مانشيتمقالات

الأم عويش والقائد أوجلان

هيفين سليمان

لعلنا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا أن المرأة الحرة بدورها الريادي هي أساس المجتمع ولبِنته الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، فهي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت وتربية الأبناء، والأم عويش هي في طليعة ذلك وخير من تتمتع بهذه الصفات، إضافة إلى أنها كانت ذات شخصية قوية في مجتمعها، وعلى الرغم من العادات والتقاليد ونمط الحياة الصعبة والسائدة آنذاك فقد استطاعت أن تبني شخصية “القائد أوجلان”.
الأم عويش زرعت الشجاعة والوطنية وقوة الإرادة لدى القائد الأممي عبد الله أوجلان وإيصاله إلى أعلى درجات القيادة منذ طفولته وشبابه.
يصادف الحادي عشر من نيسان الذكرى الـثامنة والعشرين (28) لرحيل والدة القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان – الأم عويش.
في ذكرى رحيل الأم عويش، نحن المرأة الحرة نترحم على روحها وأرواح كافة أمهات السلام لأنهن أنجبن قادة كان لهم الفضل في تحرير المرأة وشعوب المنطقة.
في شخصية الأم عويش عرفت النساء الكثير من الطُّرقِ وأساليب المقاومة وكيفية تعليم الأبناء التربية الصحيحة، فكان لها الدور الفعال والتأثير الإيجابي على عموم النساء بأن يكُنَّ لائقات بمعنى كلمة الأمومة.
يقول القائد أوجلان إنه تعلم من أمَّهِ عدم الصمت في حال تعرضه للظلم، والبحث عن الحقيقة ومعرفة الصح من الخطأ، وعدم الاستسلام مهما كان الثمن وأين كان الشخص أو الجهة المعادية له.
إن أماً بشخصية الأم عويش لجديرة بأن تخلق قائداً عظيماً وفياً لجهود أمه والمرأة، وتبنَّى فلسفة حرية المرأة التي أوصلت ملايين النساء إلى طريق الحرية والكرامة في يومنا الراهن. إن لشخصية الأم عويش التأثير البارز في خلق الشخصية القوية لدى القائد عبد الله أوجلان، ويكون رمزاً للسلام والحرية لكل الشعوب بشكل عام والمرأة بشكل خاص ليس فقط في أجزاء كردستان إنما على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
إن القائد عبد الله أوجلان الذي تعلم وأخذ صفات الشجاعة والأخلاق من أمه، بدوره يعلمها لكافة النساء، واليوم جميع النساء والأمهات تعتبر أنفسهن محظوظات لأنهنَّ حظينَ بالقائد أوجلان الذي عرَّف المرأة بحقيقتها وبجوهرها الحقيقي والطبيعي، ودفعها لتسعى وراء حقوقها وتكون هي الأخرى قيادية في كافة مجالات الحياة، العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية، والدبلوماسية. إن شمال وشرق سوريا يشهد نموذج المرأة الحرة، وأن كل أم عرفت القائد أوجلان وأفكاره وفلسفته وأخلاقه امتلكت شخصية كالأم عويش في تربية أولادها على حب الوطن والوطنية والفداء من أجل الحرية. نحن أيضاً كأمهات السلام سرنا على خطى الأم عويش وسعينا لتربية أولادنا على الأخلاق وحب الوطن والتوجه نحو الجبهات والجبال الحرة والتعرف على الحقيقة والدفاع عنها حتى الوصول إلى الشهادة، ونحن نرفع رؤوسنا عالياً اليوم لأننا استطعنا أن نربي جيلاً عَشِقَ الحرية وضحى بحياته من أجلها،
لذلك نقول: العزاء للقائد والمفكر عبد الله أوجلان وعموم الشعوب والأمهات في ذكرى رحيل الأم عويش، متمنية أن تتعرف كافة النساء على شخصية الأم عويش والقائد أوجلان ليدركن معنى أن تكون المرأة حرة وقوية.
نستذكر الأم عويش في الذكرى السنوية 28 لوفاتها، الأم هي المعلمة والمربية والمثقفة ولها مكانتها في الكتب المقدسة، لذا عندما يتحدث القائد أوجلان عن حياته، يستذكر شخصية والدته ويشرح من خلال شخصية والدته شخصية المرأة المحبة، القوية والقيادية.
إن الأم عويش هي مثال المرأة القوية التي لم ترضخ للظلم، وربّت أبناءها على هذا الأساس. صفات الأم عويش هي التي وصفها القائد أوجلان بصفات الأم الإلهة.
لقد قدم القائد APO حرية المرأة ضمن فلسفة الأمة الديمقراطية لأجل بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي، وكان دائماً يفكر ماذا يقدم لأمه التي تمثل كل النساء والأمهات، فكان حرية المرأة هي الأسمى لأجل المرأة. اليوم الحالة التي تعيشها المرأة في شمال وشرق سوريا والتي أصبحت نموذجاً وقِبلة المرأة الحرة في العالم.
أسلوب أم عويش مع القائد وكيفية التعامل مع المحيط كان أهم الركائز الأساسية في شخصية القائد APO
1- العلاقة مع أولاد القرية.
2- العلاقة مع الشهيد حمزة ابن العائلة التي كان من المفترض أن يكون هناك ضغينة وعداوة بينهما
3- زرع القوة في شخصية القائد وعدم التنازل عن حقه
4- بناء شخصية القائد والتشجيع على التعليم
5- الذهاب مع القائد إلى خارج حدود القرية
6- العمل ليبلغ مستوى القيادة
7- الدور الفعال والتأثير الإيجابي على عموم النساء
8- وصف القائد أوجلان الأم عويش بصفات الأم الإلهة
9- تقدم حرية المرأة حرية الاختيار والتفكير ضمن فلسفة الامة الديمقراطية
10 – أم عويش هي مثال لكل النساء لأجل الحرية والديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى