PYD منظمة الجزيرةآخر المستجداتالأخبارروجافامانشيت

الآلاف من سكان شمال شرق سوريا ينددون بالعدوان التركي على المنطقة

تظاهر اليوم  الآلاف  من سكان شمال شرق سوريا في كل من قامشلو والرقة  تنديداً بالهجمات  العدائية التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وشنكال ، واستنكاراً للموقف الدولي المتخاذل حيال هجمات المحتل.

بدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار، تظاهرة الآلاف من سكان مدينة قامشلو في شارع منير حبيب ، رافعين  أعلام  ورموز ثورة روج آفا، وصور شهداء شنكال، وشهداء مجزرة المشفى الذين استهدفتهم طائرات جيش الاحتلال التركي، بالإضافة ليافطات كتب عليها “الصمت الدولي هو الموافقة على إبادة إرادة الإيزيديين”.

وحيا المتظاهرون المقاومة التي يبديها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ضد جيش الاحتلال التركي، وهتفوا “تحيا مقاومة تل تمر”، “تموت الخيانة”، “لا للاحتلال التركي”، ورافعين شارات النصر.

وتوقف المظاهرة أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو ، وهناك وقف المتظاهرون دقيقة صمت، ثم ألقى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مسعود داوود، كلمة قال فيها “نعيش مرحلة جديدة، نحن أمام تغيّرات تاريخية ومصيرية من الممكن أن تكون الأيام المقبلة أياماً نضمن فيها انتصارنا، يمكن أن تكون هذه الأيام عصيبة ونمر بحرب ضروس، لكن علينا أن نكون على أهبة الاستعداد”.

وأوضح مسعود داوود أن سياسات القوى الموجودة في شمال وشرق سوريا “باتت واضحة لنا فأعداء الأمس الذين أفشلوا ثورة مهاباد، وثورة شيخ سعيد، هم نفس الأعداء الذين يحاربون شعوب المنطقة اليوم”.

صمت المجتمع الدولي يعني مشاركته في إبادة شعبنا

وتساءل داوود خلال حديثه “من يعطي الشرعية لهجمات تركيا؟”، ومضى متابعاً “أليست أمريكا وروسيا؟”، وقال: “سياسات المجتمع الدولي وصمته حيال الانتهاكات والهجمات التي يتعرض لها الشعب في هذه المنطقة الآمنة والمسالمة مَن المسؤول عنها؟، ألا يرى ماذا تفعل تركيا لماذا هو صامت، صمته يعني مشاركته في إبادة شعبنا”.

ولفت مسعود داوود أنه على الجميع أن يكونوا على دراية تامة أننا شعب مقاوم ولسنا بحاجة إلى أحد، ومتسلحون بفكر القائد أوجلان، ونوّه: “إذا لم ينم شعبنا في الأجزاء الأخرى بسلام ويعيش في أمان لن نسمح لأحد أن يعيش بسلام وأمان”.

مدينة الرقة

وفي السياق نفسه، تجمع المئات من أهالي ريف الرقة الجنوبي وأعضاء الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة في الرقة عند دوار الجوهرية بمنطقة الكسرة، بالإضافة إلى حضور عدد من شبيبة حزب سوريا المستقبل ومنظمات المجتمع المدني.

وانطلقت المظاهرة من دوار الجوهرية بطرف قرية الكسرة من الجنوب إلى وسط القرية مرددين شعارات تحيي مقاومة شنكال وعين عيسى.

ولدى الوصول إلى وسط القرية، بدأ برنامج الفعالية بالوقوف دقيقة صمت، تلاها كلمة باسم مكتب حزب سوريا المستقبل في الريف الجنوبي، ألقاها الناطق باسم مجلس الشباب بالحزب، محمد زغير، الذي قال: “تستمر تركيا ومرتزقتها بالهجمات الوحشية بحق المدنيين الأبرياء ساعية إلى تهجير السكان قسرياً من مناطقهم”.

وتابع محمد زغير “إننا شبيبة حزب سوريا المستقبل نستنكر المجازر المرتكبة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهلنا المدنيين في سري كانيه وبلدة زركان وغيرها من المناطق”.

وباسم تجمّع نساء زنوبيا في ريف الرقة الجنوبي تحدثت الإدارية، خلود الرمضان، التي قالت “ندين ونستنكر الاعتداءات الإرهابية والعدائية للدولة التركي في عمليتها الجديدة التي تمثل انتهاك صارخ للقوانين الدولية بقصف مدينة شنكال الآهلة بالسكان من العرب والكرد الإيزيديين”.

وأضافت خلود الرمضان “إن الإيزيديين تعرضوا لإبادة جماعية على يد إرهاب داعش عام 2014، راح ضحيتها الآلاف، واليوم الدولة التركية تحاول إكمال مالم يستطع داعش إكماله من خلال قصف شنكال”.

وباسم الشبيبة الثورية في الرقة واتحاد المرأة الشابة أدلت عضوة الاتحاد، دلال محمد، ببيان إلى الرأي العام. جاء في نصه: “رغم كل الذي مر على شنكال وزركان من ممارسات خبيثة من قبل تنظيم داعش الإرهابي الذي نهب وقتل وسبى ومارس أبشع الانتهاكات بحق الإنسانية عليهم وبعد صراعات طويلة الأمد قام بها أبناء المنطقة بفضل توحيد جهودهم من أجل القضاء على ذلك الإرهاب استطاع أبناء شنكال تحرير مناطقهم”.

‘نتعهد لأهلنا في شنكال بالوقوف إلى جانبهم ضد الفاشية التركية’

وأكد البيان “اليوم نرى الإرهاب الحقيقي الذي يمارس عليهم من أجل متابعة ما قام به داعش الذي كان يعمل بتسييس تركي، أما اليوم، فإن تركيا تعمل هي على ذلك بنفسها بحرب معلنة عليهم باستخدام كافة أنواع الأسلحة دون اللامبالاة في الرأي العالمي، وبهذا فإنها قامت باستخدام الطيران الحربي وقصف جميع المناطق في شنكال وزركان، وتركز على قصف المناطق المكتظة بالسكان مما يتسبب بقتل المدنيين الأمنين، وذلك يبين خبث الدولة التركية وانتهاكاتها بحق الإنسانية”.

واستنكر البيان “إننا في حركة الشبيبة الثورة والسورية واتحاد المرأة الشابة ندين ونستنكر الهجمات والانتهاكات البربرية التي تطال أهلنا في شنكال، كما ندين ونستنكر صمت الحكومة العراقية في الدفاع عن الأرض والعراق التي يتم المساس بسيادتها من قبل الفاشية التركية”.

وتابع البيان “ندين ونستنكر الصمت الدولي حيال ما تقوم بها تركيا في شنكال وكافة المناطق الآمنة من أجل زعزعة أمن المناطق والقضاء على الأقليات والمعارضين لسياستها”.

واختتم البيان “إننا في حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة نجدد عهدنا لأهلنا وشعبنا في المضي على درب الثورة للقضاء على الإرهاب أينما وجد، وإننا نتعهد لأهلنا في شنكال بالوقوف إلى جانبهم ضد الفاشية التركية وجميع الاعتداءات التي تمارس عليهم”.

واختتمت المظاهرة بشعارات تدين الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا واستمرارها بالقصف الهمجي على ناحية عين عيسى وشنكال وتل تمر.

هذا ويشار إلى أن دولة الاحتلال التركي تصعّد منذ نحو أسبوعين من وتيرة هجمات الإبادة والاحتلال التي تشنها ضد شنكال ومناطق شمال وشرق سوريا في تل تمر وزركان وقامشلو وكوباني ومنبج ومقاطعة الشهباء ونواحي عفرين المحتلة، وسط صمت دولي متخاذل، يفسره شعوب المنطقة أنه شراكة مع الاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى