الأخبارمانشيت

الرئيسة المشتركة لـ (KNK): بغداد وهولير تتحملان مسؤولية أية مذابح جديدة في شنكال

 أكدت (زينب مراد) الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، بأنه تم تجهيز  2500 جندي على الحدود بين شنكال وروج آفا تحضيراً للهجوم على شنكال، والهدف هو المنطقة من سكانها الأصليين (الأيزيديين), وجاء هذا التصريح خلال لقائها مع وكالة (ميزوبوتاميا)  (MA).

وحول اتفاقية شنكال الموقعة بين بغداد وهولير في 9 تشرين الأول 2020 علقت مراد قائلةً:

يعلم الجميع جيداً أن هذه الاتفاقية قد تم توقيعها دون استشارة الشعب الأيزيدي وبدون إرادته, وبهذه الاتفاقية يتم التحكم بمصير الأيزيديين, أولئك الذين هربوا وسلموا شنكال لداعش, وتسببوا في المجازر والإبادة الجماعية، يريدون الآن دخول شنكال مرة أخرى, وتم توقيع هذه الاتفاقية  في الواقع بما يتماشى مع المصالح السياسية والخطط التركية, حيث تهدف إلى إخلاء شنكال من شعبها الأيزيدي بالوسائل القانونية, يريدون شنكال بدون أيزيديين, لكننا نعلم جيداً أن الأيزيديين بعد هذه الإبادة الجماعية الأخيرة شكلوا قواتهم الخاصة, وشباب الأيزيديين يحمون أنفسهم ومجتمعهم اليوم.

وبالنظر إلى أن حكومات المنطقة بهذه الاتفاقية تنفذ الأجندات والخطط التركية, أكدت مراد بأن الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والشعب في إقليم كوردستان يعارضون هذه الاتفاقية، حيث قالت:

إن هذه الاتفاقية لا تشكل تهديداً على شنكال فقط, وإنما على المنطقة بأسرها, وإذا تم تنفيذها فستجلب خراباً كبيراً, وعلى الرغم من الحرب النفسية المُدارة على الأيزيديين منذ ستة أشهر إلا أنهم يقاومون هذه الحرب, ولا يريدون التنازل عن إرادتهم, ولن يسمحوا بمجازر جديدة بحقهم, لذلك هم في الميدان منذ اليوم الأول, إنهم يقفون ضد هذه الاتفاقية بكل الأشكال, وهناك رد فعل جاد وغاضب ضد هذه الاتفاقية ليس فقط في شنكال, بل في جميع أنحاء كردستان, ولن يسمح أحد بمذابح جديدة بحق الشعب الأيزيدي مرة أخرى.

وأضافت مراد:

الاستعدادات جارية لتغيير التركيبة السكانية لشنكال، وتجري الاستعدادات لعودة داعش إليها, كيف يمكن الوثوق بمن هرب من شنكال تاركاً إياها فريسة لداعش؟

هذا أمر خطير, لهذا السبب فإن الشعب الأيزيدي مصمم ومصرّ على عدم التنازل عن إرادته, والشباب الأيزيدي سيحمي شعبه وأرضه, وقد لاحظنا أن القوات الأجنبية تمركز 2500 جندي على الحدود بين شنكال وروج آفا تحضيراً للهجوم, وتم إعطاء مهلة لخروج السلطات التي تدير شنكال منها, ويتم إعداد خطط قذرة للغاية من قبل كل من الدول الإقليمية والدول الكبرى, وحالياً تُبذل كل الجهود لتطبيق هذه الخطط عملياً في باشور, والاستعدادات جارية لتغيير ديموغرافية شنكال, وهذا يشكل تهديداً كبيراً, مثلما غيرت تركيا ديمغرافية عفرين، تريد الآن أن تفعل الشيء نفسه في شنكال.

 وحول كيفية إفشال هذه المخططات, وماذا يقع على عاتق الشعب الكردي, أوضحت مراد بالقول:

الشيء المطلوب الآن هو تنظيم وزيادة ردود الفعل من خلال إظهار موقف تنظيمي, فمواقف المقاومة ضرورية ليس فقط من قبل شعب شنكال, وإنما من قبل شعوب كردستان كلها, فالمخططات لن تقتصر على شنكال فقط.

 وأضافت مراد:

الدفاع عن شنكال هو مسؤولية وطنية كردية، ونحن كمؤتمر وطني كردستاني  KNK ، لن نقبل أبدا بالهجمات على كردستان, وعلى وجه الخصوص لن نقبل بالهجمات على شنكال, وسنواصل عملنا في هذا الإطار, وخطط الغزو هذه يمكن أن يوقفها الشعب الكردي, فالدفاع عن شنكال مسؤولية اجتماعية ووطنية, فقد كانت الإبادة الجماعية الأخيرة في شنكال هجوماً وحشياً وشنيعاً ضد الإنسانية, ومسؤولية وواجب كل كردي أن يدافع عن شنكال, لأنه بتنفيذ هذه الاتفاقية سيكون كل فرد كردي في خطر.

واختتمت مراد حديثها مشددة بالقول:

بغداد وهولير مسؤولان عن أية مذابح جديدة في شنكال، فليدعوا المجتمع اليزيدي يحمي نفسه بنفسه, ويدير أموره, واليوم يوجد تهديد خطير على كل الأراضي العراقية بسبب الافتقاد إلى بيئة سلمية وآمنة, ويجب على الجميع إظهار موقفهم ضد هذه الاتفاقية,  ونوجه دعوة خاصة إلى النساء, لأنه باستهداف شنكال ستكون النساء الأيزيديات الهدف, فيجب الوقوف ضد هذه العقلية التي تتجاهل كرامة المرأة, ونقول لبغداد وهولير:

دعوا الأيزيديين يديرون أنفسهم في شنكال.

زر الذهاب إلى الأعلى