عقد حزب الاتحاد الديمقراطي في حلب اجتماعاً موسعاً في قاعة الاجتماعات في حي الشيخ مقصود لاستذكار الشهيد عيسى حسو والشهيد أحمد حسين (بافي جودي)، بحضور إداريي وأعضاء الحزب، بالإضافة إلى أعضاء المؤسسات المدنية في الحي والأحزاب والكومينات، وعدد من أهالي حي الشيخ مقصود والاشرفية، وزينت القاعة بصور الشهداء وصور القائد.
وبعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تحدث كل من عيسى مصطفى عضو المجلس العام للحزب, ونيركز بكر عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي عن الشهيدين بالقول: الشهيد عيسى حسو كان يحمل الروح الفكرية النضالية منذ الصغر ومتحمساً للنشاط السياسي حتى أثناء دراسته، حيث كانت له سنوات حاسمة في حياته الشخصية والثقافية والفكرية والسياسية في الفعاليات بين الطلبة, ولتبدأ معه مرحلة جديدة من تاريخه النضالي وتعرفه على حركة حرية كردستان بشكل أكبر.
وفي غمرة انتفاضة 12 اذار 2004 اختاره حزب الاتحاد الديمقراطي ممثلاً له عن العلاقات الخارجية للحزب، وتعرض عيسى حسو للاعتقالات من قبل النظام البعثي عدة مرات وعانى التعذيب إلا إن فكرة النضالي وروحه النضالية استمرت رغم كل العنف الذي كان بحقه إلى أن استشهد في قامشلو تموز 2013.
والشهيد أحمد حسين (بافي جودي), كان المثل الأعلى الذي يستحق الاقتداء به من خلال حياته النضالية، حيث كان متعطشاً بفكر وفلسفة القائد APO ونهجه ونهج رفاقه للانتصار وإنهاء الظلم التاريخي على مدى قرون، حيث الإبادة والإنكار لشعبنا الكردي لما يحمله من ثقافة وتاريخ, كما أن الشهيد بافي جودي بسلوكه ونشاطه وتصميمه وارتباطه بفكر القائد كان يناضل من أجل الشعب لأنه مؤمن بقضية الأمة الكردية ولم يؤثر عليه الاعتقال في أقبية النظام, حيث استشهد بافي جودي علي أيدي النظام الفاشي البعثي، وهو أول شهيد لحزب الاتحاد الديمقراطي استشهد في سجون النظام البعثي.
وفي ختام الاجتماع عاهد الحضور السير على خطى الشهداء.
