حواراتمانشيت

الدكتور فيصل خلف: القوات الكردية كسبت ثقة الدول العظمى

خلال حوارٍ أجرتها معه صحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD ناقشَ السياسي المستقل فيصل خلف الأوضاع السورية عامة والكردية خاصة مستهلاً حديثه بالقول:

“المنطقة تمرّ بمرحلةٍ حساسة، وهناك  تغيرات  كبيرة من حولنا. الكرد تبؤّوا مكانة مرموقة في هذه المتغيرات الدولية والإقليمية حيث اختاروا انتهاج الخط الثالث ولم ينجروا إلى الحرب الطائفية الطاحنة في سوريا “.

وألمح خلف :” اليوم أصبح الكردُ يشكلون رقماً صعباً في المعادلة السورية والإقليمية وحتى العالمية لذلك نلاحظ محاولة تقرّب القوى العظمى من الكرد ومن القوة التي شكّلوها والمكوّنة من مختلف مكوّنات المنطقة والتي أذهلت العالم بمقاومتها المنقطعة النظير، واستطاعت كسر شوكة المنظمات الإرهابية العالمية (داعش وأخواتها )، والتي هزمت الجيوش النظامية “.

وحول العلاقة وبين الكرد والتحالف الدولي وروسيا أضاف خلف:

“وجدت كلّ من أمريكا وروسيا حليفاً قوياً لها على الأرض، وما لبثت أن تحولت هذه العلاقات من علاقات مرحلية آنية إلى اتفاق استراتيجي بين القوات الكردية والولايات المتحدة الأمريكية، وكنا شهود عندما قصف الطيران التركي مناطق روج آفا هبت لنجدتها القوتين العظميتين أمريكا وروسيا ولتضع حداً للتجاوزات التركية” .

وفي إطار اتفاقية التسليح الأمريكي للقوى الكردية ربط الدكتور خلف هذا الاتفاق بثقة الأمريكان بقوة الكرد مؤكداً:

“بخصوص تسليح الأمريكان للقوات الكردية هو نتيجة الثقة الكبيرة بهذه القوات وهذه الاستراتيجية تخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يحتل المصلحة الأمريكية-الكردية المشتركة مكاناً بارزاً فيه”.

وتطرق الدكتور خلف إلى الدور التركي البائس في اللعبة الاقليمية موضحاً:

“أما بخصوص  الدولة التركية وتسولها لدى التحالف الدولي من أجل المشاركة في الحرب ضد الإرهاب. وعلى وجه الخصوص الموصل والرقة، فلا أساس له. فمَن يغذي  الإرهاب لا يمكن أن  يحاربه و محاولات الأتراك هذه ليست إلا لخلط الأوراق ووضع حجر عثرة أمام العلاقات الكردية والتحالف الدولي من جهة وروسيا من جهة أخرى “.

وفي ختام حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي شدد خلف:

“المشروع الكردي سينجح لا محالة، والفيدرالية التي تم الإعداد لها منذ الأيام الأولى ستصبح حقيقة وواقع. وبعد مرحلة القضاء على داعش ستتوضح الملامح الواضحة لحدود هذه الفيدرالية وسيكون هناك جيشٌ نظامي لحماية حدودها .

ويذكر أن الدكتور فيصل خلف هو من سكان مدينة قامشلو ومقيم حالياً في دهوك (جنوبي كردستان)، وهو سياسي مستقل ومتابع للشأن العام.

زر الذهاب إلى الأعلى