تقاريرمانشيت

الأدوات الارهابية التي يستخدمها الاحتلال التركي ومباركة الائتلاف


استخدمت دولة الاحتلال التركي كل الصنوف المارقة من أساليب العدوان في المناطق التي تحتلها، وتعد الشخصيات الارهابية أحد أهم هذه الوسائل والتي تقوم بأدوار مرسومة لها ومنهم قاتل الشهيدة هفرين خلف الذي اجتمع معه الائتلاف السوري في عفرين لشرعنة هذا الارهاب بل لُبات ارهابية هذا الائتلاف.
يعد حاتم أبو شقرا زعيم ميليشيا أحرار الشرقية الموالي لتركيا والمعروف بـ”قاتل الكرديات والإيزيديات”، من أبرز الشخصيات الارهابية التي اعتمد عليها الاحتلال التركي لتنقيذ أعمالها القذرة كالاختطاف والاغتصاب والقتل وتهريب القيادات الداعشية إلى تركيا، بعد الهزيمة التي ألحقتها قوات سوريا الديمقراطية بتنظيم داعش، وبعد احتلال تركيا لكري سبي وسري كانيه.
الجرائم التي ارتكبها هذا الارهابي حاتم أبو شقرا لا تعد ولا تحصى، وكل ذلك لم يمنع الائتلاف السوري الاخواني و قيادات المجلس الوطني الكردي، من الاجتماع معه في عفرين.
من هو حاتم أبو شقرا؟
أحمد إحسان فياض الهايس، الملقب بـ”أبو حاتم شقرا”، عمل في مرحلة ما قبل الثورة بالفلاحة في قريته الشقرا الواقعة في ريف دير الزور الغربي، وكان أيضاً عامل بناء (طيان إسمنت) في الأردن، لفترة وجيزة.
مع بداية الأزمة السورية انخرط شقرا في صفوف “حركة أحرار الشام”، إحدى كبرى الفصائل الارهابية المدعومة من الاحتلال التركي، ليصبح بعدها قائداً عسكرياً داخلها.
أثناء ذلك قام بالعديد من التجاوزات منها سلب بعض المدنيين أواني وأغراض منزلية بحجة أنهم موالين للنظام على معبر قرية الجنينة في ريف ديرالزور الغربي وقد تدخل أحد شيوخ البكارة في ذالك والوقت وأعاد الحق لأصحابه وطرد الشقرا من المنطقة.
بعد سيطرة داعش على الرقة، طردته الحركة، بسبب العديد من التجاوزات التي قام بها، ومن بينها استئثاره بالسيارات التي كانت تحمل أموال “أحرار الشام”، ووضع الأموال في منزله بقرية المعيشية، ليصبح مصير هذه الأموال مجهولاً إلى يومنا هذا.
وبعد طرده من “أحرار الشام” استقر شقرا داخل مدينة سرمدا في الريف الغربي لإدلب مع عدد من حملة السلاح الذين عمل معهم عقب انطلاق الثورة وحاول مع العديد من الوجهاء والجهات تأمين دعم مادي لدعم مجموعته ، ليتمكن عام 2016 من الحصول على تمويل خليجي بلغت قيمته نحو 500 ألف يورو، وشكل من خلاله “تجمع أحرار الشرقية”، لكن لم تمر بضعة أشهر على عملياته العسكرية ضد قوات نظام الأسد، حتى بدأ الفساد يظهر من داخله وأصبح العديد من القادة المقربين من شقرا أداة ضد المدنيين في المنطقة، وبدأ التجمع بفرض الأتاوات ونهب الأموال، وابتزازالتجار.
اغتيال هفرين خلف
وقد أشرف أبو شقرا شخصياً على عملية الإعدام الميدانية للسياسية الكردية والرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل الشهيدة “هفرين خلف” واثنين من مرافقيها في العام 2019 بالقرب من قرية “الارتوازية “الواقعة على الطريق الدولي السريع M4 شمال الرقة ضمن العملية الارهابية الاحتلالية التي قامت بها تركيا في شمال سوريا تحت اسم (نبع السلام).
الائتلاف شريك الارهاب
ويرى إبراهيم شيخو مسؤول منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن الائتلاف السوري شريك الفصائل الإرهابية في الجرائم، فهو المظلة السياسية لتلك المجموعات الإرهابية وداعم لها.
وقال شيخو في حديث لوسائل اعلامية إن “الائتلاف متورط في الجرائم المشينة بحق المدنيين من عمليات قتل ونهب وسلب وخطف واغتصاب النساء وطلب الفدية، وذلك بضوء أخضر تركي”.
وأضاف قائلا “لازالت تلك الفصائل والميليشيات ماضية في انتهاكاتها اليومية، فعلى المجتمع الدولي محاسبة تركيا أولاً، لأنها هي التي جلبت كل هذا الإرهاب إلى المنطقة، ومحاسبة الجناة الملطخة ايديهم بالجرائم اليومية التي يعيشها المدنيون في كل الأماكن التي احتلتها تركيا وحولتها لبؤر إرهاب”.
احتجاز ايزيديات
وإلى جانب احتجاز أبو شقرا للعوائل الإيزيدية في عفرين، وارتكاب جرائم قتل واغتصاب واعتقال وخطف بدعوى الانتقام، وجرائم حرب، واعتداءات بحق المدنيين الكرد فقد كان للايزيديات اللواتي خطفهن داعش من قضاء شنكال في العراق نصيبهم في جعبة أبو شقرا المتخمة بالدم .
وكشف الناشط الايزيدي علي خانصوري عن احتجاز أبو شقرا لعشرات الايزيديات من العراق، وتاجر في المختطفات واستعبدهن، خلال تواجد فصيله ضمن تنظيم داعش في ديرالزور والرقة.
الخانصوري الذي حرر عشرات الايزيديات تحدث عن احتجاز أبو شقرا لمجموعة نساء وأطفال ايزيديين تم نقلهم إلى عفرين وإعزاز بعد خلاف نشب بينه وبين أحد مسؤولي داعش كان يدعى سلمان الجزراوي”.
بات التعامل مع المنظمات الكردية التهمة التي يحتجز بها أبو شقرا ضحاياه من الكرد خلف قضبان سجونه في عفرين ورأس العين وتل أبيض من معتقلات الجحيم، كما يصفها الناجون منها.
الحرق بالزيت
سردار اسم مستعار لشاب من عفرين احتجز خلف بوابات سجون الشرقية قرابة عام، تحدث عن صنوف التعذيب التي استخدمها تجمع أحرار الشرقية ضد المعتقلين لعل أهونها كان “قلع الأظافر والحرق بالزيت”.
يقول سردار: “التجاوزات وحوادث القتل أو الاعتداء وضرب المدنيين وتمريغ كراماتهم بالوحل أصبحت من الأمور المعتادة لدى أحرار الشرقية، ففي مدينة عفرين يخططون لخطف الفتيات الصغيرات وزجهن في سجونه واغتصابهن، وابتزاز عوائلهن ماديا لمبالغ تصل الى 10 آلاف دولار، وبعد دفع الفدية وتسليم الفتيات لذويهن يعود الفصيل لاختطافهن مرة أخرى وطلب فدية جديدة مما يدفع بالعوائل المتبقية الفرار من عفرين عبر مهربين يطالبونهم بدورهم بمبالغ كبيرة “.
فدى مالية
تقارير حقوقية تحدثت عن خطف فصيل أحرار الشرقية لـ 200 شخص من المدنيين الكرد في عفرين وطلب فدية مالية، بينما احتجز بداية احتلال مدينة رأس العين العام الماضي 150 مدني كان غالبيتهم من المارين على طريق ( M4) ومن أهالي القرى المحيطة والفارين من هول المعارك هناك ولازال مصيرهم مجهولاً لليوم.
تهريب قيادات داعشية إلى تركيا
انتشر مقطع فيديو لمنتسبة عراقية لتنظيم داعش الإرهابي على منصات التواصل الاجتماعي وهي تهدد حاتم أبو شقرا بعد تهريب الأخير لها ولعائلتها إلى تركيا فيما رفض الأخير، تهريب زوجها المنتسب للتنظيم المتطرف حسبما تحدثت الداعشية ، وأنه قيادي بارز في تنظيم داعش رغم انها دفعت لأبو شقرا مبلغ 50 ألف دولار لقاء إخراج زوجها من مدينة دير الزور الى تركيا.
وهرب أبو شقرا قياديين من الصف الأول من تنظيم داعش، كماجد سليمان العيد الملقب بأبو فاطمة شنان، مسؤول الحواجز للقطاع الشمالي لداعش بمدينة دير الزور إلى تركيا بمبلغ 75 ألف دولار، بينما هرب كاسر الحدادي أبرز القيادات في دير الزور والذي لازالت صورته ماثلة في اذهان مدنيي دير الزور بسبب الجرائم التي ارتكبها بحقهم، وبمقابل 100ألف دولار استلمها أبو شقرا، و أدخل الحدادي إلى الأراضي التركية”.

زر الذهاب إلى الأعلى