الأخبارمانشيت

الدكتور جوان مصطفى: عدد المهجرين كبير ونسبة الأمراض كثيرة

يعاني المهجرون نتيجة العملية العسكرية التركية على شمال وشرق سوريا من أوضاع إنسانية كارثية, ولأن المجتمع الدولي بصمته عن جرائم الاحتلال التركي بحق الشعب السوري يُعتبر شريكاً لهذه المأساة, وخاصةً أن المنظمات الإنسانية الدولية لا تقوم بواجباتها تجاه من هجرهم الإرهاب التركي باتت مراكز الإيواء تكمل فصول مأساة هؤلاء المهجرين وسط قلة الخدمات التي تقدمها الإدارة الذاتية الديمقراطية بسبب الإمكانات المحدودة.

وجهت الإدارة الذاتية العديد من النداءات للمنظمات الدولية من أجل القيام بواجباتها تجاه هؤلاء المهجرين, ولكن حتى الآن لا جواب ولا أفعال.

وبخصوص هذا الموضوع التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا, والذي بدأ حديثه بالقول:

هناك حوالي 300 ألف نازح ومهجّر من مناطقهم بشمال وشرق سوريا وبالأخص من مدينة سري كانيه وقراها ومقاطعة كري سبي والمناطق التابعة لها, وأيضاً من منطقة عين عيسى وتل تمر, وهؤلاء نزحوا إلى المدن والبلدات الآمنة في شمال وشرق سوريا, وقسم منهم لجأ إلى المخيمات كمخيم (واشوكاني)و(تل السمن).

وأشار الدكتور جوان إلى أن المهجرين الذين استقروا في المدارس بالمدن وفي هذين المخيمين لا يتلقون مساعدات من أية منظمة دولية, وخاصة المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة, وقال:

لم تقدم المنظمات الدولية أية خدمات سواء طبية أو غذائية أو إغاثية, والجهة الوحيدة التي تقدم الخدمات هي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والهلال الأحمر الكردي, ومن الناحية الصحية فهناك الكثير من الاحتياجات لهؤلاء المهجرين الذين معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن, وهناك حالات تعاني من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى العلاج المتواصل, وهناك نساء حوامل, وأيضاً بسبب البرد وغياب النظافة تنتشر الأمراض بين الأطفال.

وتابع الدكتور جوان موضحاً:

الإدارة الذاتية ومنظمة الهلال الأحمر الكردي وبسبب الإمكانيات المحدودة غير قادرتين على تلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء المهجرين بسبب الإمكانيات المحدودة, ولذلك نحن كهيئة الصحة وجهنا نداءً إلى المنظمات الدولية للقيام بواجباتها تجاه هؤلاء المهجرين, ومن خلال صحيفة الاتحاد الديمقراطي نوجه نداءً آخر, ونطالب تلك المنظمات بالقيام بواجبها تجاه هذا الشعب المهجر, وخاصة في المجال الصحي لأن عدد المهجرين كبير ونسبة الأمراض كثيرة, والمخيمات ليست مجهزة بشكل كامل وهذا ما يجعل الأمراض التي تمت مكافحتها منذ عشرات السنين تنتشر من جديد, مثل (اللشمانيا والجرب), ولا يكفي إبداء القلق والخوف على مصير المهجرين من خلف الحدود, وإنما يجب القيام بالواجبات الأساسية تجاههم وتجاه هذه المأساة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى