مقالات

الحملة الممنهجة ضد شخصية قيادية “حملة مفضوحة”


يمر المجتمع الكردستاني اليوم بمرحلة مهمة ومصيرية ، والقضية الكردية أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما, فإما أن تخطو خطوات تجاه الوحدة الوطنية حيث الحل (الواقعي والمنطقي)، أو التوجه نحو الإنهاء والتصفية على أيدي أعداء الأمة الكردية، وأخص بالذكر النظام التركي الذي كان وراء كل فشل وهزيمة لُحقت بالشعب الكردستاني منذ تأسيس الجمهورية التركية وحتى الآن.
من خلال متابعة بعض صفحات التواصل الاجتماعي نلاحظ وجود البعض من الكرد من يصطف إلى جانب أعداء الكرد، وينفذ تعليماتهم وأوامرهم، وكل ما يحاك في أقبية الاستخبارات والميت التركي بهدف تشتيت المجتمع الكردي وفرض الانقسام عليه كأمر واقع، عبر محاولة استهداف قيادات كردية لها دور مهم وفعال، ومن هذه الشخصيات المستهدفة، عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، بحيث وصلت الوقاحة والجرأة بالتطاول على هذه الشخصية مدعين أنه يستهدف ويضرب الوحدة الكردية، رغم دوره الهام والبارز في توحيد أكثر من خمسة وعشرين حزباً في تحالف وطني .
عدا عن ذلك عمل القيادي الكردي آلدار خليل وخطط ونفذ كل ما من شأنه تمتين أواصر الوحدة بين الكرد والمكونات الأخرى، وهو الذي ترأس أغلب الوفود من طرف الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي، وخاصة في اتفاقيتي هولير ودهوك، وهو يلعب حالياً دوراً مهماً وفعالاً لا يقل عن دوره السابق، وهو الشخصية التي شجعت على الوحدة أكثر من أي شخص أو مسؤول آخر ضمن الحركة الكردية، وفوق ذلك هو من ضحى بجزء من جسده لخدمة قضيته، وهو بالحقيقة وأمثاله من المناضلين شهداء أحياء، فكيف لإنسان هذه صفاته أن يسعى إلى ضرب الوحدة كما يدعي البعض؟
في هذه المرحلة العصيبة والحرجة، فكل من يعمل لضرب الوحدة ويشكل عائقاً أمامها هو من يعيش على فتات أنقرة والائتلاف السوري ,ويطرح شروط تعجيزية بعيدة عن مصلحة الكرد وقضيتهم ,وهو من يحاول فرض أجندات غير وطنية تخدم الأعداء، وليس الشرفاء والمناضلين المستعدين للتضحية بأي شيء وفي كل وقت.
بالحقيقة عندما صدرت التعليمات من العواصم الإقليمية بدأت الهجمة ضد الوحدة الكردية في شخص قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي وهذه الهجمة ليس عفوية بل منظمة وتدار من مركز واحد، وهذا المركز ليس له هدف سوى تدمير كل المنجزات في كردستان عامةً وروجافا خاصةً.
الأقلام التي تنشر السموم بين الشعب الكردي هي أقلام مأجورة، يجب الانتباه منها، وفضحها لأنها تخدم الأعداء ولا تريد الخير لهذا الشعب، وعلى جميع الوطنيين والمثقفين التشبث بالوحدة (خيارنا الاستراتيجي)وتعزيزها, والدعوة إلى تجاوز الخلافات بين القوى السياسية في مواجهة سياسات الإبادة والإمحاء، وليس التشهير بالمناضلين والشرفاء، ولثقتنا بشعبنا وبناء على على ماسبق يمكننا القول أن كل حملة ممنهجة ضد شخصيات قيادية ستكون حملة مفضوحة ولن تكلل سوى بالفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى