الأخبارتقاريرمانشيت

الخطف لأجل الفدية.. خلايا داعش والمجموعات المرتزقة التابعة لتركيا

تصاعدت ظاهرة الخطف والاختفاء القسري خلال السنتين الماضيتين خاصة في المناطق السورية التي احتلتها تركيا، بعد أن كانت هذه الظاهرة قد خفت بعد دحر تنظيم داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية.

حوادث الخطف من أجل الفدية طالت المئات من العوائل السورية عموماً والكردية خصوصاً في كل من عفرين وسري كانية وتل أبيض وذلك من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا التي تعيث فساداً حيثما حلت.

المرصدُ السوري لحقوق الانسان أفاد في تقريرٍ له ، بأن حالاتِ الخطف والاختفاءِ القسري ارتفعتْ بشكلٍ ملحوظٍ في شباط/ فبراير الماضي، حيث تعرَّضَ ثمانيةُ مدنيين في مدينة السويداء السورية للخطف، بينهم طفلٌ وامرأة، كما تعرَّضَ ثلاثةُ أشقّاءَ من دير الزور للخطف من قبل خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

ورغمَ الإعلان عن هزيمة “داعش” في سوريا، إلا إنَّ التنظيمَ الإرهابيَّ لا زال يُموِّلُ نفسَه عبرَ نشاطات إجرامية مثلُ فرضِ الإتاوات، وعملياتِ الخطف مقابلَ الفدى، والسرقاتِ والتهريب، وإرسالِ مقاطعَ مُصوَّرةٍ للجثث إلى عائلاتهم، لتأمين الأموال اللازمة، وَفْقَ تقريرٍ سابقٍ أصدرَه مركزُ راند الأمريكي.

كما اعتبرَ تقريرٌ أعدَّتْه اللجنةُ الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا، أن كُلَّ الانتهاكات لحقوق الانسان في هذا البلد، تمَّتْ بمعرفة وموافقة الحكومات الداعمة لمختلف أطراف النزاع، داعياً إياها الى التوقف عن ذلك فوراً.

وخلال العام 2020، وثَّقَ المرصدُ السوري أكثر من خمسمئة وعشر حالةِ خطفٍ بينهم أطفالٌ ونساءٌ، وطُلب من ذويهم دفعُ فدًى ماليَّة مُقابلَ الإفراج عنهم. وبحسب المرصد فإن نحوَ مئتي حالة منها وقعتْ في المناطقِ التي تُسيطر عليها الحكومةُ السورية.

الجدير بالذكر إن المجموعات الارهابية اعتقلت أكثر من 70 مدنياً من منطقة سري كانية وكري سبي  وسلمتهم للدولة التركية ليزج بهم في السجون التركية بتهمة محاربة الدولة التركية والانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية.

هذا وكان موقع سكاي نيوز عربية قد أشار في تقريرٍ سابق له بأن تركيا تقوم بمحاكمة عددٍ من السوريين في محاكمها ووفق قوانينها.

بدورها اشارة منظمة حقوق الانسان في الجزيرة أيضاً في تقرير له قبل مدة بأن المعتقلين تعرضوا للابتزاز.

وفي شهادة لبعض المخطوفين والذين تم اطلاق سراحهم بعد دفع الفدية بان بعض المجموعات الارهابية التابعة لتركيا تمتهن الخطف من أجل الحصول على فدية مالية، وخلال عملية الاعتقال تقوم تلك المجموعات بتعذيب المختطفين والاتصال بذويهم لأجل دفع الفدية.

هذا وتشهد العديد من المناطق السورية هذه الظاهرة التي انتشرت بسبب الأزمة الدائر منذ 11 عاماً في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى