الأخبارمانشيت

الجماعات التي تقاتل إلى جانب تركيا في عفرين

شهدت ساحة الصراع في سوريا خلال السنوات السبع الماضية تغيرات وتبدلات على كافة الصعد، ومن بينها تسميات وولاءات فصائل المعارضة السورية المسلحة.

عدد قليل منها حافظت على أسمائها وهياكلها الأساسية، فيما البقية بدلت تسمياتها وولاءاتها مراراً، وفي الوقت الراهن لا يوجد في شمالي سوريا سوى مجموعات قليلة وصغيرة تطلق على نفسها “الجيش الحر” بعد أن أوقفت الولايات المتحدة وبعض دول الخليج تزويدها بالمال والسلاح لتبعيتها لأجندات الدولة التركية وانضمامهم إلى الفصائل الإسلامية المتطرفة الداعمة للإرهاب.

ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أن الجماعات المتشددة مثل “النصرة” و “أحرار الشام” وغيرها تركت مجموعات صغيرة تنشط وتقاتل تحت راية “الجيش الحر” في مناطق سيطرتها، وتحت قيادتها كي تلعب دور القناة التي تتلقى عبرها الأسلحة الضرورية التي كانت تخضع للتدقيق من قبل الجهات الخارجية، مثل الصواريخ المضادة للمدرعات.

وبعد توقف الدعم الخارجي لهذه الجماعات في الشمال باتت تركيا المصدر الوحيد للدعم المالي والعسكري لها؛ بينما بات التصدي للطموح الكردي في سوريا على رأس أولويات تركيا إن لم يكن البند الأوحد على أجندتها.

ورغم اعلان الحكومة السورية المؤقتة في تركيا عن تأسيس ما أطلقت عليه اسم “جيش سوريا الوطني” بنهاية العام الماضي؛ إلا أن الفصائل التي جندتها تركيا للقتال إلى جانبها في حربها على عفرين التي تهدف إلى اجتياح منطقة عفرين؛ دخلت المعركة بأسمائها وليس تحت راية “جيش سوريا الوطني” رغم تأييد الحكومة الموقتة والائتلاف السوري المعارض للحرب.

وأعلن ياسر عبد الرحيم؛ أحد قادة الفصائل المقاتلة التي دخلت معركة عفرين إن 25 ألف مقاتل سوري يشارك في العملية إلى جانب الجيش التركي.

والعديد من هذه الجماعات خاضت معارك مع بعضها في إطار الصراع على الموارد المالية والتجارة، وآخرها كانت المعارك بين الجبهة الشامية ولواء السلطان مراد على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الواقع قرب مدينة إعزاز.

اغلب الجماعات التي تقاتل في عفرين إما اسلامية أو سلفية تابعة للإخوان المسلمين وجبهة النصرة التي المرتبطة بعضوية في تنظيم القاعدة الإرهابي.

وفيما يلي قائمة بأسماء الجماعات والفصائل المشاركة في اجتياح عفرين:

لواء السلطان مراد:

هي مجموعة شكلتها تركيا وتقدم لها كافة أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها. وهذه الجماعة تشكلت نتيجة اندماج مجموعات “لواء السلطان محمد الفاتح” في ريف حلب ولواء “الشهيد زكي تركماني” ولواء “أشبال العقيدة ” مع قوات “السلطان مراد”.

هذا الفصيل يمثل غالبية الجماعات التركمانية المسلحة في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب.

فرقة الحمزة:

هي جماعة دربتها تركيا وأعلنت عن تأسيسها في ابريل / نيسان 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى “لواء سمرقند” نسبة إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان. هذه المجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي، وسيطرت على المدينة بالتعاون مع الجيش التركي.

فيلق الشام:

ويعرف كذلك باسم فيلق حمص. تم الاعلان عن تشكيل هذه الجماعة في مارس/ آذار عام 2014 وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيل إسلامي متشدد مقرب من جماعة الإخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وانضم “فيلق الشام” إلى مجموعة من الفصائل في 26 إبريل / نيسان 2015 وأسسوا غرفة عمليات “فتح حلب” بقيادة ياسر عبد الرحيم.

حركة نور الدين الزنكي:

تعد واحدة من أهم المجموعات المدعومة من قبل تركيا في ريف حلب، تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وفي يوليو/ تموز 2016 ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة، وهم يذبحون طفلًا في الـ 15 من العمر. وتحالفت الحركة مع هيئة تحرير الشام قبل أن تنشب خلافات بينهما، وتتحول إلى مواجهات عسكرية انتهت بانفصالها عن الهيئة.

حركة أحرار الشام:

هي إحدى المجموعات السلفية التي نشأت في السنوات الأولى من الأزمة السورية، وذلك باتحاد أربع مجموعات جهادية هي “كتائب أحرار الشام، حركة الفجر الإسلامية، جماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان” وتعتمد هذه المجموعة في تمويلها على تركيا أيضاً، وكذلك قطر، وشبكات “جهادية” عربية. تراجعت الحركة كثيراً عقب مقتل قيادتها المؤسسة وفقدت مواقعها ونفوذها إلى حد كبير عقب مواجهات مسلحة مع هيئة “تحرير الشام” التي طردتها من محافظة إدلب واستولت على مقراتها و أسلحتها. التحقت مجموعة كبيرة منها بهيئة “تحرير الشام” فيما لاذت البقية بجيب صغير عند معبر “باب الهوى” مع تركيا.

لواء صقور الجبل:

هي مجموعة تنشط في محافظة إدلب؛ وكانت بالأصل جزءاً من “ألوية أحفاد الرسول” والتحقت لاحقاً بـ “جبهة ثوار سوريا” التي كانت تنشط في محافظة إدلب وقضت عليها النصرة لاحقاً وطردتها من هناك. وتتخذ المجموعة اسمها من جبل الزاوية في إدلب.

الجبهة الشامية:

هي اتحاد لمجموعات إسلامية وسلفية إرهابية من مدينة حلب، وهي كتائب نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.

جيش النصر:

وهي عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.

والجدير ذكره أن جميع هذه الفصائل الإسلامية المرتزقة الإرهابية تعود في ولائها للدولة التركية، وأغلب قياداتها هي من الاستخبارات التركية (الميت التركي) وتعمل حسب أوامرها وأجنداتها في سوريا، والكثير منهم ممن كانوا أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي الذي انهزم على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذين عادوا إلى مقراتها في تركيا لإعادة انتاجها وتغيير زيّها مع الحفاظ على المضمون والفكر، كما أنها لاقت الدعم المادي من قطر الشريكة التركية في توسيع الفكر القاعدي السلفي الإخواني المتطرف في العالم.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى