تقارير

الخالدون في ذاكرة التاريخ “أحمد الشاوي”

الشهداء هم الأصحاب الحقيقيون للحرية وهم اللبِنة الأساسية لبناء التحرير، ناضلوا جنباً إلى جنب في سبيل رفع الظلم والاضطهاد عن ابناء الوطن، فمجتمع الشهداء هو المجتمع  الفدائي الذي يتكون من أبطالٍ ضحوا بأرواحهم دون تردد للوصول إلى الحرية والتخلص من بطش الإرهاب واضطهاده للشعب والسير نحو حرية الانسان وتطوره وتقدمه على مدى التاريخ.

في العام 1996 شَهِدَتْ مدينة الطبقة وِلادَةَ المناضل البطل أحمد أسعد الكريم، الاسم الحركي أحمد الشاوي لعائلة مشهودة لها بالوطنية من المكون العربي، وتربى على مبادئ العيش المشترك وأخوة الشعوب، ودرس في مدارس مدينة الطبقة إلا أنه لم يكمل دراسته بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي كانت تمر بها البلاد منذ عام 2011 والتخوف من السفر خارج مدينته وصعوبة الطريق والتكلفة الباهظة والحواجز العديدة، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل الممارس من قبل المجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، لذا اضطر المناضل أحمد أن يتفرغ للعمل في المجال الحر فعمل في تجارة الخضار والفواكه بمدينة الطبقة لتأمين قوت عائلته إذ كان له أربعة أولاد.

اتصف المناضل منذ صغره بالشجاعة وحب العمل والانخراط والتآلف مع الكبير والصغير، كما تميز بروحه الفدائية العالية التي لا تهاب الصعاب، وعند سيطرة التنظيمات والفصائل المسلحة ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الطبقة كان المناضل آنذاك يبلغ من العمر /22/ عاماَ، ولرفضه لسياسات داعش التعسفية وأعماله اللاأخلاقية سجن عدة مرات عند تنظيم داعش، حيث لاقى في سجون داعش أبشع فنون التعذيب.

عند اطلاق قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حملة غضب الفرات لتحرير مدينة الرقة وضواحيها، وبتاريخ 3/4/2017 قرر المناضل أحمد الشاوي وبدون تردد أن ينضم إلى صفوف قوات قسد، وفي بداية انضمامه تلقى المناضل عدة دورات تدريبية سياسية أيدولوجية وعسكرية في قرية الشيوخ، وتخرج منها مناضلاً شجاعاً، كما شارك في الكثير من حملات التحرير وخاصة تحرير مدينة الطبقة وريفها، ومن أهم الحملات التي شارك فيها (الطبقة، سحل الخشب، بير الحمد، التريجية، حي القطار، حارة البدو)، كما وكان من المشاركين البارزين في حملة تحرير مدينة الرقة وكان المناضل يسعى دوماً مع رفاقه إلى تحرير المدنيين العالقين وتأمين ممرات آمنة لهم للخروج، وعند انطلاق حملة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها قوات قسد لتحرير مدينة دير الزور كان المناضل من الأوائل الذين شاركوا في هذه الحملة ومنها حملة تحرير قرى (الكبر، محيميدة) وأثناء تحرير قرية “البصيرة” أصيب المناضل أحمد برصاص قناص أدى إلى استشهاده ليروي بدمائه تراب وطنه، كما عبرت والدة الشهيد عن فخرها وسعادتها باستشهاد ولدها البار، لأنه استشهد دفاعاَ عن أرضه ووطنه.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: أحمد الشاوي

الاسم الحقيقي: أحمد أسعد الكريم

اسم الأم: صبحة

اسم الأب: أسعد

مكان وتاريخ الولادة: 1996 الطبقة

مكان وتاريخ الانضمام: 3/4/2017

مكان وتاريخ الاستشهاد: 27/3/2018 قرية البصيرة – دير الزور

زر الذهاب إلى الأعلى