الأخبارمانشيت

الخارجية السورية: تركيا تمارس تهجيراً ممنهجاً من خلال قطع المياه عن الحسكة


أدانت وزارة الخارجية السورية الممارسات الإجرامية المتكررة الي يقوم بها الاحتلال التركي بحق الشعب السوري، والاعتداء على سيادتها وسلامتها الإقليمية بأساليب وطرق متعددة، مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي بإنهاء عدوانه واحتلاله للأراضي السورية.
وجاء ذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بحسب وكالة الأنباء السورية، جاء فيها: “لاحقاً لرسائلنا السابقة بخصوص الانتهاكات التركية واعتداءاتها الخطيرة والمتكررة على سيادة الجمهورية السورية وسلامة أراضيها، فإننا نود أن نلفت عنايتكم إلى أنه في إطار سياسة ممنهجة ومكشوفة، قامت القوات التركية مجدداً بتكرار جريمتها بقطع المياه من محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيس لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة والتجمعات السكنية التابعة لها، حيث ما زالت مدينة الحسكة تعاني الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، وقد بلغ عدد تلك الانقطاعات حتى تاريخ إعداد هذه الرسالة 17 انقطاعاً منذ تاريخ 9 أكتوبر 2019، وذلك في إطار ممارسة سياسة تركية رخيصة في محاولة منها لابتزاز الحكومة السورية وممارسة الضغط عليها”.
وأضافت الوزارة: “لقد بات من الواضح أن الحكومة التركية تقوم بتلك الممارسات غير القانونية واللاإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية منها تنفيذ سياسة التهجير الممنهج بحق السوريين في المناطق التي تحتلها بغية إحداث تغيير ديمغرافي يتناسب مع أهدافها التوسعية والاستعمارية، دون الأخذ بعين الاعتبار الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الملحة لأهالي تلك المنطقة بشكل ينتهك كل المواثيق الدولية والاتفاقيات التي تضمن حق كل إنسان في الحصول على مياه صالحة للشرب، وحقه في عدم التعرض لوقف تعسفي لإمدادات المياه وتلوثها”.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع حد لانتهاكات النظام التركي ومطالبته بإنهاء عدوانه على الأراضي السورية الذي ينتهك من خلاله مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومقاصدها، وأحكام القانون الدولي، ويهدد السلم والأمن الدوليين، وكذلك إلزامه بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالاحترام التام لسيادة ووحدة أراضي وشعب الجمهورية السورية وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى