الأخبارالعالممانشيت

الأمم المتحدة تؤكد وجود عناصر داعش ضمن الفصائل الموالية لتركيا

أشار تقريرٌ جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى النشاط المتزايد لتنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق, وبالأخص في مدن (ديالى وكركوك وصلاح الدين) العراقية كونها ملاذات حدودية آمنة لعناصر التنظيم, وأيضاً في (دير الزور) وإدلب الواقعة تحت سيطرة (هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة), حيث تمتلك الهيئة موارد كبيرة من خلال احتكارها لمعاملات الوقود ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر شركة (وتد) للبترول المرتبطة بتركيا، وتبلغ إيرادات (هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة) من الوقود والطاقة فقط نحو مليون دولار شهريّاً.

وكشف التقرير عن القلق البالغ من إرسال تركيا لمجموعات من المسلحين المتواجدين في المناطق التي تحتلها ضمن الأراضي السورية إلى ليبيا، حيث أفاد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى (هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة) و (الجيش السوري الحر) الموالي لتركيا, مؤكدين بأن لواء (السلطان مراد) هو أكثر المجموعات توريداً للعناصر المسلحة السورية الذين تم نقلهم من قبل تركيا إلى ليبيا وجنوب القوقاز، وهو أكثر المجموعات التابعة لتركيا تطرفاً إذ أنه يضم العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

تقرير مجلس الأمن، قال ان نشاط  تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق في تزايد ملحوظ من خلال قدرتهم على شن هجمات مباغتة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن  “داعش” لديها القدرة على التخفي في أماكن سرية وحصولها على دعم من قبل المجتمعات المحلية, حيث قدرت الأمم المتحدة أعدادهم بعشرة آلاف غالبيتهم في العراق.

وقد أكدت الأمم المتحدة بأن هجمات تنظيم داعش الإرهابي تزداد في المناطق المتوترة، ويتبع التنظيم سياسة اتخاذ القرارات التكتيكية في كل خلية من خلاياه بشكل مستقل، وإن وباء كورونا ساهم بشكل كبير على تسهيل قدرة التنظيم في شن هجمات مباغتة في سوريا والعراق وخاصةً في مناطق البادية, ورجحت الأمم المتحدة أن تتطور الهجمات المحدودة إلى هجمات واسعة خلال هذا العام إذا انخفضت وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب بقيادة التحالف الدولي.

كما ربطت الأمم المتحدة نشاط تنظيم داعش بما يحدث في مخيم الهول من اغتيالات وعمليات قتل تقوم بها عوائل التنظيم داخل المخيم, على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية عن خطورة الأوضاع هناك، وكذلك تواجد آلاف المعتقلين من عناصر التنظيم الارهابي لدى الإدارة الذاتية في عدد من السجون بالحسكة وغيرها, دون اجراء محاكمات لهم أو انشاء محاكم تستطيع انهاء هذا الملف الذي أصبح شائكاً ومعقداً نتيجة عدم الاستجابة الدولية, وتجاهل العديد من الدول لرعاياها الموجودين داخل مخيم الهول, باستثناء حالات قليلة لا تغير من الواقع شيئاً.

وقد حملت التصريحات الأخيرة لقائد قوات سوريا الديمقراطية (مظلوم عبدي) لصحيفة (الشرق الأوسط) العديد من المعاني خلال الفترة القادمة، حيث أشار إلى شن حملات جديدة للتحالف الدولي وقسد في مناطق قد تكون خارجة عن سيطرة الأخيرة، باعتبارها ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم داعش الإرهابي, وهو ما أكده تقرير الأمم المتحدة بشكل واضح, حيث اتهم التقرير الفصائل الموالية لتركيا و(هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة)  بضم عناصر ينتمون الى داعش.

المصدر: أوغاريت_بوست

زر الذهاب إلى الأعلى