المجتمعمانشيت

الثامن عشر من أيار عرس الشّهداء

يعتبر الشّعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة, أيّار شهر الشّهداء, ففي هذا الشهر استُشهد القائد والمعلّم (حقّي قرار), وبشهادته بدأت المقاومة والنّضال المقدّس من أجل الحريّة والكرامة قبل أربعين عاماً، ولأنه كان رمزاً للنّضال والتّضحية, وقدوةً لجميع شهداء حركة التّحرّر الكردستانيّة وشهداء ثورة روج آفا, اُعتُبِرَ يوم الثامن عشر من أيار عيداً للشهداء الذين رسموا المستقبل بدمائهم وتضحياتهم, ولا شك أن لكل عائلةٍ في روج آفا وكردستان تحت التراب أحبّة, وكلّ شهداؤنا أبناؤنا نفتخر بهم, ونتخذ منهم نبراساً وشمساً للحريّة تضيء ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

شهادة حقي قرار وضعتنا أمام مسؤوليّاتٍ كبيرةٍ, فإمّا أن نخطو خطواتً كبيرةً للأمام, أو أن نرجع خطواتً للوراء نحو الموت والإبادة

وبهذه المناسبة قامت صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي بإعداد تقريرٍ عن عيد الشّهداء, وما يحمله من معانٍ إنسانيّة وأخلاقيّة, وما هي الدّروس الّتي استوعبناها من هؤلاء الشّهداء.

وفي هذا السياق التقى مراسل صحيفتنا مع معصوم حسن الإداري في مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجّزيرة وبمناسبة قدوم عيد الشّهداء قال حسن: “شهر أيار شهرٌ مبارك لأنّه الشّهر الّذي ظهرت فيه إرادة الشّعب الكردي وبدأت مقاومته, إنّه شهر الشّهداء.

كلّ أيام وشهور السّنة تحمل أسماء شهدائنا, الّذين كانوا السبب الأسّاسي لما وصلنا إليه, ويمرّ علينا عيد الشّهداء في 18 أيار من كل عام, وهذه المناسبة حدثٌ غيّر تاريخ الكرد, ففي هذا اليوم من سنة 1977استُشهد القائد العظيم (حقي قرار) من قبل منظّمة النّجم الأحمر التّركيّة الفاشيّة بعملية غادرة, وكان لشهادته معانٍ كثيرةٌ, وأصبح يوم استشهاده عيداً للشّهداء, حتّى أنّ القائد عبد الله أوجلان قال عن شهادته:

(شهادة حقي قرار وضعتنا أمام مسؤوليّاتٍ كبيرةٍ, فإمّا أن نخطو خطوات كبيرةً للأمام, أو أن نرجع خطوات للوراء نحو الموت والإبادة)

ونحن على يقينٍ أنّنا خطونا خطوات مهمّة وحاسمةً نحو الأمام, فبشهادة حقي قرار وُلد حزب العمّال الكردستاني, وبدأ النّضال الكردي, واستشهد الآلاف من تلاميذ حقي في سبيل كرامة وحريّة الشّعب الكردي.

فلسفة الشّهداء هي أساسٌ لبناء مجتمعٍ حرٍ وديمقراطي

وتابع معصوم: “وبعد إعلان القائد عبد الله أوجلان ولادة حزب العمّال الكردستاني, انضمّ الشّباب الكرد إليه واستشهد الآلاف في هذا النّضال المقدّس, ولذلك وتمجيداً لهؤلاء الشّهداء يجب علينا أن ندرّب الشّعب ونعلّمه فلسفة الشّهداء ومعنى الشّهادة, ونسير على دربهم ونحقّق أهدافهم في بناء مجتمعٍ حرٍّ ديمقراطيٍّ, وبهذه المناسبة نجدّد عهدنا للشّهداء بأن نسير على دربهم ونمجّد ذكراهم, فهم خالدون في أرواحنا وعقولنا, وسننظّم أنفسنا ونجعل فلسفتهم وفلسفة القائد عبد الله أوجلان مرجعاً لنا وأساساً لبناء مجتمعٍ حرٍّ وديمقراطيٍّ.

صاحب الحقّ دائماً هو المنتصر

وقال معصوم مؤكّداً: “نحن لا نستذكر الشّهداء في عيدهم فقط، فهم دائماً موجودون في قلوبنا ووجداننا, وأيامنا كلّها هي أعيادٌ للشّهداء, ونبارك في هذه المناسبة مقاومة عفرين مقاومة الشّهداء, الّتي امتزجت فيها دماء أبناء الجّزيرة وكوباني وعفرين, وهذا يدلّ على أن الشّعب الكردي واحد والعدو واحد, وقد أعطت مقاومة عفرين بمرحلتيها الأولى والثّانية دروساً للعالم مفادها أن أيّة قوّةٍ مهما عَظُمت لن تستطيع كسر إرادة الشّعوب, وما احتلال عفرين إلّا جولةٌ واحدةٌ من المعركة الكبرى, فإن خسرنا جولةً هذا لا يعني إننا خسرنا, والتّاريخ يثبت أنّ صاحب الحق دائماً هو المنتصر ونحن أصحاب الحق والأرض والاحتلال التّركي ومرتزقته لن يكونوا مرتاحي البال في عفرين, وسيتلقون الضربات الموجعة تلو الأخرى, ولن يدنّسوا تراب عفرين الطّاهر طويلاً.

نعاهد الشّهداء بالسّير على دربهم

ونوّه معصوم إلى أن كل الشّعب يستمدّ قوّته من دماء الشّهداء, ومن يوم الثامن عشر من أيار, وعيوننا دوماً نحو عفرين كالبوصلة, ولن تحيد عنها حتّى تحريرها, والآلاف من الشّباب الكرد من أجزاء كردستان الأربعة يتحيّنون الفرصة للتوجّه نحو عفرين وهم جاهزون لهذه المعركة.

ودعا معصوم كافّة الشّعب والمؤسّسات إلى المشاركة في عيد الشّهداء بمناطق إقليم الجّزيرة يوم الثامن عشر من أيار السّاعة العاشرة صباحاً في مزارات الشّهداء, حيث ستتمّ مباركة هذه المناسبة ومعاهدة الشّهداء بالسير على دربهم.

وأشار معصوم إلى مقولات قيلت عن بعض الشّهداء أو قالوها هم قبل استشهادهم, فالقائد عبد الله أوجلان قال عن الشّهيد حقي قرار:

(حقي قرار هو روحي المدفونة في الأرض).

حيث كان مثالاً يُقتدى به في التّنظيم والرّوح الرّفاقيّة, وكان هدفه هو تحقيق وحدة الشّعوب والمكوّنات, وأثبت بشهادته أن وحدة الشّعوب تحقّق لهم الحريّة وتقطع الطّريق على الاستبداد والاستغلال.

الشّهيد محمد خيري دورموش قال: (اكتبوا على قبري بأنّني ما زلت مديناً لوطني).

الشّهيدة زيلان قالت: (سيأتي يومٌ لن يقدر فيه أحد أن يطفئ نور الحريّة).

أقوال الشّهداء هي تاريخٌ لنا ويجب أن نقتدي بهم, فهم رسموا لنا بشهادتهم مستقبلنا لنتعلّم منهم معنى التّضحية والوطنيّة وحبّ الأرض, ولذلك لن ننس الشّهداء ولن نترك دربهم حتّى تحقيق الحريّة.

قبور شهدائنا تزرع الخوف في قلب العدو

وعن تدمير الاحتلال التّركي لمزارات الشّهداء في عفرين, تحدّث معصوم: “عدوّنا دائماً مكسورٌ أمام صلابة إرادتنا, فمقاومتنا هي من أجل الحقّ وهي مقاومة صادقةٌ ونبيلةٌ, ولأنّنا أصحاب حقٍّ فالعدوّ دائماً يتجنّب قتالنا وجهاً لوجه, لذلك يقوم بقصفنا بالطّائرات والصّواريخ وحتّى ذلك لن يكسر إرادتنا, ومن دمّر مزارات الشّهداء في باكور كردستان سابقاً, هو نفسه من يدمّر مزارات شهداء عفرين حاليّاً, وهذا إثباتٌ على همجيّته وإرهابه وعدائه للأخلاق والإنسانيّة جمعاء, ومقاتلونا حتّى وهم شهداء, يزرعون الخوف في قلب العدوّ التّركي, لذلك فهو يحاول إزالة كلّ شيء يدلّ عليهم, وأيضاً بسبب الحقد التّاريخي على الكرد, ولعلمهم بمدى ارتباط شعبنا بشهدائه ومدى تقديسه لهم, فهو بهذا العمل الوحشي اللاإنساني يحاول كسر إرادتنا وإضعاف معنويّاتنا, ولكنّه لا يعلم أنّ شهداءنا أحياءٌ في قلوبنا وعقولنا وذاكرتنا ولن ننساهم أبداً, وهم دوماً قدوتنا, وينيرون لنا دروب الحريّة والنّصر, والتّخريب الّذي يمارسه المحتلّ التّركي هو عملٌ لا أخلاقيٌّ ولا إنسانيٌّ, ويجب أن يدينه كلّ العالم, فمزارات شهدائنا هي أماكنٌ مقدسةٌ, وهي القبلة لشعبنا, دوماً أنظارنا باتّجاهها, وقيمتها معنويّةٌ بالنّسبة لنا, وتدميرها لا يزيل قيمة شهدائنا لدينا.

وأضاف معصوم: من جهةٍ أخرى من يمثّل بجثث القتلى ويقتل الأطفال والنّساء, ويدمّر الأماكن المقدّسة والأثريّة, ويقصف المدنيّين بالأسلحة المحرّمة دوليّاً, ويخطف ويغتصب, ليس غريباً عليه أن يدمّر المقابر, ولكنّنا نؤمن بفلسفة القائد عبد الله أوجلان, فهو من قال:

(من الآن وصاعداً التّاريخ سيكون معنا, والقلوب ستنبض مع قلوبنا, والمجتمع سيبني نفسه من جديد, وكل من يريد الحريّة والدّيمقراطيّة والإنسانيّة سيقف مع الشّعب الكردي, وستتكشف حقيقة العدو التّركي شيئاً فشيئاً, حتّى يبقى وحيداً، وحتماً سوف يسقط, وبسقوطه ستنتشر الحريّة والكرامة والدّيمقراطيّة بين الشّعوب, وسينال شعبنا الكردي الحصّة الأكبر).

قضيّتنا استقطبت أحرار العالم

وتابع معصوم: لأنّ قوّاتنا تحارب الظّلم وتناضل من أجل الحريّة, فقد استقطبت العديد من المقاتلين الأمميّين الّذين قدّموا العشرات من الشّهداء, هؤلاء انضمّوا إلى قوّاتنا طوعاً, ونحن نعلم مدى تضامن الشّعوب الحرّة مع قضيّتنا في كافّة أنحاء العالم, ولأنّنا نحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع, وهدفنا هو حريّة الشّعوب, وفلسفة قائدنا تناسب الجّميع وتضع الحلول المناسبة أمام الظّلم والاستبداد, قضيّتنا استقطبت أحرار العالم, فانضم إلينا مقاتلون من أوروبا وأمريكا الشّمالية والجّنوبيّة, واعتُبروا أبطالاً في بلدانهم.

واختتم معصوم حديثه بالقول: “بهذه المناسبة نستذكر جميع شهدائنا, وننحني إجلالاً وإكباراً أمام شجاعتهم وتضحياتهم, ونعاهدهم على أننا جميعاً سائرون في دربهم, وسنقتدي بهم, فهم مشاعل الحريّة الّتي ننعم بها الآن.

شهداؤنا اثبتوا مدى ارتباطهم بالأرض وقدّموا أمثلةً عن التّضحية والفداء

ثم التقى مراسلنا مع فاطمة حسن الرّئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشّهداء في مقاطعة الحسكة, والّتي بدأت حديثها بالقول: “نقوم بالتّحضير للاحتفال بعيد الشّهداء منذ العاشر من أيار وحتّى الثّامن عشر منه, وأيار نطلق عليه شهر الشّهداء, وشهداؤنا من جميع مكوّنات الشّمال السّوري, انضمّوا إلينا إيماناً بفكر وفلسفة القائد آبو, هذه الفلسفة الّتي تحثّ على النّضال من أجل حريّة وكرامة كافّة الشعوب, ومشروع الأمّة الدّيمقراطيّة يناسب جميع مكوّنات شمال سوريا الّتي انضمّت جميعها إلى ثورة روج آفا المباركة, يقيناً منها بنيل حريّتها وكرامتها من خلال هذه الثّورة, فانضمّ شباب روج آفا إلى قوّاتنا بجميع فئاتهم ومستوياتهم الثقافيّة, وحارب المثقف إلى جانب غير المتعلّم, وكنّا نرى شباباً قبل الثّورة لا يفعلون شيئاً سوى التّسكع واختلاق المشاكل, كنّا نظنّهم سيصبحون عالةً على المجتمع, ولكن معظم هؤلاء انضمّوا إلى الثّورة, وسقط منهم الشّهداء, واثبتوا مدى ارتباطهم بالأرض وقدّموا أمثلةً عن التّضحية والفداء, ووقفوا بصدورهم وأجسادهم في وجه العدو, وقدّموا دماءهم فداءً لهذه الأرض, ومهما عظّمناهم وقدّسناهم سنبقى مقصّرين بحقّهم وعاجزين أمام عظمة تضحيتهم.

دماؤهم زادت من ارتباطنا بأرضنا

وتابعت فاطمة: انضمّ المئات من أبنائنا إلى مقاومة عفرين, وسقط منهم الشّهداء, وهذه التّضحية أثبتت أن لجميع المدن الكرديّة مكانةٌ واحدةٌ في قلوب الشّعب الكردي, وهذه الدّماء زادت من ارتباطنا بأرضنا, وعزيمتنا وإصرارنا على تحرير عفرين حتّى آخر قطرةٍ من دمائنا, فها هو العدو التّركي يدمّر مزارات الشّهداء, ليثبت عجزه وعدم قدرته على كسر إرادتنا, فهو يظنّ أنّه بهذا الفعل سيزيل الملامح الكرديّة عن وجه عفرين, ولكنّه يحلم, لأننا سنحرّر عفرين بفضل دماء الشّهداء وبفكر وفلسفة القائد آبو.

واختتمت فاطمة حديثها بالقول:

نبارك عيد الشّهداء على القائد عبد الله أوجلان, وعلى عوائل الشّهداء, وعلى كافّة شعوب شمال سوريا, ونعاهد الشّهداء على استكمال مسيرتهم.

شهداؤنا تاجٌ نزيّن به رؤوسنا

بعدها التقى مراسل صحيفتنا مع محمد حاج سعيد عضو مجلس عوائل الشّهداء القسم الشّرقي في مقاطعة قامشلو, وعضو لجنة مزارات الشّهداء, الّذي قال: “نبارك عيد الشّهداء على الجّميع (شعباً وقائداً وعوائل الشّهداء), شهداؤنا جميعاً كانوا أشخاصاً يحبّون وطنهم وأرضهم وسقوا ترابها بدمائهم, ونحن ننحني لهم إجلالاً وإكباراً, فهم تاجٌ نزيّن به رؤوسنا, ونعاهدهم بالسير على دربهم, فالأمن الّذي يسود حياتنا ما كان إلّا بفضل دمائهم.

كما نبارك مقاومة العصر في عفرين, ونقول لأهلها: نحن مقاومون معكم, ولن نتوقّف حتّى نعيدها لكم, حتّى آخر قطرةٍ من دمائنا.

العدو يحاول إبادة كلّ ما له علاقةٌ بالكرد

ونوّه حاج سعيد إلى أن العدوّ التّركي الإرهابي دمّر مزارات الشّهداء في عفرين كما دمّرها في باكور كردستان, وهذا العمل هو استمرارٌ لحقده على الكرد, ويحاول إبادة كلّ ما له علاقةٌ بالكرد, لأنّه يخاف شهداءنا حتّى وهم في القبور, لذلك يقوم بهذا العمل الهمجي ظنّاً منه أنّه بذلك سيكسر إرادتنا, ويطفئ شعلة المقاومة.

اختلاط دماء المكوّنات مع بعضها أكسب العظمة لثورة روج آفا

وتابع حاج سعيد:

اسم الشّهيد يعطي حامله عظمته, فهو من أسماء الله الحسنى, ويدلّ على مدى قداسته وعظمته عند الله, وكذلك قال القائد عبد الله أوجلان: (الشّهداء هم قادتنا المعنويّون)

وللشّهادة قيمةٌ عظيمةٌ, ومهما فعلنا للشّهداء من تقديسٍ واستذكارٍ وتقدير ودعمٍ, سنظلّ مقصّرين بحقّهم, وروج آفا قدّمت الآلاف من الشّهداء ومن جميع المكوّنات, وهذا يدلّ على أنّ فلسفة القائد عبد الله أوجلان تناسب كلّ الشّعوب, وليست للكرد وحدهم, فهو يدعو إلى أخوّة الشّعوب والتّعايش المشترك, واختلاط دماء المكوّنات مع بعضها أكسب العظمة لثورة روج آفا, لذلك نجد التفاف كافّة مكوّنات الشّمال السّوري حول هذه الثّورة.

واختتم حاج سعيد حديثه قائلاً:

نبارك عيد الشّهداء على شعوب شمال سوريا وعوائل الشّهداء والقائد عبد الله أوجلان.

شهداؤنا هم من أوصلوا عدالة قضيّتنا إلى العالم

والتقينا بعدها مع عبد الحميد حاج علي والد لشهيدين من شهداء روج آفا, الّذي تحدّث قائلاً:

شهداء روج آفا ليسوا أبناء عائلاتهم فقط, وإنّما هم أبناؤنا جميعاً, ونرفع رؤوسنا فخراً بهم, فهم ضحّوا بدمائهم من أجل حريّتنا, ونحن سائرون على دربهم, وهم أوصلوا عدالة قضيّتنا العادلة إلى العالم, وبفضل دمائهم هزمنا الإرهاب العالمي, وفي عيدهم أقول:

نبارك هذه المناسبة على القائد آبو وعلى عوائل الشّهداء

وعلى كافّة شعوب شمال سوريا, ونعاهدهم على السّير على دربهم حتّى تحقيق الحريّة والنّصر.

كلمة المحرّر

وفي هذا اليوم الّذي تختلط فيه مشاعر الحزن والفخر والعزّة والغضب والإصرار والانتقام, نعاهد شهدائنا على إكمال الدّرب الّذي سلكوه, والحفاظ على ما جلبته تضحياتهم لنا, ونقول لهم: أنتم فخرٌ لنا, وأنتم عزّتنا وكرامتنا, وبكم نقتدي يا ملائكة الحريّة, يا من عجنتم هذه الأرض بدمائكم حتى فاحت منها العطور, السّلام لأرواحكم في عيدكم.

إعداد: عامر طحلو

زر الذهاب إلى الأعلى