تقاريرمانشيت

الشبيبة قوة حزب الاتحاد الديمقراطي ومحركه

عقد حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مؤتمره الثامن الاعتيادي تحت شعار (بالاتحاد الديمقراطي ندحر الاحتلال، نطور الإدارة الذاتية ونبني سوريا لديمقراطية) على مدار يومي الاثنين والثلاثاء (24-25 شباط 2020) في مركز آرام ديكران للثقافة والفن ببلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة، وذلك بحضور أكثر من (600) عضو، بالإضافة إلى الأحزاب والشخصيات السياسية والمجتمعية ومن الشيوخ ووجهاء العشائر من كافة مكونات المجتمع في شمال وشرق سوريا ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وانضم للمؤتمر عدد لافت من شبيبة الحزب، الذين يعتبرون قوة الحزب ومحركه، وهم المسؤولون بالرجة الأولى عن جميع القرارات الصادرة عن الحزب، وقد ارتأينا اللقاء بعدد منهم لمعرفة استراتيجيتهم للنضال بعد المؤتمر الثامن:   

محمد المياح- الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

من خلال استهلال شعار المؤتمر “بالاتحاد الديمقراطي سندحر الاحتلال” ونعني بذلك جميع أنواع الاحتلال، وليس فقط  الاحتلال التركي، بل الحروب الخاصة التي تعصف بالعقول الشابة وعقول المجتمع بشكل عام والتي تهدف إلى زرع العقلية القديمة ومحاولة إعادة تفعيلها بالمجتمع، من خلال حزبنا ومؤتمره المنعقد وإذا ما وضحنا الأهداف العامة للمؤتمر نجدها علاج للمرض المتفشي بالمجتمع كذهنية ودراسة اجتماعية موجودة ضمن المجتمع، حيث أن أهداف حزبنا من خلال العمل وأعمال المؤتمر الموجود يمارس العلاج الصحيح للمجتمع بكافة أنواع العلاج، إن كان على مراحل متقدمة أو بدائية، حيث أن المرض المتفشي عادةً يبدأ بأعراض بسيطة ثم يتفاقم، والمؤتمر يحدد الأمراض الموجودة وعلاجها عن طريق اللجان التنظيمية والتدريبية والفعالة ضمن المجتمع، فكلها تلعب دورها بشكل منظم وتنظيمي حتى نستطيع إيصال المجتمع إلى درجة يشفى من الأمراض التي زرعت فيه على مدار أكثر من 40 سنة، وتتشكل لديه مناعة بمثابة درع حماية لأي حرب خاصة من خلال النظام الإعلامي أو عمل أرضي محلي عبر زرع خلايا نائمة في المجتمع ليكون لديه الحاضنة للدفاع وحماية نفسه ضد أي حرب؛ سواءً أكانت خارجية مثلما فعلته تركية قبل فترة في عفرين، أو داخلية عبر الخلايا النائمة من خلال محاولات تغريس سياسة التفريق وزراعة الفتنة بين المكونات الموجودة في المنطقة، لذلك الهدف الحقيقي للمؤتمر هو إصابة جميع الأمراض الموجودة ضمن المجتمع وتصحيح أخطاء المجتمع التي تمت ممارستها من خلال مئات السنين من قبل العقل الذكري المتسلط على المرأة وإضعاف دورها، من خلال جعلها سلعة فقط للبيع والشراء، وهنا المؤتمر يحدد لنا أهمية عمل المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل والتوافقية بينهما حتى نصل إلى مجتمع أخلاقي سياسي حسب منهج الأمة الديمقراطية الذي منحنا إياه قائد الأمة عبدالله أوجلان.

إن الفئة الشابة هي الديناميكية ضمن المجتمع أو المحرك الأساسي للمجتمع، خلال أعمال المؤتمر تم التصويب إلى الكثير من النقاط وأهمها تفعيل دور العنصر الشاب ضمن المجتمع من خلال فتح المجال التدريبي وتنشيط العمل المجتمعي بالطاقات الشابة، وذلك عبر النقاشات مع الفئة الشابة أو فتح مجالات وندوات توعية للشبيبة أو من خلال الزيارات للمنازل وتوضيح الدور الشاب وأخطاره والحرب الخاصة، والاستعدادات للخطر الخارجي المحدق أو الداخلي المنبثق من الحروب الخاصة.

لذلك التنظيم والتدريب هما الأساسي، وقد ذكر القائد عبدالله أوجلان أنه لا يمكن بناء مجتمع إلا بالتدريب وشدد على التدريب باعتباره العماد الأساسي لبناء أي تنظيم، وأي تنظيم بدون تدرين لن يكتمل، فبالتنظيم والتدريب تكتمل المراحل لنصل إلى مجتمع أخلاقي سياسي حسب منهج الأمة الديمقراطية.

من استراتيجيات المؤتمر الثامن إعداد وتأهيل الكادر الشبابي ذو الهوية السياسية

عيسى دنحو- عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي:

إن عجلة التطور مستمرة بلا توقف، وعصرنا معروف بأنه عصر التكنولوجيا وثورة الاتصالات والتواصل، الذي يؤثر بشكل مباشر على الفئات العمرية الفتية وأخص بالذكر شريحة الشبيبة التي نعرف وندرك أنها صاحبة الطاقة وهي المحرك الذي يدير المجتمع، فإذا صلحت الشبيبة صلح المجتمع، انطلاقاً من ذلك يولي حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي الأهمية الكبرى للشبيبة ونضالهم التنظيمي، وقد تبين ذلك من خلال شعارات الموجودة في قاعة المؤتمر والتي تؤكد على أهمية دور الشبيبة، فضلاً عن الكم الشبابي الحاضر وحضورهم اللافت.

بإيماني الاستراتيجية التي يعتمدها الحزب في المرحلة المقبلة وحسب القرارات المتمخضة عن المؤتمر الثامن تكمن في إعداد وتأهيل الكادر الشبابي ذو الهوية السياسية واتباع نظام تدريبي متميز في ذلك، إلى جانب نشر الوعي السياسي وعقد حملات متنوعة لتشويق الشبيبة بانضمامهم إلى الحزب وترسيخ مبدأ حرب الشعب الثورية التي نحن بأمس الحاجة إليها خصوصاً في ظل التهديدات الجدية التي تتعرض لها مناطقنا، وكذلك التوعية بمخاطر الألعاب الالكترونية وتأثيراتها السلبية على الشبيبة وذلك ضمن إطار الحرب الخاصة، حتى لا تقع الشبيبة في فخاخها.

الشبيبة المُنَظَمة هي القادرة على تحقيق التغيير نحو الأفضل

نسيم شمو- شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD:  

انعقاد المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد، نقيم فيه نضالنا وعملنا خلال سنتين، بغية زيادة تنظيمنا، وتطوير نضالنا تزامناً مع المقاومة التي تسطر في روج آفا، زيادة التنظيم، يعني زيادة التقييم وبالتالي العمل بشكل كبير.

يقول القائد آبو أن الشبيبة هم محرك المجتمع، لذا علينا كشبيبة السعي والعمل على تطبيق جميع القرارات المتمخضة عن المؤتمر على الأرض، وكلما استطعنا تطبيق قرارات مؤتمرنا استطعنا إحداث التغيير والتطوير وتحقيق نتائج ملموسة.

الخطوة التي سنعمل على تطبيقها كنتيجة بعد مؤتمرنا الثامن هي تطبيع العلاقات مع جميع الشبيبة المنضوية تحت الأحزاب السياسية، وكذلك الوصول إلى كل شاب وشابة ضمن المجتمع بغية تنظيمهم، ليوظفوا طاقاتهم في خدمة مجتمعهم المتعمد على طاقاتهم.

ومتى ما استطعنا تنظيم جميع الشبيبة حققنا هدفنا، ومتى ما فعّلناهم طورنا مجتمعنا ووطننا أكثر، وبالمحصلة  الشبيبة المُنَظَمة هي الشبيبة الفعالة القادرة على تحقيق التغيير نحو الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى