الأخبارمانشيت

الحزب السرياني ينصب خيمة اعتصام لدعم ومساندة “مقاومة العصر”

تحت شعار “مقاومة عفرين هي مقاومة كل الشعوب ضد المحتل العثماني” نصب حزب الاتحاد السرياني في إقليم الجزيرة خيمة اعتصام أمام مقر الجمعية الثقافية السريانية بحي الوسطى في مدينة قامشلو.

وتضامناً مع مقاومة العصر؛ واستنكاراً للعدوان التركي على عفرين نصبت الجمعية الثقافية السريانية خيمة اعتصام، شارك فيها ممثلين عن حزب الاتحاد السرياني في إقليم الجزيرة، الجمعية الثقافية السريانية، اتحاد الشبيبة التقدمية السريانية، الاتحاد النسائي السرياني، المجلس العسكري السرياني، قوات السوتورو، منظمة الصليب السرياني للإغاثة، بالإضافة إلى أهالي مدينة قامشلو من المكونين العربي والكردي.

وزينت الخيمة بصور شهداء، وأعلام سوتورو، وأعلام ولافتات تساند مقاومة العصر، ولافتات كتبت عليها بثلاث لغات “عفرين بالمقاومة ستنتصر”.

بدأت فعاليات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت، من ثم قرأ الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا سنحريب برصوم، بياناً بصدد العدوان التركي على عفرين.

وجاء في نص البيان.

“إننا كأحزاب ومؤسسات سريانية ندين العدوان التركي على عفرين، ونرفض أي تدخل من قبلهم بالشؤون السورية وأي احتلال لأراضي سوريا، ونعتبر أنه لا يمكن بناء استقرار في المنطقة طالما كانت السياسة التركية يقودها حزب العدالة والتنمية، والتي تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب دماء الشعب السوري، والتاريخ يشهد على المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق شعبنا السرياني الآشوري والتي يريد أردوغان اليوم إعادة إحيائها من خلال فكر التطرف الذي ورثه من الفكر الطوراني.

إن وحدة الشعوب من السريان الآشوريين وعرب وكرد وغيرهم أكدت على مشروعها المشترك، وقامت بتأسيس مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتي تضمن للجميع حقوقهم، وعيشهم بكرامة على أرضهم، وخلقت مؤسساتها العسكرية التي توحدت تحت راية ق س د، وبفضل هذه الإنجازات والمفاهيم الإنسانية المتحضرة استطعنا أن نهزم جميع القوى الظلامية الإرهابية ومن يلتف حولها ويدعمها، ونبني لأنفسنا نظامنا الإداري منطلقين من مفهوم الوحدة ضمن التنوع والتعددية، ومن خلال الوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية تعددية اتحادية.

النظام التركي بعدوانه على عفرين يعبر من سياسته الحاقدة تجاه شعوب المنطقة وتجاه أي مشروع ديمقراطي وهو مارس عدة طرق مباشرة أو غير مباشرة لمحاربتنا، ومنها دعمهم للتنظيمات الإرهابية، واليوم بعد إفلاسه وفشل كل سياساته تجاه مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وفشل كل مخططاته تجاه عموم الشعب السوري، نجده يقوم بالتدخل العسكري المباشر وعبر كافة أسلحته وجيشة لضرب واحتلال عفرين أمام صمت المجتمع الدولي الذي يستهدف المدنيين العزل، ويحدث خللاً في منطقة كانت مستقرة وكانت ملاذاً لمئات الآلاف من السوريين الذين عانو الويلات الحرب السوريا.

نحن اليوم أذ نُقَدِّرُ عالياً المقاومة الكبيرة والصامدة لأبناء عفرين التي أفشلت وستفشل هذا العدوان التركي، فأننا نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المقاومة، وجاهزين للنضال دفاعاً عن حقوقنا ووجودنا، وهذا هو الطريق الذي اخترناه منذ البداية وتوحد جبهاتنا ضد أي محتل وطامع باغتصاب أراضينا، ونعاهد شهداءنا وعموم شهداء الحرية بأننا سنحافظ على المبادئ والقيم التي دافعتم عنها، ولن نتنازل حتى تحقيق النصر.

كما إننا كمؤسسات وأحزاب سياسيه ومدنية وعسكرية نناشد المجتمع الدولي للتدخل وإيقاف هذا العدوان التركي الذي يستهدف الأمن والاستقرار، ويستهدف عموم الشعوب بمختلف أديانها وقومياتها ومذاهبها لضرب العيش المشترك فيما بينهم”.

هذا ومن المقرر أن تستمر فعاليات خيمة الاعتصام حتى ساعات المساء  بإلقاء الكلمات من قبل الوافدين.

زر الذهاب إلى الأعلى