تقاريرمانشيت

الشباب السياسي وآفاق الوعي الإداري

للشباب دور كبير ومهم في تنمية المجتمعات وبنائِها بشكل عام فالمُجتمعات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفئة الشابة هي مجتمعاتٌ قوية بالفعل، وذلك كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحركها وترفعها وتوجهها نحو الرقي والازدهار، لذلك فالشباب هم بُناة أي أمةٍ، وأساس الإنماء والتطور فيها، كما أنهم ركائز مجدها وحضارتها وحماتها.
فالشباب هم عماد الأمم وسر النهضة فيها، وخط الدفاعِ الأول والأخيرِ عنها، وللشباب الكرد في المجتمعات الشرق أوسطية خصائص وسمات يتميزون بها، منها التطلع الدائم نحو الحرية والديمقراطية، والشجاعة والجرأة، إضافة إلى الحماس الذي يدفع إلى الابتكار والتحدي والمخاطرة الذي يولد الإنجاز، والقدرة العالية لذا رصدت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بهذا الصدد آراء بعض الشباب في روج آفا.

حماية الشباب من الضياع مسؤوليتنا

همرين علي الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة في إقليم الجزيرة: نحن كهيئة الشباب والرياضة نعمل من أجل خدمة الشباب في المجتمع والجميع يعلم إذا لم يتم تنظيم الشباب فإن المجتمع سيبقى نامي متقلص وبلا تطوير وعلى هذا الأساس بدأنا عملنا منذ تأسيس الإدارة الذاتية فنحن كهيئة إدارية نستند على نظام داخلي في بناء المكاتب والهيئات والمؤسسات ويتم الاجتماع مع الشباب في كافة المناطق من أجل يتعرفوا على نظام الإدارة الذاتية وفي الوقت نفسه نقوم بوضع خطط للعمل نعتمد فيها على أربعة قواعد أساسية، الأولى برنامج الشباب، الثانية التوعية، الثالثة التنظيم والتواصل مع النظم والكتل الشبابية، والرابعة وحدة الرياضة وقسم البرامج.

حتى هذا اليوم البرامج التي وضعتها الهيئة في إقليم الجزيرة هي عبارة عن برامج تنموية مهنية مسلكية تعمل عمل مسلكي متوازن لا تستثني أحد وعلى هذا الأساس تدفع الشباب الذين لا يعملون إلى المبادرة والحد من البطالة وتشجع على العمل في الأكاديميات وهيئات الإدارة الذاتية وكذلك تدريبهم وتعليمهم مهن مختلفة لخدمة أنفسهم وخدمة المجتمع وحمايتهم من الضياع الذي يعيشونه في ظل هذه الأوضاع الراهنة والحرب الدائرة والتشتت بين أوهام زائفة.

تم تخريج عدد كبير من الشباب من هذا المركز بطريقة أكاديمية متعلمين مهنة ما، وحسب الطاقات يتم تعيينه في دائرة ما من دوائر الإدارة الذاتية وبهذا يكون شاباً منتجاً في مجتمعه.

لا يقتصر عمل هيئة الشباب على مستوى إقليم الجزيرة بل نعمل على منح هذه التجربة للأقاليم الأخرى وخاصة المناطق التي تم تحريرها من المجموعات الإرهابية وتنظيم داعش وتقديم مساعدة لهم؛ فبعد انتخابات المرحلة الثانية؛ تم تفعيل لجان الشباب في إقليم قامشلو والحسكة وكان انجازاً عظيماً للهيئة ولجميع الشباب، وكذلك تم تأسيس برنامج ديمقراطي يبرز فيه دور الشباب ليكون لهم القرار الصائب فيها وبهذا تزداد ثقة الشباب وعزيمتهم للعمل المناسب وعلى هذا الأساس تقوم اللجان بالعمل على التواصل والتنسيق مع الهيئة ووفقاً لقواعد تعمل على تفعيلهم من خلال الاجتماعات والتدريب المتواصل لهم.

الشباب هم روح الثورة أينما كانوا

أشرف ناصر متطوع في مجلس شباب سوريا الديمقراطية: رغم الصعوبات التي واجهتها بداية الأمر إلا أنني أدركت أهمية هذه الخطوة لِمَا للحركات الشبابية من أهمية بالغة من خلال النشاطات والأعمال والفعاليات التي تقوم بها وبالاجتماعات والتنظيم الشبابي، ويتمحور عملنا في مقاطعة الحسكة وخارجها على التنسيق ما بين الشباب اللاجئين المتواجدين حالياً في جميع المخيمات بشمال سوريا والمتواجدين خارج القطر أيضاً.

إضافة إلى تشكيل مجالس ومكاتب شبابية تابعة لمجلس شباب سوريا الديمقراطية على مستوى شمال سوريا حيث بلغ عدد المجالس التي أسسناها   7 مجالس “دير الزور- شباب الطبقة – شباب رميلان – شباب قامشلو – درباسية –  منبج”، ويتم العمل على تأسيس هذه المجالس في محافظات أخرى من سوريا مثل “دمشق – سويدا – درعا –اللاذقية – حماه”.

وفي الختام نؤكد أن الشباب هم روح الثورة أينما كانوا.

نعمل على مساعدة الشباب لنشر ثقافة الديمقراطية

هندرين حمو من الحسكة انضمت إلى الحركة الشبابية لإيمانها بفكر الأمة الديمقراطية وقالت بهذا الصدد: كون هذه الحركة مِظلَّة سياسية وأنا أحب السياسة والانغماس في بحورها ولأن هذه الحركة  تتميز بالروح الرفاقية والديمقراطية وهدفنا أن نكون يداً واحدة ونعمل من أجل شبابنا الذين عانوا الكثير من الظلم والاضطهاد والاعتداء على حقوقهم وتقييد حريتهم.

من أجل بناء وطن ديمقراطي حر يتوجب علينا بناء وترشيد الفئة الشابة وإيصال صوتها إلى جميع  الجهات، كما ولدينا فرع علاقات شباب مجلس سوريا الديمقراطية، ومن خلاله نتواصل مع جميع الحركات الشبابية والسياسية في جميع مناطق الشمال السوري وسوريا عامة كما ونقوم بزيارة كافة مكاتب ومؤسسات الشبيبة ومؤتمر ستار والأحزاب الأخرى لحث كافة الشباب على العمل بشكل ديمقراطي والعمل على مساعدتهم ونشر الثقافة والديمقراطية متمنين أن ينضم كل الشباب لحركتنا.

احتضنت الإدارة الذاتية الفئة الشابة ووفرت لها فرص العمل

محمود شاب من مقاطعة قامشلو يعمل في إحدى هيئات الإدارة الذاتية؛ قد دخلت الأزمة السورية السنة الثامنة التي نتج عنها هجرة ولجوء الفئة الشابة للسفر إلى الدول الأوربية على العكس تماماً في مناطق روج آفا استطاعت الإدارة الذاتية تأمين الأمن والاستقرار بعد الفراغ الأمني الذي حصل ومحاربة الإرهاب بأصنافه، ناهيك عن تأسيس هيئات ومؤسسات وإقامة مشاريع احتضنت الفئة الشابة من المجتمع كذلك قللت من نسبة البطالة التي كانت منتشرة أيام النظام البعثي ووفرت فُرص عمل كثيرة بكافة المجالات والمهن لجميع المكونات القاطنة واللاجئة في مناطق روج آفا على حد سواء مرسخين مبادئ العيش المشترك وأخوَّة الشعوب.

كلمة للمحرر:

الشباب هم دعائم المجتمع وهم الفئة المثمرة وعلينا أن نلبي طلباتهم ورغباتهم واستثمار قدراتهم لأنهم عماد الوطن وأداة التطوير والتحديث في الدفاع عنه، وأي مجتمع يزداد فيه نسبة الشباب المثقف الواعي؛ هو مجتمع قابل للنهوض والتقدم نحو الرُّقي.

فلنكن الصدر الرحب لهؤلاء الشباب ونقوم باحتوائهم وتلب

ية متطلباتهم، والأجدر في ظل كل هذه العوامل إزالة الظواهر السلبية وتنمية الظواهر الايجابية منها ونشر الأفكار النيَّرة لدى الشباب، كما نناشد المسؤولين عن الشباب تشجيع المنتديات الأدبية والثقافية وإقامة مراكز تدريبية تعليمية لتنمية مواهب الشباب وتنميتها باستمرار.

تقرير: حسينة عنتر/ ميديا الحسين      

زر الذهاب إلى الأعلى