الأخبارمانشيت

الإدارة الذاتية الديمقراطية: عفرين قضية سورية ولن نهدأ ما لم تتحرر

يصادف اليوم 18-3-2019 الذكرى السنوية الأولى للاحتلال التركي لعفرين وبهذا الصدد، أصدر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة بياناً يستنكر فيه ممارسات الدولة التركية بعد احتلالهم لمنطقة عفرين.

وجاء في البيان:

مع دخول الأزمة السورية عامها التاسع بكل تبعاتها الدولية والإقليمية والمحلية ومشاهدها المأساوية ودون أن يلوح في الأفق أي حل تستكمل، عفرين عامها الأول تحت نيران الاحتلال التركي ومرتزقتها كمادة مصنعة حسب المواصفات لاستثمارهم في البازارات والمقايضات العسكرية والسياسية وعلى حساب الدم السوري وآمالهم وتطلعاتهم إلى الحرية والديمقراطية.

وتركيا ومنذ أن دخلت على خط الأزمة وبحجج واهية كانت وما زالت ترمي إلى ضرب المشروع الديمقراطي الحر الذي يرسمه الشعب السوري بكل مكوناته ومعروف للقاصي والداني تاريخ تركيا المليء بالجرائم الابادات الجماعية وبث الفتن الاثنية والدينية بين كل الشعوب الشرق الأوسطية وتركيا المصابة بفوبيا لكل ما هو كردي وديمقراطي لم يدخر جهداً في التهديد والوعي بضرب الشمال السوري وطليعتها الكردية التي تقود الثورة وترسم المسار الديمقراطي في سوريا احقاقاً للحقوق وتحقيقاً للعدالة والحرية والكرامة الإنسانية.

وبعد تجييش الجيش التركي وتحريض مرتزقته الإسلاموي رغبة منه في إشباع غرائزه الشوفينية وتحقيقاً لأهدافه التوسعية الطورانية قام بالهجوم على عفرين بشكل عدائي سافر استخدمت فيها كل صنوف الأسلحة التدميرية والمحرمة دولياً على مرأى ومسمع من العالم مارس خلالها أبشع الممارسات وارتكبت أفظع الجرائم والتي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب والجرائم إبادة جماعية وبشرية من قتل وتنكيل وتشريد وتهجير قسري لآلاف المدنيين العزل من مواطنهم وتغير ديمغرافي ممنهج قل نظيرها في تاريخ الحروب.

والاشتباكات والتي جوبهت بمقاومة تاريخية عصرانية من أبناءها الذين أدركوا المعنى الحقيقي للعدوان على عفرين في هويتها الديمقراطية ورمزيتها الكردستانية وميراثها النضالي ومازالت مستمرة وتتصاعد بوتيرة أعلى ولا سيما نحن على أعتاب القضاء على همج وظلامية وخلافتهم الداعشية المزعومة والتي ستكون نقطة تحول في مسارات الأزمة السورية والشرق الأوسطي وسياسياً وعسكرياً وانعطاف نحو طرد الغزاة والمحتلين من عفرين وباقي الشمال السوري.

وفي الذكرى السنوية الأولى للهجوم على عفرين واحتلالها نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم الجزيرة وفي الوقت الذي نقف إجلالاً وإكباراً أمام عظمة الشهداء ومقاومة العصر البطولية بأننا نؤكد بأن مقاومة عفرين هي مقاومة الكرامة والإنسانية ولن يهدأ لنا بال ما لم تتحرر عفرين وهي مسؤولية كل أبناء الوطن السوري بكل مكوناته وهي قضية سورية وطنية بامتياز ومن واجب الجميع أن يتحمل عبء مسؤولياته التاريخية ولن ينعم الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية ما دامت عفرين وأخواتها ترزح تحت نيران الاحتلال.

ونحن من جانبنا نؤكد لشعبنا في عفرين وعموم سوريا الوطن استعدادنا الكامل في تحمل مسؤولياتنا لتلبية نداء التحرير وإنهاء الاحتلال وطرده من الشمال السوري ونناشد اليوم كافة المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية الحقوقية والانسانية والعالم الحر والديمقراطي أن يقوموا بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات في سبيل إنهاء الاحتلال وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة الدولية

_عاشت مقاومة العصر

_عاشت عفرين حرة أبية

_المجد والخلود لشهداء الحرية

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى