الأخبارمانشيت

 الأحزاب الكردستانية تستنكر السياسات العدائية وتدعو إلى توحيد الصفوف

بعد الانتصار الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية على أعتى وأشرس تنظيم إرهابي “داعش” في المنطقة، ولرصِّ الصفوف بين القوى الكردية والأحزاب السياسية، وتوحيد الرؤى في المرحلة الراهنة والحساسة التي تمر بها المنطقة، زارَ وفدٌ من الأحزاب الكردية في روج آفا إقليم كردستان.

ضم الوفد الزائر كلٍ من الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD شاهوز حسن، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي، ورئيس الحزب اليساري الكردي السوري محمد موسى، ونائب رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” مصطفى مشايخ، وممثلة مؤتمر ستار في إقليم كردستان جيهان خليل، لإجراء عدّة لقاءات مع الأحزاب الكردستانية هناك، ومناقشة الأمور المتعلقة بكافة أجزاء كردستان وتبادل الآراء لإيجاد حلول موحدة تحمي مكتسبات الشعب الكردي وتوحد صفهم ضد أي عدوان، لذا رصدت صحيفة الاتحاد الديمقراطي رؤى تلك الأحزاب الزائرة والنتائج المستخلصة منها.

شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  أكد خلال حديثه للصحفيين على حساسية المرحلة التي تمر بها كردستان عموماً، وروج آفا خصوصاً حيث تشهد المنطقة عدواناً واحتلالاً من جانب الدولة التركية التي تشن هجومها على الكرد في كل مكان، وهذا ما يتطلب تكاتف وموقف كردي مشترك.

وأضاف: إن الاحتلال التركي في عفرين هو في باشور بل احتلال في روج هلات لا بل احتلال لكردستان، وأينما كان الاحتلال علينا أن مواجهته بموقف موحد لأن قوة الشعب الكردي تكمن في وحدته.

مصطفى مشايخ نائب رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” ذكر أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو توحيد الرؤية الكردستانية حول ما يجري في كردستان، موضحاً خلال حديثة أن هجمات  الدولة التركية على أجزاء كردستان الأربعة، لاسيما هجماتها العدوانية على مناطق باشور كردستان، بالإضافة لاحتلالها لمقاطعة عفرين والتهديدات المتكررة بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، واضطهاد الشعب في باكور كردستان تنبع من الذهنية الإلغائية التركية، وأضاف أن التنديد بتلك الهجمات لا تكفي بل علينا الوقوف بوجهها وصد تلك الهجمات أينما كانت، كما نوّه مشايخ إلى أن أحد الأهداف الأخرى للزيارة هو كيفية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا وحمايتها بشكلٍ دستوري وعلى جميع الأحزاب الكردية إبداء الدعم وحماية تلك المكتسبات، ولفت في حديثه إلى أن الانتهاكات والجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين هي أعمال عدوانية احتلالية توسعية تقوم على احتلال أراضي دولة مجاورة والتي ترفضها كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

وفي الختام أكّد مشايخ أن جميع الأحزاب التي التقوا بهم كانت آراءهم إيجابية حول ما تم طرحه من قبل الأحزاب الكردية في روج آفا، كما أكّدوا على ضرورة توحيد الصف الكردي، وبيّنوا أن ذلك يتطلب عملاً وجهداً كبيرين.

في ذات السياق تحدث رئيس حزب اليسار الكردي، محمد موسى وأوضح أنهم بحثوا العديد من القضايا الكردستانية المشتركة، من ضمنها وضع الكرد في المنطقة بشكل عام، وأوضاع روج آفا وسبل الحل الديمقراطي، بالإضافة إلى أهمية وجود تنسيق بين الأحزاب والتنظيمات السياسية الكردستانية.

وأضاف: إن الاحتلال التركي وهجماته على أجزاء كردستان مرفوضة جملة وتفصيلاً، مبيناً أن موقف الأطراف في اللقاءات كان مناهضاً للاحتلال التركي الذي يشكل انتهاكاً كبيراً بحق شعبنا وهذا ما يفرض علينا نضال مشترك ضده.

وأشار إلى أن الأحزاب المستضيفة في باشور أبدوا موقفاً إيجابياً تجاه ذلك، وأكدوا بدورهم على ضرورة حماية المكتسبات في روج آفا التي أصبحت رمزاً لدحر الإرهاب، و نموذجاً إدارياً في المنطقة.

وبدوره قال رئيس الحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي: إنه تم خلال الاجتماع بحث التطورات الكردستانية عامة وأهمية تحقيق وحدة الصف الكردي واتخاذ المواقف المشتركة.

كما أشار إلى أن الاحتلال التركي لإراضي كردستان وهجماتها المستمرة على باشور وروج آفا كردستان إنما هي سعيٌ منها لضرب كل الأطراف ذات التوجهات الديمقراطية.

وأشاد شيخ باقي بالدور الايجابي الذي أبداه الاتحاد الوطني الكردستاني خلال الاجتماع معه لتقارب المواقف، مؤكداً أن هذا الحزب لطالما تحلى بمواقف إيجابية ورؤى سديدة، لكنها تتطلب تكثيف أكثر على هذا الصعيد.

تقرير: بارين قامشلو

زر الذهاب إلى الأعلى