الأخبارمانشيت

البيان الختامي لاجتماع مسد الموسع بالرقة يدعو الى الالتفاف حول قسد والادارة الذاتية

في بيان صدر عن لقاء الفعاليات السياسية والمجتمعية والنسوية في الرقة بمركز مجلس سوريا الديمقراطية والذي جمع الأحزاب والمنظمات والفعاليات والشخصيات المنضوية تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية والذي تناول الأوضاع الأخيرة في شمال وشرق سوريا وهجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، وأدان اللقاء الصمت الدولي، كما ودعى شعبنا في شمال وشرق سوريا بكل مكوناتها الى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان:
“شن جيش الاحتلال التركي عبر طائراتها العسكرية هجوماً على مناطق مختلفة من الأراضي السورية مخلفا عشرات الضحايا والجرحى وأغلبهم من المدنيين مستهدفا البنى التحتية كمحطة توليد الكهرباء في ديريك/المالكية ومشفى معالجة مرضى كورونا في كوباني وقصف منطقة المكمن ريف دير الزور التي تبعد 70كيلو متراً عن الحدود التركية بالتزامن مع انعقاد مؤتمر استانا.
اننا في مجلس سوريا الديمقراطية، الفعاليات المجتمعية والسياسية والنسوية ندين بأشد العبارات ما تقترفه دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا في سوريا من جرائم ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية ونوكد بأن مسوغات ومبرراتها تأتي في سبيل احتلال المزيد من الأراضي السورية والعمل على التغيير الديمغرافي ودعم الإرهاب وخلق الفوضى وعدم الاستقرار. نعلم بأن تركيا مأزومة في هذا اللحظة وبأن أوضاعها الداخلية والاقتصادية تجعلها تعمل على تصدير أزماتها عبر شن عمليات عسكرية لأنها لم تستطع نيل الموافقة أو الحصول على الضوء الاخضر في اجتياح بري أو غزو عسكري لبعض المناطق وخاصة في شمال وشرق سوريا، فبدأت موخراً في إخراج مسرحية واهية عبر تفجير اسطنبول الإرهابي الذي أدانته قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكل جهة كردستانية. أرادت انقرة من خلال منطق الذرائعية المحض تبرير ضلوعها فيها، فشلت أنقرة في ذلك ولم تقنع حججها اي طرف وخاصة القوى الضامنة لوقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني 2019 أي روسيا وأمريكا.
ان تركيا ومن خلال هجماتها الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا تؤكد للجميع بأن هدفها هو عدم إنهاء داعش بل اعطائها الفرصة الكبيرة لاعادة تنظيم نفسه، وفي الوقت ذاته تصدير أزماتها وإنقاذ نفسها من الوضع الصعب الذي أوصلتها إليه منظومة الاستبداد الفاشي التركي الحاكمة ووقوفها الى جانب مشاريعها وأدواتها المدمرة بدلاً من الحوار وحل كامل القضايا العالقة التي تودي إلى شرق أوسط أمن ومستقر.
في الوقت الذي نتقدم به في مجلس سوريا الديمقراطية والفعاليات المجتمعية والسياسية والنسوية بأحرّ التعازي لشهدائنا ونسأل الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نحمل استمرار العمليات العسكرية الجوية التركية وتداعياتها المدمرة في مناطق الإدارة الذاتية على كل من روسيا وأمريكا والتحالف الدولي ولانخلي ابدأ مسؤولية مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية في اتخاذ موقف حاسم وحازم في مواجهة تركيا في استهتارها بالقوانين الدولية. واننا ندعوا شعبنا السوري وعموم القوى الوطنية السورية الدفاع عن هذا الجزء المهم من سوريا في هذه المرحلة المصيرية وضمن هذا المنعطف الحاسم على الجميع، وكما ندعوا في شمال وشرق سوريا تفويت هذه الفرصة مرة أخرى على قوى الاستبداد والفاشية العثمانية الجديدة والالتفاف أكثر حول قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بهدف حماية المكتسبات التي تمت بفضل تضحيات شعبنا وتقديم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى