنوب غرب بلدة مارع في منطقة الشهباء، بأن الثوار خاضوا في قطاع الجبهة الجنوبية والشرقية من منطقة الشهباء اشتباكات عنيفة ضد المجموعات الإرهابية والتي تحاول تحت نيران مدفعية وطيران الاحتلال التركي المساندة لها، أن تفرض سيطرتها على هذه المنطقة المحررة من تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار إلى أن قوات النظام التركي المحتل تحاول توسيع دائرة احتلاله في المنطقة الممتدة بين غربي الفرات ومقاطعة عفرين منتهجةً سياسة الأرض المحروقة، وأكد على أن الفصائل الثورية أفشلت محاولات المرتزقة بالهجوم على قرى وبلدات منطقة الشهباء و مقاطعةعفرين .
هذا وتتعرض مقاطعة عفرين ومنطقة الشهباء ومنذ احتلال الجيش التركي لجرابلس، إلى غارات جوية تركية، بالتزامن مع قصف مدفعيتها المكثف للقرى والبلدات في تلك المنطقة كما تعمل جرافات ودبابات الجيش المحتل والمجموعات الارهابية التابعة له على تخريب وتدمير منازل ومزارع السكان الأمنين .
من جانبه أكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس إدارة مناطق الشهباء قدور علو، إن الدولة التركية تلعب لعبة قذرة مع مرتزقتها في هجماتها على مناطق الشهباء، وقال:” أن أهالي الشهباء يساندون الفصائل الثورية، لمحاربة الاحتلال التركي ومرتزقته، والدفاع عن مناطقهم”.
كما قال علو :” أنهم أبناء المنطقة وهم أولى بالمنطقة، فنحن صمدنا أمام ممارسات داعش وسنبقى صامدين رغم جميع الهجمات، فقد استشهد عدد كبير من أبناء المنطقة في سبيل تحقيق السلم والأمان ولن نتخلى عن أرضنا “.
واستنكر نائب الرئاسة المشتركة لمجلس إدارة مناطق الشهباء قدور علو، الصمت الدولي والأممي حيال ما يرتكب من مجازر بحق أبناء مناطق الشهباء، ودعا جميع الحقوقيين والمعنيين بالشؤون الإنسانية الوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على الحكومة التركية للانسحاب من الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة تكاتف المكونات لرد أي عدوان.
ومن جانبه أشار مصطفى قلعه جي الأمين العام لحزب التغيير والنهضة، في تصريح له( لوكالة أنباء ANHA)، إلى أن تركيا تهدف إلى تغيير ديموغرافية شمال سوريا وأضاف “هذا لا يشكل اعتداء فقط على السيادة بل محاولة للتأثير على الديموغرافية، فهدف تركيا انشاء جغرافية عازلة تشبه ما قاموا به نهاية الحرب العالمية الأولى، فتركيا تريد توسيع حزامها الجنوبي وتكرر كل تكتيكات الدولة العثمانية .
