الأخبارمانشيت

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحذر من مأساة الوضع الإنساني إبان الغزو التركي

حذرت اليوم السبت (12 تشرين الأول 2019) الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من مأساة الوضع الإنساني في مناطقها عبر بيان أصدرته مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين، طالب فيه منظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بالقيام بواجبها على وجه السرعة تجنباً لتعقيد الأزمة الانسانية.

وجاء في نص البيان:

مع تصاعد حدة العمليات العسكرية نتيجة الغزو التركي لمناطق شمال وشرق سوريا تزداد الأزمة الانسانية عنفاً ومأساة وتعقيداً.

فبسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين, حدثت موجات نزوح كبيرة جداً تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها, فقد بلغ مجمل عدد النازحين 191069 نازح حتى منتصف ليل الجمعة  11/10/2019

فمن منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب, ينزح السكان في موجات متتالية في ظل القصف والقتل مع غياب شبه تام للاستجابة الانسانية بعدما أوقفت المنظمات الدولية أنشطتها وسحبت موظفيها الأساسيين, في حين تلتزم وكالات الأمم المتحدة بإجراءاتها البيروقراطية وتوجيهات حكومة دمشق حول الاستجابة وشكلها ومداها.

ينزح أهالي منطقة ديريك والقامشلي إلى الريف الجنوبي بعيداً عن القصف بحثاً عن الأمن والأمان.

أما سكان الدرباسية وسرى كانيه (رأس العين) فقد نزحوا الى مدينة الحسكة وريفها وأهالي منطقة كرى سبي (تل أبيض) إلى الرقة والطبقة.

تضم مناطق شمال وشرق سوريا, في المدن والمخيمات, ما يقارب مليون نازح من مختلف مناطق سوريا قبل العدوان التركي, مما يشكل ضغطاً سكانياً هائلاً على هذه المنطقة التي تعاني مسبقاً من التهميش وضعف الخدمات, ويعطي رؤية حول حجم الكارثة الإنسانية مع تحول أبناء المنطقة المستضيفين إلى نازحين.

إن وقف العدوان التركي واجب إنساني وأخلاقي على المجتمع الدولي, لذا ندعو كل الدول ومنظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان إلى القيام بواجبهم لإيقاف هذا العدوان ودونما تأخير لأنه في كل لحظة تمر تزداد الأزمة الانسانية تعقيداً.

زر الذهاب إلى الأعلى