الأخبارروجافامانشيت

التنظيمات النسائية تدعو كافة النساء السوريات للعمل من أجل بناء سوريا ديمقراطية حرة

أصدرت التنظيمات والمؤسسات النسائية في شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام أعلنت من خلاله عن برنامج فعاليتها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار حملة “لا للإبادة والاحتلال، سنحمي المرأة والحياة”، كما دعا البيان كافة النساء السوريات للعمل من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية.

هذا وقرأ البيان في حديقة القراءة بمدينة قامشلو باللغتين الكردية من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحان لوقو، وباللغة العربية من قبل الناطقة في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل في مقاطعة قامشلو خديجة ظاهر. وباسم حزب الاتحاد النسائي السرياني صوفيا يوسف.

وفيما يلي نص البيان:

إننا نناضل بروح النساء المناضلات أمام عقلية نظام الدولة القومية الذكورية، ونضحي بأرواحنا من أجل نضالنا هذا، نضال تلك النسوة ومقاومتهن البطولية أضحت لنا منارة لتحقيق حرية المرأة، وسنمضي قدماً في دربهن بتصميم وشجاعة لتحقيق الحياة الحرة الكريمة وتحقيق حرية المرأة.

روح النساء تلك كانت تبحث عن الحرية في كل نفس تتنفسه، وتغوص في أعماق قلوبنا، روحهم المتمردة تلك هي التي لا تجعلنا نركع، كل ضربة من الرجل المتعطش للدماء وتلك القسوة، نار الأخوات ميرابل اشتعلت في قلوبنا، لقد أزلنا استبداد وظلم الرجل المستبد من حافة حياتنا بأمواج نار نضالنا، لقد أُلقي بنا في الجحيم، لكننا أصبحنا نسيماً لطيفاً يلتف حول قلوب النساء الحالمات بالحرية، قُتلنا، تمزقنا إلى أشلاء، وأحرقنا لكننا كنا مثل طائر العنقاء من الغبار تبرعمنا مرة أخرى، من مريم إلى آرين، من هفرين حتى شهداء هيلنس، نحن هناك بالآلاف وبالملايين، وها نحن هنا، بادئ ذي بدء نقول ليكن طريقهن سعيداً، وسنعلو قضيتهن ومؤكد أننا سنجعلها تنتصر.

وتابع البيان: نرفع أصواتنا من جغرافية هزمت قوة مثل داعش من خلال مقاومتها، نحن نعلم أن هذه فترة خطيرة للغاية، لجعلنا ميؤوس منا، والاستسلام للحياة في شخص أمة من النساء يهاجموننا بقسوة شديدة، إن نظام الهيمنة الذكوري يديم العنف العالمي من خلال الدين والتمييز على أساس الجنس والقومية، تمارس كل محاولاتهم ضد المرأة لاستسلامها وجعلها صامتة من خلال التحريض والعنف، الذكورية هي أخطر جزء في أيديولوجية الحداثة الرأسمالية والدولة القومية، من أجل جعل وجود المرأة لا معنى له باسم الدين، فإنها تعمق عدم المساواة بين الجنسين وتحديثها من خلال أساليب وطرق دميمة.

وأضاف البيان: مرة أخرى فإن الفكرة القائلة بأن المرأة يُنظر إليها على أنها ملكية للرجل، وأن المرأة تُمنح فقط كوجود لتلبية احتياجات الرجل، هي على جدول الأعمال، حيث يفصل هذا النظام النساء عن السياسة والاقتصاد والعلم لتكون المرأة بعدها بين أربعة جدران صامتة ويائسة على المستوى العالمي، قد تتغير أسماء البلدان، ولكن يتم اختبار التنفيذ من قبل نظام الذكور على النساء فقط، نحن نعلم أن القوة المنشئة هذا النظام ليست كافية لتغيير النظام الذي تم إنشاؤه والتلاعب به من خلال عقلية الرجل المتطرفة والمهترئة، كما أنهم لا يريدون إجراء تغييرات تشمل الحرية والديمقراطية والمساواة لأن هذه التغييرات ستؤدي في النهاية إلى وجود هذا النظام أيضاً من أجل استمرار وجودها، فهي تعتمد بالفعل على إنجازات الشعوب والمجتمعات وخاصة تلك التي حققتها المرأة من خلال نضالها، تماماً كما أن الحرب على جدول الأعمال في جغرافيتنا، فإنها تبقي العنف داخل حدود النساء والأطفال وجميع شرائح المجتمع على جدول الأعمال.

وأشار البيان: نحن نعلم أن الحرب والعنف هما المنتجان الأكثر استفادة لهذا النظام، لهذا فإن هذا النظام يفعل كل ما بوسعه فعله لمنع البشرية من العيش في سلام وحرية، سيكون كفاحنا كنساء ضد سياسات الرجال محبي الحروب هو بناء حياة سلام وطمأنينة وحرية.

وأكد البيان:النساء حول العالم في الميدان في مواجهة الفاشية والديكتاتورية ومحاولات تشويه حياة الرجال والنساء، من أمريكا اللاتينية إلى تونس، ومن تركيا إلى بولندا، ومن سوريا إلى الهند، ومن بيلاروسيا إلى العراق ولبنان وباكستان، تكافح النساء للمطالبة بحقوقهن مقابل ثمن باهظ.

منذ آلاف السنين وهناك إبادة جماعية ضد النساء، لكن لم يصف أحد قتل النساء بأنه إبادة جماعية ضدهن، لقد دفعت النساء المناضلات في العالم ثمناً باهظاً لقبولهن أنفسهن كأمة تعرضت للقمع والإبادة الجماعية في البداية، لكن هنا نرى أن المرأة تنجح أينما ذهبت بفضل كفاحها، غالباً ما ترفع النساء أصواتهن معاً من خلال الأنشطة التي بدأت على نطاق عالمي أصبحوا معاً قوة للتغيير ومن خلال تنظيمهن غرس الخوف في النظام الذكوري المهيمن، أثبتت النساء أنهن بالوحدة والتضامن يمكنهن عبور الحدود ويصبحن أصوات بعضهن البعض ويقاتلن معاً ضد اضطهاد الرجل.

ودعا البيان قائلاً: ندعو أخواتنا في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم بالتضامن والوحدة العالمية للنضال من أجل الحرية، فبالوحدة يمكننا هزيمة هذا النظام الهمجي، وأن نبني نظام بلون المرأة بفكرة امرأة تعتنق مبادئ المساواة والحرية والديمقراطية والسلام، لدينا هذه القوة والتصميم والإرادة، وفي هذا الصدد نحن نؤمن بأنفسنا بصفتنا نساء شمال وشرق سوريا اللائي قضين على قوة داعش الأكثر ظلامية من خلال مقاومتهن، سنكون دائماً سنداً لكنَّ ولنضالكن من أجل الحرية.

وأردف البيان: رفيقات دربنا عاشقات الحرية، نساء شمال شرق سوريا اللواتي عانين ودفعن الثمن وأصبحن من خلال مقاومتهن نجوماً لامعة في الشرق الأوسط! نحن في مرحلة حساسة للغاية. إنجازاتنا التي تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء ما زالت تحت خطر كبير، من خلال كفاحنا أنهينا ذهنية وتنظيم داعش ووجود على أرضنا، مع انتصارنا أصبح وجه البشرية جمعاء ووجوه جميع نساء العالم أكثر إشراقًا الحرية، انتصاراتنا منحت القوة للمرأة وللبشرية جمعاء.

بالطبع تلقينا دعماً قوياً وثقة بالانتصار، التهديدات والهجمات ضد نظامنا الذي تعد المرأة رائدة فيه مازالت مستمرة، وما زلنا نقاتل ضد القوات الموالية والداعمة لداعش، مثل أردوغان وحزب العدالة والتنمية ومرتزقته، في هذه المرحلة من النضال هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى بأن ننظم مقاومتنا ونقويها، لذا علينا أن لا نتوقف حتى ننهي وجودهم على أرضنا كما أنهينا وجود داعش. إن الضمان الوحيد لإنجازاتنا والقبول بمكانة منطقتنا من قبل جميع القوى الدولية سيكون كفاحنا وتصميمنا في خط الأمة الديمقراطية.

وفي نفس الوقت سنكثف نضالنا ضد الذهنية الذكورية المتحيزة، كما سيكون تغيير المجتمع على أساس الحرية والمساواة على جدول أعمالنا، نحن كنساء شمال شرق سوريا، سنعمل معاً ونناضل من أجل بناء اتحاد كونفدرالي نسائي لجميع نساء العالم، يمكننا من خلال تنظيمنا وإيديولوجيتنا ونضالنا أن نكون رائدات في هذا البناء ولدينا القوة والعزيمة لذلك.

كما دعا البيان؛ أخواتنا السوريات من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية ومن أجل حياة سالمة وآمنة، نحن مع كل النساء اللواتي يطالبن بالحرية والمساواة والسلام، إذا عملنا معاً، سيكون بإمكاننا بناء سوريا حرة.

وفي الختام، كشف البيان عن الفعاليات التي سيقومون بها من تاريخ 10 تشرين الثاني إلى 10 كانون الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى