ندد الحزب الشيوعي الفرنسي (PCF) بالضربات الجوية التي شنها الجيش التركي مؤخراً على المناطق الكردية في العراق وشمال وشرق سوريا، واصفاً إياها بأنها أحدث مثال على “العنف الوحشي” ضد الكرد.
ودعا الحزب عبر بيان له، فرنسا وجميع الدول الأوروبية إلى نبذ الرئيس التركي أردوغان ورفض سياساته ودعم عملية السلام بشأن القضية الكردية في المنطقة.
وأشار بيان الحزب الفرنسي إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها العضو في حلف الناتو (تركيا) على المنطقة الإيزيدية في شنكال ومخيم اللاجئين “مخمور” في جنوب كردستان وقرية بالقرب من ديريك بروج آفا, قد أدت إلى استشهاد تسعة أشخاص وأصابت العديد الآخرين بجروح, مؤكداً بأن هذا يدل على أن تركيا بقيادة أردوغان تواصل عملها الإجرامي ضد الشعب الكردي بكل قسوة, وأن القضية الكردية لم تحل بسبب هذا العنف والتحريض القمعي ضد حزب الشعوب الديمقراطي HDP في تركيا.
وأشار الحزب الشيوعي الفرنسي في بيانه إلى العلاقة بين الغارات الجوية التركية والهجوم على سجن الصناعة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي, موضحاً بأن التعاون بين أنقرة وداعش من خلال هذه الهجمات المشتركة يؤكد أن التفاهم بين تركيا وهذه الجحافل الإرهابية القاتلة ما زال مستمراً, وكذلك توضح حقيقة مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي) مؤخراً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا علاقة أنقرة بالجماعات الجهادية والإرهابية, حيث أن أبو بكر البغدادي الخليفة السابق لتنظيم داعش قد قتل عام 2019 في إدلب على مقربة من الحدود التركية.
