أعلنت وزارة التعليم السعودية إغلاق 8 مدارس تركية بالبلاد مع نهاية العام الدراسي الحالي، مؤكدة استعدادها لاستقبال طلاب هذه المدارس في المدارس السعودية.
ويشمل القرار المدارس التركية في كل من الرياض وجدة وتبوك والدمام والطائف وأبها ومكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب وسائل إعلام تركية.
وتسلمت المدارس في كل من تبوك والرياض والطائف وجدة، القرار بشكل مكتوب من وزارة التربية والتعليم السعودية، في حين قام مسؤولون من الوزارة بزيارة المدارس التركية في الدمام وأبها وإبلاغهم بالقرار شفهياً.
ووفقاً لوزارة التعليم السعودية، فإن “الأنشطة في المدارس التركية ستنتهي نهاية هذا العام الدراسي، وسيتم تقديم التسهيلات للطلاب للتسجيل بمدارس من اختيارهم”.
وكلفت الوزارة إدارات المدارس بـ “إبلاغ أولياء الأمور بشأن القرار”.
وتعمل 26 مدرسة تركية على الأراضي السعودية بحسب ما كشفته وزارة التعليم التركية في آذار/مارس الماضي.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ عام 2018، ووصلت إلى نقطة منخفضة بعد مقتل جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول، ومع مطلع عام 2020، حجب البلدان المواقع الإخبارية التابعة للدولة الأخرى.
ويتمحور الخلاف بين الطرفين حول النهج الذي يتبناه رجب طيب أردوغان ودعمه للإخوان المسلمين التي تعتبره دول الخليج العربي باستثناء قطر حليفة تركيا “تنظيماً إرهابياً” وتدخله في شؤون الدول العربية.
وينظر السعوديون إلى النظام التركي على اعتباره تهديداً أمنياً، لذلك انطلقت في السعودية العديد من حملات مقاطعة البضائع التركية.
وسبق لقنوات تلفزيونية يدريها رجال أعمال سعوديون، أن حظرت المسلسلات التركية، ومنها مجموعة قنوات “إم بي سي” mbc التي يديرها رجل الأعمال السعودي وليد آل إبراهيم ومستثمرون سعوديون آخرون.
وشن مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة ضد ما يعتبرونه تغلغلاً للثقافة التركية في المنازل العربية عبر الدراما التلفزيونية المدبلجة عادة بالعربية.
