بياناتمانشيت

البيان الختامي للمؤتمر الثامن ل PYD “منظمة أوروبا”

pyd-birolsel-%e2%80%ab3%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%acالبيان الختامي للمؤتمر الثامن لحزب الإتحاد الديموقراطي “منظمة أوروبا”

في إطار الحل الديمقراطي المُتَشَكِّل من خلال ثورة روج آفا وإرادة شعوبها؛ هذا الحل الذي يظهر على أنه الأمثل لعموم الأزمة السورية والشرق الأوسط بكل قضاياها؛ وأنه المؤدي إلى التغيير والتحول الديمقراطي وفي مقدمة هذه القضايا إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا، ومن خلال أصداء هذا الحل وما نجم عنه على الساحة الأوروبية، ومن منطلق ضرورة مواكبة التطورات والتوسع في النضال كماً وكيفاً، عقد حزب الإتحاد الديموقراطي “PYD” منظمة أوروبا مؤتمره الثامن في بروكسل يومي 24-25 أيلول 2016 تحت شعار “من روج آفا حرة نحو سوريا ديموقراطية” بانضمام ما يزيد على ستمائة عضو مؤتمر وحضور ما يزيد على مائة وخمسين ضيفاً من أجزاء كردستان الأربعة وبحضور ضيوف من ثلاث عشرة دولة أوروبية من ممثلي الأحزاب الشقيقة والصديقة والشخصيات السياسية من ممثلي الأحزاب الأوروبية وأعضاء البرلمان والأكاديميين من أوروبا وأميريكا والشرق الأوسط.

تم تخصيص اليوم الأول للضيوف للإعراب عن ملاحظاتهم ومواقفهم نحو سياسة حزبنا ومقارباته ونضاله الديموقراطي الذي يخوضه في روج افا وسوريا والساحة الأوروبية. والنضال الذي يخوضه الشعب الكردي بشكل خاص والمكونات السورية بشكل عام. حيث أكدوا عن تضامنهم الكامل مع النضال الذي يخوضه الحزب ومكونات روج افا- شمال سوريا عامة ضد الديكتاتورية المتمثلة بالإرهاب والاستبداد، وأشادوا بالبطولات التي يسطرها أبناء روج افا بدمائهم، والانتصارات التي حققتها وتحققها وحدات حماية الشعب وحماية المرأة وعموم قوات سوريا الديموقراطية. كما بيّنوا عن تأييدهم لمشروع الفيدرالية الديموقراطية، ووعدوا ببذل جهودهم في بلدانهم لتأييد ثورة روج افا.

في اليوم الثاني تمت قراءة التقارير الواردة عن الأنشطة المختلفة التي جرت في فترة ما بعد الكونفرانس السابع على الصعيد السياسي والديبلوماسي والتنظيمي، والتقرير السياسي الذي تقدمت به الرئاسة المشتركة للحزب، حيث جرى تقييم التقارير ومناقشتها بشكل وافي، ورأى المؤتمرون ضرورة إجراء تجديدات لمواكبة الأوضاع المستجدة بعد الوقوف عند مواضع الخلل والتي أعاقت بدورها ما نجم على ضوء مقررات المؤتمر العام السادس للحزب وما تلاه من اجتماعات موسعة للأنشطة التنظيمية والديبلوماسية. وبناءً على تزايد أعداد المهاجرين من روج افا وسوريا إلى أوروبا نتيجة للسياسات الظالمة التي تمارسها الدول الإقليمية لإفراغ كردستان من سكانها وإجراء التغيير الديموغرافي الذي يخدم أغراضها الاستعمارية؛ علاوة على ظروف الحرب والأزمة السورية. حيث رأى المؤتمرون ضرورة رسم سياسات مجتمعية من شأنها أن توقف عملية الهجرة وفي الوقت نفسه أن تسهم في رجوع المهاجرين أو المغادرين إلى كنف الوطن، كما أكد المؤتمر ضرورة تطوير وتوسيع الأنشطة المتعلقة بالمرأة والشبيبة لأهميتهما كطليعة للمجتمع، والتصدي لسياسات الصهر والإنحلال.

بناء على ما ذكر أعلاه اتخذ المؤتمرون جملة من القرارت المهمة التي سترسم سياسة الحزب وأنشطته على الساحة الأوروبية في المرحلة المقبلة، ويمكن إيجازها فيما يلي:

على الصعيد التنظيمي تقرر إعادة هيكلية الحزب في أوروبا بحيث تتشكل إدارة الحزب في أوروبا من خمس وعشرين عضواً يمثلون كافة التنظيمات الحزبية بما فيها المرأة والشباب، وأن لكل ساحة أوروبية ممثليها. وأن يكون النضال متمماً للأنشطة التي تقوم بها ممثليات الإدارة الذاتية وأحزابها حيثما تواجدت.

على الصعيد السياسي والعلاقات الديبلوماسية تم التأكيد على العمل من أجل توحيد الصف الكردي، وبذل الجهود من أجل عقد كونفرانس حول فيدرالية شمال سوريا ومشروع الحل الديموقراطي السوري، وإبداء الأولوية للعلاقات المجتمعية أي إقامة العلاقات مع المنظمات المجتمعية والأحزاب السياسية إلى جانب العلاقات السياسية والديبلوماسية مع الجهات والمنظمات الرسمية للدول حيثما كان ذلك ممكناً، ومراعاة واحترام القوانين والأنظمة الديموقراطية المعمول بها في الدول الأوروبية، والحرص على الحفاظ على القيم الإنسانية المشتركة وحمايتها. والتنسيق مع الأطراف المهتمة بمكافحة الإرهاب الجهادي التكفيري وتقديم الدعم الممكن نظراً لأن هذا الإرهاب يشكل تهديداً للقيم الإنسانية والحضارة البشرية.

رأى المؤتمرون ضرورة تصعيد النشاط الثقافي والحقوقي ودعم الأنشطة الثقافية والفنية لكونها جسراً بين ثقافات الشرق الأوسط وثقافات الشعوب الأوروبية، وإبداء الإهتمام اللازم بها من خلال عقد ندوات فكرية وثقافية.

على الصعيد الإعلامي رأى المؤتمرون ضرورة تطوير المؤسسات الإعلامية القائمة وتوسيع النشاط الإعلامي قدر الإمكان لما للإعلام من أهمية على صعيد تطوير الوعي المجتمعي وتسييس المجتمع والحفاظ على القيم الأخلاقية بهدف الوصول إلى مجتمع سياسي أخلاقي. وبذل كل الجهود للإستفادة من كل المواهب والقدرات المتوفرة المخلصة للمبادئ الإنسانية والأخلاقية السامية، والمؤمنة بالحرية والديموقراطية ومساواة الجنسين والتعددية وأخوة الشعوب.

  • عاشت أخوة الشعوب وتضامن القوى الديموقراطية.
  • يداً بيد لمكافحة أعداء القيم الإنسانية والديكتاتورية والإستبداد.

إدارة أوروبا لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD

25 أيلول 2016

بروكسل

زر الذهاب إلى الأعلى