دعا البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا خلال بيان إلى ورفض الحرب الاحتلالية لنظام اردوغان على جميع مناطق كُردستان وجبال قنديل على وجه الخصوص، وناشد الأحزاب والقوى الكُردستانية إلى وحدة الصف والوقوف في وجه اردوغان وحربه القذرة على حد وصف الحزب.
وجاء في نص البيان:
لعل ما يحصل وما يخطط له من حسابات من قبل الارهابي اردوغان وعصابته المجرمة في قصف القرى والبلدات والحقول وقطعان الماشية بالطائرات لمناطق قنديل يهدف بالدرجة الأولى لاحتلال باشور كُردستان وثانية بحجة محاربة حزب العمال الكُردستاني PKK, الحزب الذي بادر من جانبه عملياً مرات عديدة للسلام والديمقراطية إلاّ إن هذا النظام كونه فاشياً دموياً لا يؤمن بالحلول والمبادرات العاملة للسلام والأخوة.
خلال العقود السابقة كان يتم تطبيق سياسة تغيير ديمغرافي ممنهجة ضد شعوب كوردستان، من قبل الأنظمة الحاكمة والمغتصبة لكوردستان وكان ذلك بهدف إضعاف وحدة تلك الشعوب في مواجهة سياسة الديكتاتورية وحكم المكون الواحد مقابل تهميش المكونات والشعوب الأخرى وفرض حالة من القمع الرهيب على هوياتهم الثقافية والحضارية. وما يجري في الوقت الحالي على الأرض في باشور كوردستان ليس إلا امتداد للذهنية والنهج نفسه، والفارق هو أن دول أخرى على السوية نفسها من الذهنية الإقصائية تشارك في تنفيذ هذه السياسة بأقبح صورها.
واليوم الأوضاع في تركيا تتدهور بشكل سريع على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد الاقتصادي تدهورت قيمة الليرة التركية بشكل كبير، وهرب أصحاب رؤوس الأموال أموالهم إلى الخارج مما زاد في تدهور الاقتصاد وتدني مستوى المعيشة، ومن جانب آخر فقد تحولت تركيا إلى سجن كبير حيث زج بعشرات الآلاف من المواطنين في السجون وبخاصة أصحاب الرأي والمثقفين وأساتذة الجامعات والبرلمانيين ورؤساء البلديات المنتخبين والقضاة والمدرّسين والعسكريين والإعلاميين، ومنعت الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي، ودخلت تركيا في عزلة دولية، وساد الاستياء العام جميع أنحاء تركيا، وفي ظل هذه الأوضاع أدرك أردوغان وحزب العدالة والتنمية أن الأمور ستسوء أكثر ولذلك فقد قرر الحزب الحاكم تقديم الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في صيف عام 2019م سنة كاملة، ولذلك فإن الانتخابات الحالية تجري في ظل أوضاع خاصة وبعيد كل البعد عن الشرعية القانونية.
في الوقت الذي ندعو نحن في البارتي الديمقر اطي الكوردستاني – سوريا جميع الأحزاب والقوى الكُردستانية إلى وحدة الصف والوقوف في وجه الطاغية وحربه القذرة, نناشد قوى السلام والديمقراطية في المنطقة والعالم لإدانة ورفض هذه الحرب الاحتلالية من قبل هذا النظام الارهابي لكل مناطق كُردستان وجبال قنديل.
اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
