بياناتمانشيت

الاتحاد الديمقراطي يدين العدوان التركي على شنكال  

أصدر المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بياناً إلى الرأي العام أدانت فيه العدوان التركي على شنكال معتبرة أنه “عدواناً صريحاً على عموم العراق وكردستان”.

نص البيان:

يعتبر العدوان التركي يوم أمس على شنكال/ سنجار قبل كل شيء جريمة واضحة وتعدٍّ صريح على سيادة بلد، متعارضاً وقوانين الأمم المتحدة المتعلقة بمنع اعتداء دولة على أخرى. كما أن توقيت الفاشية التركية من استهداف شعب شنكال في الذكرى السنوية الرابعة على المجزرة التي قام بها داعش الإرهابي في قرية كوجو مخلفة حينها مئات من الضحايا المدنيين وأضعافاً من الجرحى والمخطوفين فإن ذلك إقرار صريح أيضاً بأن النظام الفاشي في تركيا تُختصر همومه في أن لا تنتهي داعش فهو وداعش يمثلان الوجهة الظلامية نفسها، وكلاهما يعتمد على الآخر وبخاصة نظام أنقرة الذي أثبتت الوقائع بأن احتلالاته تُصار عن طريق داعش والنصرة وكافة التنظيمات المسلحة المرتبطة بها كما حالها اللحظة في إدلب المدارة من قبل أنقرة والنصرة. وأن النظام الفاشيِّ التركي ومن خلال آلته العسكرية وتواطؤ شخصيات متنفذة يقوم باحتلال مناطق من سوريا والعراق فضلاً عن احتلالاته السابقة؛ مُخَلِّفاً ورائه القتل والتدمير منتهجاً في ذلك سياسة الإبادة والأرض المحروقة التي تذكِّر باجتياحات التتار والمغول والنازية.

إن استهداف النظام الفاشي في تركيا لشنغال/ سنجار المقاومة التي تدار من قبل إدارة معبرة لإرادة أهلها ليس سوى تصعيد آخر لعداء أنقرة للشعب الكردي واصرارها في المضي بنهج الإبادة والإنكار وأن لا يكون للكرد والكردستانيين أي دور في تركيا والعراق وسوريا وإيران وفي كل مناطق تواجدهم. وأن هذا العداء بات أحد أهم أسباب الأزمة التركية التي تعيشها ومن مختلف جوانبها. وتبدو بأن تركيا باتت اليوم في عين هذه الأزمة ومن غير الممكن تخطيها مهما قامت بعض الأنظمة الاستبدادية في المنطقة من دعمها. هذا الدعم لن يخفي بأن تركيا تحوّلت اليوم إلى سجن كبير من مشهد مجتمعي شديد الانقسام؛ بخاصة من بعد احتلال جيش الاحتلال التركي لعفرين المقاطعة المدارة من قبل أهلها ومكوناتها وفق نموذج الحل الديمقراطي المدني؛ وأنها مذ ذلك باتت في الورطة والمستنقع. ولأن أزمة النظام التركي السياسية أُثْقِلت بأزمة اقتصادية تهاوت فيه عملته في فترة زمنية قياسية وبعجز اقتصادي ضخم يفوق عشرات المرات ميزانيتها السنوية. ولأن النظام التركي في فكره العثماني الأسود أكثر من يمثِّل بنيوية داعش وبنيته الإرهابية فها هو يقتفي أثر التنظيم الإرهابي في شق طموحات أردوغان التوسعية بحد القتل والنهب واللصوصية والتدمير؛ فأراد من عدوانه الغاشم على سنجار تحت حجج واهية وذرائع لا علاقة لها بأية حقيقة توجيه أنظار الشعوب في تركيا إلى خارج تركيا ومحاولة بائسة لتصدير أزمتها.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي ندين فيه العدوان التركي على الشعب الكردستاني على شنكال/ سنجار ونعتبره عدواناً صريحاً على عموم العراق وكردستان؛ فإن مقصد النظام التركي بات واضحاً وهو بالأساس يتحرك ضمن ما تسميها تركيا وتتشبث به الميثاق الملي. وعليه فإننا نهيب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يلجموا أنقرة وهي تتحرك اليوم في لبوس الدولة المارقة المستوجب محاسبتها بشكل فعلي وعملي. ونتوجه إلى عموم الأحزاب الكردستانية والكردية في سوريا والعراق وتركيا وإيران إلى العمل من أجل عقد المؤتمر الوطني الكردستاني الذي يجب أن يعقد كي نستحق ثقة شعبنا ونمثّل تطلعاته المشروعة ونكون على قدر المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الآلاف من خيرة شهيداتنا وشهدائنا البررة في كل شبر من أجزاء كردستان. كما نتوجه إلى كافة القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية في العراق وسوريا والمنطقة برمتها أن تتصدى للعدوان التركي الذي في مفهومه شيء واحد هو الاحتلال واستعباد الشعوب. كما نتوجه بالعزاء إلى شعبنا في شنكال على استشهاد مام زكي شنكالي الشخصية الوطنية المناضلة ورمز من رموز النضال الوطني والديمقراطي ضد الطغمة التركياتية الفاشية وأعوانها. ونعاهد شعبنا وجميع حلفاؤنا في المنطقة والعالم بأن نضالنا مستمر لن يتوقف حتى حل الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الكردية وفق حل يليق بتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الشعب.

16 آب 2018

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى