تقاريرمانشيت

البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة يُحضر لاستقبال عيد “الأربعاء الأحمر”

يُعتبر عيد رأس السنة الإيزيدية المعروف بـ “الأربعاء الأحمر” واحداً من كثير من الأعياد التي تميز طوائف سورية، وتضفي تنوعاً وزخماً على تعدد الثقافات وتلاقي المجتمعات مع بعضها البعض، حيث يحتفل الإيزيديون في الأربعاء الأول من شهر إبريل/ نيسان الشرقي من كل عام بعيد رأس السنة الإيزيدية. وهذا العيد، وفقاً للتقويم الشرقي يتأخر عن التقويم الغربي بـ13 يوماً، ويشكل الاحتفال به موروثاً لدى الإيزيديين، وله طقوسه الخاصة.

وفي هذا الصدد، أجرت مراسلة الموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD، لقاء خاص مع الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة “إلياس سيدو”.

بدأ سيدو حديثه بتهنئة كافة الإيزيديين في العالم بعيد الأربعاء الأحمر ورأس السنة الإيزيدية.

وأوضح في حديثه أن الأربعاء الأحمر يعتبر من الأعياد الفاضلة لدى أبناء المجتمع الإيزيدي، وبداية تكوين الأرض وبدء الحياة عليها.

وحول طقوس هذا اليوم

قال “سيدو”: من الطقوس التي نقوم بها هي سلق البيض ونشر قشره في الأراضي الزراعية لجلب الخير والبركة، ويمنع في هذا الشهر نبش التربة والحراثة فيها، لأن معظم الورود والزهور والنباتات تتفتح فيها.

وكما يمنع الزواج في هذا الشهر، لأن شهر نيسان موعد لتجدد الطبيعة نفسها.

وحول تحضيرات هذا العام لمناسبة الأربعاء الأحمر

قال “سيدو”: شكّل البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة فرقة رقص باسم الشهيدة “EZDA”، بالإضافة إلى فرقة للأطفال يَتْلُونَ التراتيل الدينية عن الأربعاء الأحمر.

وأشاد بالتنوع والتسامح الذي تعيشه شعوب المنطقة، وأَضاف: بوحدة وتكاتف جميع المكونات سنهزم العدو وسنحافظ على مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية التي تجمع كافة مكونات المنطقة، وأن الأهداف الرئيسية للهجمات التركية على الشعب الكردي هي لكسر عزيمة شعبنا.

وتابع: إن ما حدث في شنكال من تخريب المزارات الدينية هو محاولة إبادة الإيزيديين ثقافياً بشكل ممنهج، واستهداف انتمائهم الديني، وطمس هويتهم التاريخية من خلال تدمير كل الآثار التي تدل على وجودهم في أرضهم التاريخية.

وفي ختام حديثه وجّه “سيدو” نداءً إلى أهالي شنكال المهجرين في المخيمات بالعودة إلى ديارهم وحفاظهم على مكتسباتهم التاريخية.

بدورها هنأت الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة “ليلى ابراهيم” الشعب الكردي والشعب الايزيدي بشكل خاص، بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر

وقالت “ليلى ايراهيم” على الشعب الايزيدي الحفاظ والتمسك بتراثهم وثقافتهم، منها زيهم التقليدي، الذي يعتبرونه هويتهم التاريخية والدينية.

واستنكرت الانتهاكات التي تحصل بحق الإيزيديين في عفرين، كإكراههنّ على ترك ديانتهنّ واعتناق الإسلام تحت التهديد بالقتل.

ليلى ابراهيم وفي ختام حديثها، قالت: على الشعب الايزيدي المقاومة والصمود والوقوف بوجه هجمات الاحتلال التركي كما وقف امام تنظيم داعش الإرهابي، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام هذه الهجمات الشرسة التي تستهدف الشعب الإيزيدي في عفرين.

إعداد: دلال أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى