الادارة الذاتيةمانشيت

الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة في بيانها.. خمس سنوات وسياسة الإبادة مستمرة في عفرين

أدلت، اليوم، الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة ببيان إلى الرأي العام، قرئ من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، طلعت يونس، أمام مبنى الإدارة بناحية عامودا في مقاطعة قامشلو.

 

وأوضحت الإدارة عبر بيانها “يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة على احتلال عفرين من قبل الفاشية التركية والجماعات الإرهابية المتطرفة، بعد هجومها الغاشم على إقليم عفرين الآمن، والذي كان قد أصبح المكان والمأوى لكل السوريين الذين نزحوا من مناطقهم والتي كانت تدار من قبل أهلها في ظل إدارتها الذاتية الديمقراطية”.

وبيّن “استمر الهجوم 58 يوماً، جابهتها مقاومة بطولية لم تشهد لها مثيلاً، حتى استخدمت الفاشية التركية كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وبتوافق روسي- تركي وتخاذل من النظام السوري الذي لم يحرك ساكناً، أمام احتلال لمناطق سورية، كان الاحتلال لمدينة الزيتون سبباً في تهجير أهلها الأصليين مرافقة مع صمت دولي أمام المجازر التي ارتكبتها بحق شعب عفرين وطبيعتها”.

خمس سنوات وسياسة الإبادة مستمرة

وأشارت الإدارة في بيانها إلى سياسات الاحتلال التركي في عفرين، ونوهت “خمس سنوات على الاحتلال، وما زالت سياسات الإبادة مستمرة من قبل الاحتلال والجماعات الإرهابية بحق من بقي في بيوتهم وسياسات التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات والنهب والقتل والاعتقال وسرقة الآثار وقطع الأشجار، في محاولة لتكريس الاحتلال ومحو ملامح مدينة الزيتون التاريخية”.

وأوضحت “سياسات الاحتلال هذه والتي يتم شرعنتها من المجموعات المرتزقة والائتلاف والانتهاكات المستمرة والتي كشفت عن وجهها الحقيقي من خلال سياسات التتريك التي تمارسها ومع كوارث الزلزال الأخيرة، التي تعرضت لها مناطق عفرين وخاصةً جندريسه وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، بترك المدنيين الأصليين تحت الأنقاض في مواجهة الموت دون القيام بعمليات الإنقاذ، وعدم فتح المعابر أمام الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ لتقديم المساعدات والعون للمنكوبين، ما كانت إلا استمرارية لجرائم الحرب التي تمارسها لإفراغ المنطقة من سكانها

الأصليين، واستغلالها لهذه الكارثة لاستكمال مشاريعها الاستيطانية بدعم قطري وأطراف أخرى”.

وبينت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن المناطق المحتلة من قبل تركيا تحولت إلى مناطق لتجمع المرتزقة، وقالت: “أصحبت هذه المناطق المحتلة مناطق تجمع لكافة الفصائل الإرهابية من داعش وجبهة النصرة وغيرها، وتحويلها إلى معسكرات لهم بعد هزيمتهم على يد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي؛ بهدف استمرارية مهامهم الموكلة إليهم من قبل أردوغان في ممارسة الإرهاب في المنطقة والعالم”.

المقاومة مستمرة

أشادت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالمقاومة التي يبديها الأهالي في الشهباء، بقولها: “يواصل أبناء شعبنا في مخيمات الشهباء مقاومتهم في وجه الاحتلال، على الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في ظل الحصار الذي يفرضه النظام السوري عليهم، والذي يزيد من حجم المعاناة التي يتعرضون لها نتيجة تهجيرهم من ديارهم، معاهدين بتصعيد النضال والمقاومة حتى تحرير عفرين وعودتهم الآمنة إلى ديارهم”.

واستذكرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، شهداء مقاومة العصر في عفرين من وحدات حماية الشعب والمرأة “الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء”، كما حيت مقاومة شعب عفرين “في المخيمات وفي مناطق النزوح، ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا بكل مكوناتها في تلاحمها ومساندتها لمقاومة العصر في ذكراها السنوية الخامسة”.

وأدانت سياسية الإبادة التي تتبعها دولة الاحتلال التركي، وموقف القوى والأطراف الدولية من خلال توافقاتها وصمتها أمام الاحتلال ومجازره المستمرة في المناطق السورية المحتلة. ودعت “المجتمع الدولي ودول التحالف لمحاربة داعش وكافة المنظمات الدولية والحقوقية بالقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم أمام ما يرتكب من جرائم حرب ضد الإنسانية من قبل الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية في عفرين وكافة المناطق المحتلة، وخاصة فيما تقوم به من عمليات إعادة تنظيم وتجميع من إرهابي داعش وجبهة النصرة للقيام بعمليات إرهابية في مناطق شمال وشرق سوريا والعالم أجمع”.

بداية أي حل هو إنهاء الاحتلال

وأكدت الإدارة الذاتية أن بدايات أي حلول للأزمة السورية؛ هو إنهاء الاحتلال التركي للمناطق السورية ووقف انتهاكاته واستهدافه لشمال وشرق سوريا.

كما دعت الإدارة في بيانها أيضاً، كافة القوى الوطنية السورية “بضرورة العمل وفق المصلحة الوطنية بإنهاء الاحتلال التركي على الأرض السورية، حيث إن احتلال عفرين والمناطق المحتلة الأخرى كأعزاز وجرابلس وسري كانيه وكري سبي هي اقتطاع أجزاءٍ من الجغرافية السورية وتمزيق لنسيج المجتمع السوري “.

زر الذهاب إلى الأعلى