الأخبارسوريةمانشيت

الإدارة الذاتية: مشروعنا وطني والخطاب الإعلامي للنظام يعرقل جهود الحوار الوطني

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن “الخطاب الإعلامي والمواقف الرسمية من مسؤولي النظام السوري يجب أن لا تكون بهذه النبرة”، مشددة على أن “الإدارة الذاتية مشروع وطني ولا يهدد مطلقاً وحدة سوريا وشعبها”.

جاء ذلك تعليقاً على تصريحات نائب وزير الخارجية فيصل مقداد لقناة الميادين، والتي قال فيها: “الإدارة الذاتية من المحرمات ومصرون على وحدة أراضي سوريا كاملة”

وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الأحد (16 شباط 2020) في بيان لها من مدينة قامشلو، أن هذه التصريحات لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ فإنها كذلك تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري.

وجاء في نص بيانها:

“بتنا على مقربة من دخول الأزمة السورية لعامها العاشر ولا يزال فرص إيجاد حل لهذه المأساة غائبة؛ حيث إضافة لما نجم عن هذه الأزمة من مآسي وويلات؛ فإن جهود الإصرار على حلها أو العمل على إيجاد حلٍ لها فشلت فشلا ذريعاً وبالتالي أثبتت السنوات التي مضت إنه لا يمكن صياغة أو إنتاج حلٍ تقليدي بموازاة التعنت والإبقاء على مسببات هذه الأزمة ومنها بشكل رئيسي تعنت النظام ورغبته في تجاهل التغيير في سوريا.

في الوقت الذي أكدت الإدارة الذاتية على جاهزيتها من أجل الحوار مع النظام ضمن ما يخدم مستقبل الحل الوطني السوري وبعض اللقاءات التي تمت بغية تحقيق تقدم في هذا الإطار؛ نجد بان هناك أصوات تتعالى من داخل النظام لتتحدث بذات العقلية والنهج الذي كان سبباً في تأزيم وتعقد الأمور في سوريا. كما ظهر في آخر تعليق من السيد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري.

هذه التصريحات في الوقت الذي نرى بانه لا يتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ فإنها كذلك تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري، لذا نرى ونؤكد بان هذه المواقف والخطابات لا يمكن أن تحقق أي تطور بدليل أنها لم تحقق شيء خلال السنوات الماضية؛ لذا فإننا ومن منطلق حرصنا على ضرورة الحوار فإننا نؤكد بان الخطاب الإعلامي والمواقف الرسمية من مسؤولي النظام السوري يجب أن لا تكون بهذه النبرة مع العلم بان الإدارة الذاتية مشروع وطني ولا يهدد مطلقاً وحدة سوريا وشعبها ولا مستقبل الحل فيها على عكس النبرة التي تنظر إلى سوريا وكأنها لم تشهد أي تغيير.

دائرة العلاقات الخارجية في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

16/2/2020

قامشلو

زر الذهاب إلى الأعلى