ثقافةمانشيت

افتتاح المعهد الكردي في سويسرا

أعلن المعهد الكردي في سويسرا يوم 15 أيار2021 عبر بيان اصدره مجلس الإدارة عن تأسيسه وافتتاح مركزين له لعلوم اللغة والثقافة الكردية، وأكد المعهد في بيانه أن حدث 15  أيار 1932 ليس فقط جزءاً من تاريخ الشعب الكردي، بل أنه الشرارة الأولى التي اشعلتها جلادت علي بدرخان ورفاقه تأكيداً على ديمومة اللغة الكردية وتطورها.

وأشار البيان: تقديراً منا لهذا اليوم المبارك يوم اللغة الكردية وتكريماً لنضال هؤلاء الكرام نزف اعلان تأسيسي المعهد الكردي في سويسرا للشعب الكردي عموماً والمهتمين باللغة الكردية.

وتابع البيان: الشعب الكردي من أقدم شعوب الشرق الأوسط، اجتاز مرحلة التحول القومي قبل جميع الشعوب، ويعيش على أرضه التي تسمى كردستان منذ آلاف السنين، اللغة الكردية هي أيضاً واحدة من أكثر اللغات التاريخية المعروفة في جميع أنحاء العالم.

ونوّه البيان: ساهم الشعب الكردي في بناء وتطوير المجالات الانسانية من ثقافة وفن وصناعة. ولم تكن  كردستان حاضرة للكرد فقط إنما كانت ملجأ وبيئة آوت إليها الشعوب الأخرى. وشارك شعبنا بسخاء منتوجاته وثرواته مع الشعوب الأخرى وحماهم في الظروف الصعبة لدرجة أصبحت كردستان بالنسبة لهم مكاناً للمناجاة آملين فيها العيش بسلام وطمأنينة وحرية.

من المؤسف أن شعبنا الذي بنا حياته على أساس الحرية كان هدفاً للهجمات الوحشية من قبل المستعمرين طوال عبر تاريخه، لمئات السنين تعرضت قيمه ونتاجه للنهب والصهر والإبادة ورغم ذلك لم يقف ساكناً أمام هذه الاعتداءات والاحتلالات والمجازر، لقد قاوم شعبنا الأبي ونضال خلال تاريخه.

وأضاف البيان: اليوم؛ لا تزال عملية المقاومة والنضال هذه مستمرة من أجل القيم القومية، كذلك الدول الاستعمارية، التي أسست وجودها على حساب تصفية الشعب الكردي، تريد قبل كل شيء القضاء على لغتنا وتاريخنا وجعل نتاج ثقافة وفن شعبنا ملكًا لها. هذا شكل آخر من أشكال السياسة الاستعمارية تجاه الشعب الكردي.

عمل مثقفي وعلماء وقادة مجتمعنا بجد لحماية هذه القيم القومية وان ما نراه اليوم من الارادة الوطنية لدى شعبنا هو نتاج  المناضلين والعاملين على الثقافة واللغة والفن والتاريخ.

صحيح أن مركز العمل هو الوطن وكل شيء ينمو على جذوره وتربته. لكن اليوم انتشر شعبنا في جميع أنحاء العالم ووفقاً لذلك توسع مجال العمل والإبداع ، نتاجات الخارج أيضاً أصبحت جزءاً من النتاج القومي وهي تعزز وعي شعبنا نحو مجتمع وطنٍ حر.

مثل المخلصين من الكرد الذين يعيشون في سويسرا اجتمعنا على اساس أن نقدم خدمة للغة وثقافة وتاريخ شعبنا. على هذا الأساس ظهرت فكرة إنشاء معهد كردي بعد عام من العمل الدؤوب.

وتطرق البيان: عقدنا اجتماعنا الأول (المؤتمر التأسيسي)  في11تشرين الأول 2020 بمشاركة 35 مثقفًا ولغويًا وفنانًا من جميع أنحاء وطننا. وكانت النتيجة  تأسيس المعهد الكردي في سويسرا وتم اتخاذ العديد من القرارات وانتخاب إدارة للمعهد.

لقد عملنا بجد ليكون معهدنا رسمياً بموجب القانون السويسري، وذلك بمساعدة من مجموعة من المحاميين الكرد المخلصين، أتتمنا كل الاجراءات وأردنا مشاركة هذا الانجاز كبشرى مع شعبنا والرأي العام.

وأوضح المعهد في بيانه:

في اجتماعنا العام تمت الموافقة على أهداف معهدنا، ونريد مشاركة واحدة تلو الأخرى مع الرأي العام.

الأهداف:

– يهدف المعهد إلى دعم وتعزيز تعليم اللغة الكردية وتعلمها، كذلك اجراء بحوثٍ علمية في جميع مجالات اللغة بلهجاتها، وإحياء الثقافة الكردية، والهدف الرئيسي للمعهد هو الحفاظ على اللغة والثقافة الكردية وتعزيزها بين كرد سويسرا.

– يلتزم المعهد بالاتفاقيات الدولية التي تحمي اللغة الأم، ويرى تعدد اللغات كمبدأ من مبادئ القانون السويسري ويعمل ضمن هذا الإطار ويستفيد من الخبرات التربوية القائمة على مبدئ تعدد اللغات في الدستور السويسري وكذلك وفق مواثيق اليونيسكو ووفق كورسات تعليم لغة الأم  CLCO السويسرية.

– يعمل المعهد على نشر الوعي وتعليم اللغة الكردية في العديد من البلدان التي كانت تُحرّم فيها الحقوق الثقافية للمجتمع الكردي بشكل عام.

– على المستوى الاجتماعي والثقافي، فإن توفير المعرفة والتعليم باللغة الأم أمر مهم للغاية في مجتمع مثل المجتمع الكردي الذي تعرض للإنكار ومحو الهوية في ظل الدول الاستبدادية، لذا من المهم أن يحب الاطفال والتلاميذ لغتهم  واللغات الأخرى التي يتواصلون بها مع محيطهم حتى لا يكونوا بعيدين عن ثقافتهم.

– المعهد ليس منظمة سياسية هدفها العمل على حماية الهوية الكردية عبر التوعية الثقافية وتعليم اللغة الكردية.

ويعمل المعهد في مجالات التربية والأدب والتاريخ من خلال القيام بالأنشطة التالية:

– دورات لتعلم جميع اللهجات الكردية على مستوى المجتمع ككل  وعبر دورات خاصة.

– تدريب تربوي للمعلمين والمربين العاملين في مجال اللغة الكردية.

– اعداد وطباعة وترجمة الوثائق والكتب.

– إدارة الأنشطة مثل المؤتمرات وورش العمل والدورات والندوات.

– تقديم المساعدة للطلاب والباحثين.

– العمل على مشاريع الاندماج الاجتماعي المنصف للكرد مع المجتمع السويسري.

– بناء وإدارة مكتبة كردية.

–  دورات تعليم اللغة السويسرية.

– يستطيع المعهد إعداد البروتوكولات مع المسؤولين عن التعليم في المقاطعات السويسرية ليتمكن المعلمين من اعطاء كورسات اللغة الكردية.

– يمكن للمعهد جمع المساعدة المادية المقدمة من قبل المنظمات الاجتماعية والأفراد كذلك يمكن أن يتلقى المعهد دعماً مالياً من منظمات المقاطعات والفيدرالية والدولية.

– المعهد ليس جهة ربحية وليس له أهداف أو مصالح مالية أو تجارية، لا يمكن استخدام المساعدة المادية إلا للأغراض التنظيمية كما هو موضح في النقاط أعلاه، ولا يجوز لأعضائها بأي حال من الأحوال استغلال المعهد لتحقيق مكاسب شخصية، وفي حال ظهور مثل هذه الحالة يتم اقالته أو ينهي المعهد نشاطه، وليس له أو لها الحق في المطالبة بأي ممتلكات مبنى المعهد. وعدا عن احتياجات العمل لا يحق لأي شخص استخدام ممتلكات المعهد.

وأكد البيان في ختامه: نحن كأعضاء في مجلس الإدارة سنعمل بوعي قومي ووفقاً لأهداف النظام الداخلي وسنسعى جاهدين لجعل لغتنا هي اللغة الرئيسية بين شعبنا خاصة في الخارج. لأن لغتنا هي كرامتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى