الأخبارمانشيت

الحكم في العراق يستند على منطق القوة

قال بيكَس قادر عضو المكتب السياسي في حزب كادحي كردستان (زحمت كيشاني كردستان) في لقاء له مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي: “ليس بمقدور حكومة الإقليم أن تقف أو أن ترُد على الدولة التركية، وأن الدولة العراقية لديها مصلحة في اضعاف المكانة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لإقليم كردستان”.

قادر تحدث في مستهل اللقاء عن التطورات الأخيرة والانتخابات في باشور كردستان، مشيراً إلى المرحلة الصعبة والشائكة التي تمرّ بها المنطقة عموماً، ومنوهاً إلى تأثير الصراعات الإقليمية والدولية بهذا الصدد، ومؤكداً على إن المنطقة أمام تحول في الخارطة الجيوسياسية.

قادر، قال: “إن بغداد وبعد سقوط النظام الصدّامي في نيسان عام 2003 أصبحت بؤرة لشتى الصراعات والنزاعات الدولية والاقليمي، حيث تقسمت مكوناتها بشكل غير متجانس على شتى الجبهات، هذه الانقسامات بين المكونات الدولة العراقية والهيمنة الشيعية في العراق لم تحول أو توجه العراق تجاه دولة متجانسة، بل أوصلت العراق إلى الهاوية، وهنا أضيف بأن الحكم في العراق يستند اليوم إلى منطق القوة، وليس لمنطق الدستور والعقل، لذلك ليس من السهل أن يسود الأمن والاستقرار في العراق”.

 وذكر قادر في حديثه بأن الانتخابات العراقية  السابقة اكتست بالصبغة الطائفية والعرقية والمذهبية والطائفية، وأن الانتخابات المقبلة أيضاً وكما تبدو لن تكون معبرة عن التعايش السلمي والتوافق السياسي للمكونات العراقية وبالتالي لن تحقق الاستقرار المنشود، قائلاً: “إن هذه الانتخابات وبصبغتها الراهنة لن تؤدي إلى مزيداً من الشرخ  والتباعد بين المكونات العراقية من كرد وعرب والشيعة والسنة بل وأكثر من ذلك ستؤدي إلى التباعد في داخل المكون ذاته سواء داخل البيت الكرد أو السني أو الشيعي…الخ، والكرد بعد خسارتهم  لكركوك وسنجار وغالبية المناطق المتنازعة عليها أصبحت مكانتهم ضعيفة بين القوى السياسية العراقية، وسيكون أكثر ضعفاً إن لم يكن لديهم برنامج سياسي كردستاني مشترك وموحد، لأن قوة الكرد ليس في عدد مقاعدهم في مجلس النواب العراقي بل تكمن في برنامجهم السياسي المشترك والموحد، وعبر هذا البرنامج نستطيع الدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب كردستان في بغداد”.

  وعن التهديدات التركية المستمرة على باشور كردستان قال بيكَس قادر: “التهديدات التركية جدية، تركيا استفادت من التناقضات والصرعات بين روسيا وأمريكيا، وهي تهدد بشكلٍ واضح طموحات الحركة السياسية الكردية التي تناضل من أجل نيل حقوق الشعب الكردي في الدول الأربعة التي تقاسمت كردستان، والدولة التركية تقترب من النظام العراقي والإيران بنفس الذهنية أي استغلال التناقضات والفراغات، حكومة الإقليم وبسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية الداخلية ليست بمقدورها أن تقف أو أن ترد على تهديدات الدولة التركية، وإن الدولة العراقية لديها مصلحة في إضعاف المكانة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية للإقليم، لذلك تتجاوب مع الطموحات التركية وسياستها في الداخل العراقي، والاتفاق بينهم يأتي في إطار إضعاف الدور الكردي في المنطقة، وهنا علينا كشعب كردي أن نعمل من أجل الوقوف بوجه كل الاتفاقيات والمؤامرات و السبيل إلى ذلك يكون عبر برنامج كردستاني مشترك وتوحيد الصف الكردي يكون عِبّر رصّ الصفوف السياسية وتوحيد الطموح الوطني والابتعاد عن الشخصنة والتحزب والمصالح الفئوية الحزبوية.”

زر الذهاب إلى الأعلى