قامت تركيا مرّةً أخرى بقطع مياه نهر الفرات, مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه في سوريا.
و تستخدم تركيا مياه النّهر كسلاحٍ ضدّ الشّعب السّوريّ, بعكس ما يدّعيه أردوغان بأنّه يتمتّع بعلاقةٍ جيّدةٍ مع الشّعب السّوري و في الوقت نفسه يهاجم هذا الشّعب بطرقٍ غير إنسانيّةٍ وغير أخلاقيّةٍ, كما هو الحال في عفرين والباب.
إنّ قضية المياه بين سوريا وتركيا تعود إلى فترةٍ طويلةٍ, ولكن مع بداية الأزمة في سوريا أصبحت هذه القضيّة أكثر إلحاحاً, وقد سيطرت تركيا بالكامل على نهر الفرات الّذي يعتبر شريان الحياة للأراضي الزّراعيّة في سوريا والعراق.
والمعاهدة الموقّعة بين تركيا وسوريا تنصّ على أنه يحقّ لسوريا 500 متر مكعب من المياه في الثانية, لكن الدّولة التركية تسمح بأقلّ من نصف الكميّة المتّفق عليها بالتدفق إلى سوريا, مما جعل مستويات المياه تصل إلى مستوىً منخفضٍ قياسيٍّ في النهر, والمدنيّون والمزارعون هم الأكثر معاناةً بسبب انقطاع المياه, ويتسبّب قطع هذه المياه في موت الحيوانات وجفاف الحقول, وكذلك قطع مياه نهر الفرات يؤثّر سلباً على إنتاج الكهرباء, حيث كانت السّدود قادرةً على توفير 12 ساعة من الكهرباء في اليوم, لكنّها الآن قد انخفضت إلى 8 ساعات.
المصدر: ANFNEWS
