الأخباركردستانمانشيت

الإدارة الذاتية تجدد دعواتها للعالم بضرورة حل ملف داعش

جددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤوليته حيال ملف تنظيم داعش الإرهابي وذلك خلال المنتدى الذي نظمته ممثلية الإدارة الذاتية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، اليوم ٢٦ شباط ٢٠٢٢ تحت عنوان “آفاق مكافحة إرهاب داعش ومصير أسراه” بحضور أكثر من 150 من الشخصيات السياسية والاكاديمية وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ولفت المتحدثون خلال الاجتماع الانتباه إلى الخطر الذي تشكله عصابات داعش في المنطقة، خاصة في شمال وشرق سوريا والعراق، وأشاروا إلى: “إن عصابات داعش تشكل خطراً على المنطقة والعالم بأسره.

وأدارت الجلسة الأولى زاهية الرشي، وتحدث ممثل مركز الدراسات الاستراتيجية لروج افا، منذر محمد، عن محور “داعش وحركته في المنطقة”.

بدورهما تحدث كل من مستشار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، عن محور “الاعتراف بالإدارة الذاتية ودورها في هزيمة عصابات داعش”، والعضوة في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، سوزدار ديريك، عن محور ‘الاستراتيجية من أجل محاربة تنظيم داعش الارهابي ومسؤولية القوى الدولية حيالها”

.ولفت ممثل مركز الدراسات الاستراتيجية في روج افا، منذر أحمد، الانتباه إلى التهديدات التي تشكلها داعش في المنطقة وقال: “داعش يهدد الاستقرار، لذا يجب العمل على الحفاظ على الاستقرار في العراق وسوريا، يولي المركز أهمية كبيرة لهذه الورش والمنتديات، ويحث القوى الدولية على إعادة الاستقرار إلى المنطقة.نظهر خلال هذا المنتدى المخاطر التي تشكلها داعش في هذه المنطقة، حيث أصبحت داعش والعائلات الموجودة مشكلة عالمية، فمن المهم إنشاء مركز لإيجاد حل لهذه المشكلة؛ لقد استنفذت الإدارة الذاتية جميع قدراتها وامكانياتها للوقوف في وجه هذه المخاطر ومنع توسعها، لهذا على جميع منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والعديد من المنظمات الأخرى القيام بالمسؤوليات التي تقع على عاتقها، لم يتم تقديم أي مساعدة ضرورية في هذا الصدد، وبقيت الإدارة الذاتية تواجه مخاطر داعش لوحدها، هناك حاجة للمساعدة الفورية، خاصة في وضع التصدي لمخاطر داعش”.

من جانبها شكرت العضوة في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، سوزدار ديريك، المشاركين والحضور على انضمامهم للمنتدى، واكدت انهم نفذوا مهمة صعبة للغاية ضد تنظيم داعش الارهابي، حيث استشهد 121 شهيداً خلال المقاومة التي تمت مؤخراً في سجن الصناعة في الحسكة وقالت: “قضيتنا هي مكافحة الإرهاب، واستراتيجيتنا هي الحرب ضد الإرهاب، لذا يجب علينا إدراك حقيقته بشكل جيد كي نتمكن من محاربته، نحن كمقاتلين ومقاتلات ضمن صفوف وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) ومؤخراً قوات سوريا الديمقراطية (QSD) منذ عام 2012.تم اختطاف خمسة آلاف امرأة في شنكال، أفرج عن بعضهن، لكن ما حدث كان ارهاباً، للأسف لم نتمكن من إنقاذ قسم من الفتيات بعد؛ كما إن احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي واعتداءات المحتلين والنهب والسرقة والتدمير هي أعمال إرهابية، حيث يتم تدمير لغتهم وثقافتهم ومعتقداتهم، كما ان قتل نساء الكرد والعرب والتشهير بمقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ ونهب وتدمير الطبيعة وقطع المياه هو إرهاب كبير يندى لها جبين البشرية.تعد قضية داعش اهم قضية، لقد خضنا حرب شرسة ضد الجماعات الإرهابية كجبهة النصرة والجيش السوري الحر والعصابات الإرهابية الأخرى مثل الجيش الوطني وتنظيم داعش الإرهابي منذ أعوام، واندلعت حرب كبرى على أراضي شمال وشرق سوريا باستراتيجية دفاعية مشروعة.ومؤخراً خضنا معارك شرسة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سجن الصناعة في الحسكة، حيث وقعت سلسلة من الهجمات المخططة لها في 20 كانون الثاني، هذه الهجمات كانت تهدف للسيطرة على المنطقة وإعادة احياء تنظيم داعش من جديد، لكن المقاومة البطولية التي خاضتها قواتنا العسكرية وشعبنا افشلتها، لكن البطولة والنضال الذي يخوضه شعبنا لا يتم تسليط الضوء عليه للرأي العام بالشكل المطلوب، لقد قدمت قوة مثل قوات سوريا الديمقراطية، وأهالي شمال وشرق سوريا تضحيات جمة وعلى العالم اجمعه معرفة ذلك.

مطلبنا كقوات عسكرية من جميع الدول المسؤولة ان تستعيد مواطنيها من عناصر داعش الإرهابي وتقديمهم للعدالة أو أن تكون هناك محكمة دولية في شمال وشرق سوريا يتم محاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي بشكل رسمي ومعترف به، ستكون هذه أفضل مساعدة لروج افا، يجب على جميع الدول تحمل مسؤولياتها حيال عناصر داعش التي تعيش في المخيمات”.ومن جانبه شكر مستشار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد جميع الحضور والقائمين على اعمال المنتدى.وتابع جيا كرد” يجب أن يصبح هذا المنتدى طريقاً للحل والقيام بأعمال جيدة، نعم هناك تحالف، ولكن لم يكن هناك دعم ‏وتعاون في العديد من المجالات، اقتصر على الدعم العسكري، وهذا لا يكفي من اجل انتصار دائم، الإرهاب الحالي نظم ‏نفسه فكرياً وثقافياً وعسكرياً، يجب النضال ضد داعش من الناحية السياسية والثقافية والأيديولوجية والتي تكمل بعضها ‏البعض.

‏الفراغ الحالي يمهد الطريق لداعش لتنظيم نفسه، لدينا معتقلون من مرتزقة داعش من 57 دولة، ولطالما قلنا أن داعش ‏ليست مشكلة روج آفا وقوات سوريا الديمقراطية فقط بل إنها مشكلة العالم أجمع، ويجب أن يكون هناك دعم للإدارة ‏الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وإيجاد حل دائم، ولطالما دعونا الدول من أجل استلام مواطنيها المعتقلين في سجون ‏الإدارة الذاتية ولكن لم يتم الرد علينا بهذا الشأن، كل العبء بقي على كاهل الإدارة الذاتية، وهذا يشكل تهديد كبير على ‏روج آفا وخاصة المخيمات والسجون، حينما تحدث هجمات، تتخذ المجموعات الجهادية ذلك كفرصة لها، عندما تهاجم ‏تركيا، فإن المرتزقة تستمد القوة وتتحرك، الهجمات التركية ترفع من معنويات مرتزقة داعش. ‏على القوى الدولية والتحالف الدولي أن تكون واضحة في موضوع تنظيم داعش الإرهابي، نقول مرةً أخرى أن القوة ‏التي تدعم وتساند مرتزقة داعش هي تركيا وهذا تم اثباته من خلال وثائق، حيث أنها سمحت لأكثر من مائة ألف من ‏مرتزقة داعش لعبور حدودها الى روج آفا، حيث أصبحت المناطق التي احتلتها تركيا ملاذاً آمناً لمرتزقة داعش نفسه ‏ومكاناً لتنظيم نفسه، أمراء داعش موجودون في تلك المناطق ويعيشون هناك.‏إن هدف تركيا وداعش ضد شعبنا هو نفسه، وهو القضاء على شعبنا، تركيا تستخدم داعش كقوة ضد شعبنا، أرادت من ‏خلالها القضاء على مكتسبات شعبنا في شمال وشرق سوريا.

‏الشعب الكردي يقود الديمقراطية والحرية ولذلك يكون هدفاً للقوى الاحتلالية ومرتزقة داعش، الذي ضحى بكل غالي ‏ونفيس وقاوم مرتزقة داعش هو الشعب الكردي، وخاصة شمال وشرق سوريا بكل مكوناتها ناضلوا ودحروا الإرهاب، ‏الإنسانية مدينة للشعب الكردي، ولقوات سوريا الديمقراطية ولوحدات حماية الشعب والمرأة، العالم كله مدين لهؤلاء، ‏وعليه أداء وظيفته أمام الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، على الجميع أن يقوم بدوره ووظيفته في مواجهة ‏داعش ودعم ومساندة روج آفا.‏الشيء الذي يحدث في عفرين وسري كانيه وكري سبي والمناطق المحتلة الأخرى من قبل تركيا ومرتزقتها هو إرهاب ‏ونهب وتدمير. ‏

ندعو مرة أخرى ونرسل رسالتنا إلى العالم أجمع، بأن يؤدي واجبه ويفي بمسؤوليته تجاه تنظيم داعش الارهابي، يجب ‏إنشاء محكمة عادلة لمحاكمة هؤلاء المرتزقة، إما إنشاء محكمة في منطقة الإدارة الذاتية في روج آفا أو استلام مواطنيها ‏المعتقلون في السجون وفي المخيمات وتقديمهم للعدالة، يجب الكف عن رفضهم وعدم اعترافهم بالإدارة الذاتية لشمال ‏وشرق سوريا، لأن داعش تستغل ذلك والمحتلون يستغلون ذلك، و‏تركيا تشارك بشكل كبير في نمو وإحياء الإرهاب، تركيا تدعم الإرهاب في العديد من الأماكن، ويجب معاقبتها ‏ومحاسبتها على ذلك”.

‏واختتم المنتدى، بمشاركة الحضور عبر مداخلاتهم التي تركزت حول ضرورة بذل الجهود على كافة المستويات والصعد لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله.

زر الذهاب إلى الأعلى