الأخبارتقاريرمانشيت

الإدارة الذاتية تلبي دعوة الأمم المتحدة وتفتح مدارسها

تقرير :مصطفى عبدو

بسبب جائحة كورونا، اضطرت أغلب دول العالم إلى إغلاق المدارس واللجوء إلى طرق بديلة كالتعليم عن بعد وبحسب البيانات فقد تسببت هذه الطرق في “نتائج سيئة ومخيبة للآمال”.

ويوضح أستاذ علم النفس التربوي في جامعة غوته أندرياس فراي أن فقدان المهارات للطلاب ” ظهرت بصورة كبيرة” بين الأطفال والمراهقين المنحدرين من أسر محرومة اجتماعيا.

وفي الوقت نفسه يرى فراي أن هناك أيضا مؤشرات أولية على أن تأثيرات إغلاق المدارس لم تكن بالضرورة ذات وقع بالغ “حيث تحسن في تلك الأثناء التدريس عبر الإنترنت في العديد من الأماكن”.

ماذا عن التعليم في شمال شرق سوريا؟

على غرار باقي دول العالم أغلقت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا المدارس ولجأت إلى التعليم عن بعد ولكن كما هو معلوم لدى الجميع فهذا النوع من التعليم لم يأت بنتائج ملموسة كما في أغلب دول العالم ..وبناء عليه وبالرغم من وجود حالات منتشرة لجائحة كورونا في المنطقة إلا أن هيئة التربية في شمال شرق سوريا اضطرت إلى البدء بعام دراسي جديد مع التشديد على الإجراءات الوقائية للتلاميذ والكادر التعليمي إلى جانب تعقيم المدارس بشكل دوري..

وتظهر الإحصائية الجديدة مع بداية العام الدراسي 2021 2022 في مناطق شمال وشرق سوريا أن عدد المعلمين يبلغ 38994، بينما يبلغ عدد التلاميذ 834355، و المدارس المفعلة يبلغ تعدادها 4445مدرسة.

ومنذ اليوم الأول من العام الدراسي هنأ السيد رجب المشرف الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا التربويين العاملين في الحقل التربوي والمعلمين والمعلمات.

 قائلاً:”تستقبل صباح اليوم مدارس شمال وشرق سوريا طلبتها في عامهم الدراسي الجديد (2021/ 2022م)، الذي بدأ الأسبوع الماضي بدوام الإداريين، ونعمل على سير عام دراسي ضمن بيئة صحية وآمنة وإجراءات احترازية ووقائية”.

وأشار المشرف :”لقد تم اتخاذ خطوات كفيلة،بحيث يكون التعليم حضورياً في جميع مدراس شمال وشرق سوريا،فالتعليم الحضوري أفضل من التعليم عن بعد”.

وأضاف المشرف:” لقد حققنا الكثير من المكاسب التربوية،خلال العطلة الصيفية من خلال دورات تدريبية لرفع سوية المعلمين وجعلهم يمتلكون أدوات معرفية وتقنية وخبرات جديدة، بالإضافة إلى إعداد بيئة مدرسيّة مناسبة من حيث توفير مستلزمات المدارس، بحيث ينعكس بشكل إيجابيّ على عمل مدارس شمال وشرق سوريا”.

وتمنى المشرف عاماً دراسياً مفعماً بالإيجابية والنجاح والتفوق للطلبة، داعياً إلى تضافر الجهود من قبل الكوادر التدريسية، وتوفير بيئة محفزة وآمنة ومتعافية، لإيصال أبنائنا الطلبة إلى بر الأمان، لبناء أجيال متعلمة مثقفة.

ومن جانبه هنأ عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكوادر التدريسية والإدارية والطلبة وجميع العاملين بالميدان التربوي والمؤسسات التعليمية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد2021-2022.

و أشاد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي،بالتحضيرات والاستعدادات وحجم العمل الكبير الذي شهدته الفترة الماضية من أجل تهيئة بيئة مثالية لاستقبال الطلبة للعام الدراسي في مدارس شمال وشرق سوريا،مؤكداً أن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واللجان والهيئات التابعة لها عملت بشكل مستمر خلال العطلة الصيفية لترميم بعض المدارس التي تعرضت للتدمير الجزئي، وتأمين الوسائل التعليميّة المساعدة للعمل التربوي وطباعة الكتب بشكل يتناسب مع المناهج العصرية.

للمحرر كلمة:

إغلاق المدارس نتيجة الأزمات الصحية وغيرها من الأزمات أثرت على الأطفال في كل مكان وأدت إلى فقدان التعلم وارتفاع معدلات الانقطاع عن الدراسة وزيادة العنف ضد الأطفال وعمالة الأطفال.

وبناء على ما تقدم  سارعت الإدارة الذاتية إلى تلبية دعوة الأمم المتحدة لاستمرارية التعليم وفتح المدارس بأمان حيثما أمكن مع فرض تدابير وقائية.

بعد أن حذرت الأمم المتحدة في آب/أغسطس من التأثير الطويل المدى لتعطّل التعليم والذي يمكن أن يؤدي إلى “جيل ضائع” من الأطفال.

بحسب الإحصائيات بلغ عدد الأطفال المحرومين من المدارس في جميع أنحاء العالم 320 مليون طفل ، الأمر الذي دفع اليونيسف إلى دعوة الحكومات لإعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس وجعل الفصول الدراسية آمنة قدر الإمكان.

زر الذهاب إلى الأعلى