ثقافةمانشيت

الاتحاد الديمقراطي لوحةٌ تجمع ثقافة كافة المكونات

عقد حزبنا، حزب الاتحاد الديمقراطي مؤتمره الثامن تحت شعار “بالاتحاد الديمقراطي ندحر الاحتلال، نطور الإدارة الذاتية ونبني سوريا الديمقراطية”، بتاريخ 24-25 شباط في مركز آرام ديكران للثقافة والفن ببلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو بإقليم الجزيرة، وذلك بحضور أكثر من (600) عضو، إضافة إلى حضور الأحزاب والشخصيات السياسية والثقافية والمجتمعية، وشيوخ ووجهاء العشائر من كافة مكونات المجتمع في شمال وشرق سوريا.

هذا وتخللت أعمال المؤتمر الكثير من الفعاليات، بداية بإلقاء الكلمات من قبل الضيوف الحاضرين في المؤتمر، إضافة إلى قراءة التقارير التنظيمية، ثم البرنامج السياسي والنظام الداخلي وتم النقاش عليهما وتم المصادقة عليهما كل على حدى، وتم بعدها انتخاب الرئاسة المشتركة للحزب و90 عضواً للمجلس العام و7 لهيئة الانضباط.

وعلى هامش أعمال المؤتمر التقت صحيفتنا، صحيفة الاتحاد الديمقراطي بالفنان بنكين (حكمت جميل)، حيث تحدث لنا قائلاً:

“نحن كمواطنين وفنانين في هذا الوطن كان نداؤنا وغايتنا منذ سنين هو تشكيل وبناء وحدة الموقف والصف الكردي، حيث ارجو وأتأمل من حزب الاتحاد الديمقراطي ان يتم مناقشة هذا الموضوع وإيلائه ثقلاً واهتماماً أكثر للوصول إلى النتيجة التي يرجوها الشعب الكردي، فنحن نرى أن الآمال معقودة على حزب الاتحاد الديمقراطي وعبر مؤتمره لبناء قوة وطنية تكون قادرة على تمثيل الكرد بين القوى العالمية والدولية.

وأضاف قائلاً: “نرى بأن مبادرة السيد مظلوم عبدي في هذا الاتجاه هي خطوة مباركة وعلى الأحزاب السياسية وفي طليعتها حزب الاتحاد الديمقراطي أن يعمل لإتمام ما تم طرحه بخصوص وحدة الصف الكردي، وكانت هناك أيضاً مبادرة من الفنانين الكرد بهذا الخصوص وقد عُقِد كنفرانس في مدينة ستوكهولم من أجل ذلك، وهذا أيضاً يُعتبر خطوة وبادرة صحيحة لدعم وحدة الصف الكردي.

كما تمنى الفنان بنكين في ختام حديثه التقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي والنجاح في مهامه وقيادة المرحلة التاريخية في روج آفا وعموم كردستان.

كما التقت الصحيفة بـ جيهان محمد الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارية الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعضو في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، تحدثت لنا عن فعاليات المؤتمر ومدى مواجهة الحزب لكافة التحديات، وكيف يعمل الحزب ويساهم بفعالية في الحفاظ على ثقافة كافة المكونات الموجودة في المنطقة، هذا واستهلت حديثها بالقول:

يُعقد المؤتمر الثامن للحزب تحت شعار “بالاتحاد الديمقراطي ندحر الاحتلال، نطور الإدارة الذاتية ونبني سوريا الديمقراطية” في ظل هذه الظروف الحساسة والصعبة التي تمر وتتعرض لها المنطقة من تهديدات، لكن أصرار الحزب على التمسك بأرضه وحقوق شعبه لا يردعه أي تهديد ولا تستطيع  الدولة التركية المحتلة والجماعات الإرهابية التابعة لها إبادة مقاومة الشعب المتمسك بأرضه وثقافته، كما تم عرض خلال فعاليات المؤتمر أعمال السنتين الماضيتين، وتم إيضاح الثغرات التي مر بها الحزب خلالهما وتم النقاش عليها وكيفية تفاديها في الأيام القادمة.

وتابعت جيهان محمد: “هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الحزب لظروف صعبة، فمنذ تأسيسه في ٢٠٠٣ وإلى الآن ما زال يعمل في ظل ظروف صعبة وعلى وجه الخصوص قبل الأزمة السورية، حيث كان اعضاء الحزب يتعرضون لحملات اعتقالات من قبل الجهات الأمنية في النظام البعثي، وما زال إلى الآن بعض الرفاق قابعين في سجون النظام، ومنهم مصيرهم مجهول حتى الآن كـ نظلية كجل، ومنهم من ارتقى إلى مرتبة الشهادة في السجن كـ عثمان سليمان دادلي والشهيد أبو جودي، وأيضاً الشهداء الخمس ومن بينهم الشهيدة شيلان كونهم استشهدوا أثر مؤامرة أحيكت ضدهم في العراق وشارك فيه النظام البعثي.

وأشادت بالفكر والنهج الذي يتبعه حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعمل بديمقراطية مع احترام كافة المكونات واعطاءها حقها في ترسيخ ثقافتها، وأنه عمل خلال مسيرته النضالية الديمقراطية ونهجه “نهج الأمة الديمقراطية” وما زال يعمل على مساندة المكونات لممارسة عادتهم وتقاليدهم بكل حرية، حيث كان الشيء الملفت هو تواجد كافة المكونات ضمن الحزب من “عرب، كرد، تركمان وسريان”، يعني أن الاتحاد الديمقراطي ليس حزباً متفرداً بالكرد فحسب، بل يقبل بكل المكونات على مختلف انتمائهم. فهو حزب سوري لجميع المكونات وليس حزب كردي متفرد بذاته، لذا يمتاز بتطوره ونجاحه والتفاف الشعب عليه.

وتابعت جيهان محمد: “لم يتوانى الاتحاد الديمقراطي عن نضاله وخاصة بعد هجوم الدولة التركية المحتلة على مناطقنا كعفرين وسري كانيه وكري سبي، لا بل زاد من النضال، وخلال فعاليات المؤتمر سرد المقاومة التي أبداها خلال مقاومة عفرين ومقاومة الكرامة في كري سبي وسري كانيه.

وقالت مؤكدة: “الاتحاد الديمقراطي حزب شامل للجميع وسيبقى يناضل في سبيل الحفاظ على ثقافة جميع المكونات والأثنيات العرقية الموجودة في سوريا، “المسيحية، الإسلام، الإيزيدية ..”، وسيتابع مسيرة أعماله في سبيل تحقيق ذلك، كون وجود جميع هذه المكونات هنا هو الذي يميز روج آفا عن غيرها من المناطق كونها أصبحت لوحة فسيفسائية تجمع من خلالها كافة المكونات والعرقيات المتنوعة.

وأشارت جيهان محمد: في النظام الداخلي للحزب تم توضيح أهمية حزب الاتحاد الديمقراطي في ترسيخ ثقافة الشعوب في شمال وشرق سوريا والحفاظ عليها من الضياع أو إبادة الثقافات، وكيف أنه يتم العمل بين جميع المكونات والأديان كيد واحدة وقلب واحد.

وفي ختام حديثها، قالت جيهان محمد عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي، والرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارية الذاتية لشمال وشرق سوريا: أكد الحزب في البرنامج السياسي الذي تم قراءته خلال فعاليات المؤتمر الاستمرار في المقاومة وتصعيدها، خاصة بعد الاحتلال التركي لمناطقنا وأكد على ضرورة تحرير تلك المناطق وعودة الشعب إلى بيوتهم وأرضهم محررين، ومن الجدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل على ترسيخ مشروع الإدارة الذاتية وإرساء مفهومها في المنطقة من أجل إنجاحه كونه يمثل كافة المكونات والثقافات كونه مبني على فكر الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى